وزير الدفاع العراقي في منتدى "حوار المنامة": القيادات في سوريا لم تستجب للرؤى العراقية

2015-11-01 - 1:32 ص

مرآة البحرين: أكد وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي وجود مقاربات بين العراق وسوريا، وأن الدولتين تعانيان تحديات مشتركة ومخاطر الانهيار والتفتت ومخاطر الارهاب وداعش.

وأشار في الجلسة الرابعة من "حوار المنامة" والتي انطلقت اليوم السبت تحت عنوان "الصراعات والتحالفات في الشرق الاوسط" إلى ضرورة التبصر لما يجري في العراق وسوريا من احداث متداخلة وحروب ممتدة وساحة عمليات واحدة".

وقال وزير الدفاع العراقي، بحسب وكالة الأنباء البحرينية "بنا"، انه "من المؤسف ان القيادات في سوريا لم تستجب للرؤى العراقية والتزمت ما بدى في حينها انه مصلحة والحقيقة انه كان وهما، وجعلت مقتربات علاقتها مع العراق لنسق اقليمي جعل من الساحة العراقية مرتعا للإرهاب والتطرف وتصدير الفتنة".

وذكر وزير الدفاع العراقي ان "تمادي حركات النصرة ثم داعش في سوريا هو ذات التمادي في العراق وذاته في ليبيا ومصر وهو ليس بعيدا عن كل من يحسب خلاف ذلك".

واضاف "ينبغي علينا ان نلجأ الى تبني برامج هندسة تاريخية لمجابهة داعش وجعلها اولوية تتجاوز الادارة الروتينية للأحداث فهي البديل الانجع الذي يحفظ المنطقة من تداعيات التدخل الخارجي لإدارة مشاغلها الامنية"، موضحا انه "منذ يونيو 2014 والعراق وسوريا مسرح واحد لتهديد داعش الذي لم توقفه الا احداثيات السياسة الدولية على الارض ،فامتداد داعش شرقا وجنوبا اعترضته شبكة الوجود الدولي وتمدده غربا اعترضه الوجود الروسي في سوريا".

وشدد الوزير العراقي على ان "زلزال داعش اذا ما انهار العراق وسوريا سيضرب المنطقة كلها ولا يمكن ان يندحر الا عسكريا في العراق وسوريا وتتبعه اليات فكرية واعلامية واقتصادية ومجتمعية، في الدولتين او على مستوى الاقليم الشرق اوسطي ودون ذلك سيبقى الحل مجرد سراب لا رصيد له على ارض الواقع".

واشار الى ان "اعتبار ما يجري في العراق وسوريا نمطا واحدا في التوصيف السياسي امر مقلق للغاية فالمعطيات السياسية بين البلدين مختلفة جدا والبناء على فرضية التهميش والاقصاء التي يتردد صداها اقليميا تجاه العراق سيدعم الجماعات الارهابية المسلحة عمليا بدلا من ان يكون حافزا للاستقرار في العراق".

واكد على ان "الوضع في سوريا مقلق ولا يملك رصيدا للتوافق السياسي الداخلي من دون اسناد حقيقي اقليمي او دولي"، لافتا الى ان "القضاء على داعش هي فرصة لبناء حوارات دفاعية بين جيوش المنطقة ومؤسساتها الوطنية من اجل بناء تآلفات استراتيجية اصبحت ضرورة وليست خيار".

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus