فريدوم هاوس في تقريرها عن حرية الإنترنت: البحرين تلاحق مستخدمي تويتر بجيش من الحسابات

2015-10-28 - 10:02 م

مرآة البحرين (خاص): حلت البحرين في المرتبة الـ 72 على مستوى العالم وفقا لتقرير منظمة فريدوم هاوس السّنوي عن حرية الإنترنت، مشيرة إلى بروز جيش من الترول على تويتر لملاحقة النّاشطين ونشر معلومات متناقضة أو مهينة أو خاطئة، بهدف تشويه صورة المحتجين، ونشر الكراهية".

وفي التّقرير الذي تناول الفترة الممتدة من يونيو/حزيران 2014 حتى مايو/أيار 2015، لفتت المنظمة إلى بروز معلومات في أبريل/نيسان 2015 عن "وجود مخطط لإنشاء محرك بحث وطني خاص بالبحرين يُمَكن السّلطات من فلترة النّتائج غير المرغوب بها في الأبحاث من دون الحاجة إلى تأمين تعاون مع الشّركات المتمركزة في الولايات المتحدة". وأفاد التّقرير عن أن "هذا المشروع يتم بالتعاون مع خبراء روسيين".

وأشارت المنظمة في تقريرها إلى أن "النّاشط البارز من أجل حقوق الإنسان، نبيل رجب، الذي يتعرض للملاحقة منذ سنوات، قد اعتُقِل مرتين على خلفية تغريداته المنتقدة لقوات الأمن البحرينية والهجمات التي تقودها السّعودية في الحرب على اليمن والتّعذيب المزعوم للمعتقلين في سجن جو".

وأفادت عن ملاحقة عدة مستخدمين، بمن فيهم نائب سابق في البرلمان، على خلفية دعوتهم إلى المقاطعة أو إظهارهم ممارسات جائرة في الفترة السّابقة لانتخابات نوفمبر/تشرين الثّاني 2014. ولفتت إلى "اعتقال 11 مستخدمًا على خلفية "تعليقات انتقدت الملك السّعودي عبد الله عقب وفاته، لمن في ذلك مراهقتين". كما أوردت في التّقرير أنّه "حُكِم على أربعة شبان بالسّجن لثلاثة أشهر "لإهانتهم علنًا بلدًا أجنبيًا أو رئيسها أو ممثلها"".

وأشارت المنظمة أيضًا إلى "الضغط على ثلاثة مستخدمين لتويتر على الأقل لمحو تغريداتهم أو إغلاق حساباتهم على خلفية تعليقات انتقدت سياسة الحكومة"، إذ تم "محو حوالي 97,000 تغريدة من الحساب السّاخر "تكروز @Takrooz" بعد اعتقال صاحبه، الذي ترك تغريدة واحدة تفيد عن "أنهم عذبوني في السّجن".

ولفتت بشكل خاص إلى بروز "جيش من الترول على تويتر منذ فبراير/شباط 2011 عبر مئات الحسابات التي ظهرت فجأة لملاحقة النّاشطين على الإنترنت والتّضييق عليهم". وأوضحت أن "هذا الجيش لعب دورًا حيويًا في نشر معلومات متناقضة أو مهينة أو خاطئة، بهدف تشويه صورة المحتجين، وفي نشر الكراهية والنّزاع أو تكذيب المعلومات المنشورة على وسائل التّواصل الاجتماعي".

كما أبرزت الدّور الذي لعبته "بحرين ووتش" إذ كشفت "عن وجود أدلة على علاقات بين الحكومة البحرينية وحسابات "متطرفة" على تويتر والفايسبوك دعت إلى العنف ضد كل من الحكومة والمعارضة" وعن "استهداف الحكومة لنشطاء في المعارضة عن طريق إرسال روابط ضارة إلى منتقدين مجهولين للحكومة للتّمكن من التّعرف إليهم وملاحقتهم". ولفتت المنظمة إلى "التقاء رئيس الوزراء ووزير الاتصالات بعدد من مستخدمي الإنترنت الموالين للحكومة لتشجيعهم على "الدّفاع عن النّظام الحاكم في البحرين""، وإلى "إصدار الحكومة عدة بيانات رسمية تحذر فيها من مناقشة موضوعات محددة لا سيما القرار الذي اتخذته البحرين "بالانضمام إلى التّحالف الذي تقوده السّعودية وإلى توجيه ضربات جوية إلى اليمن".

وعلى مستوى المراقبة، أشارت المنظمة إلى أن الحكومة تبذل جهودها "لإجبار المعارضين على إغلاق صفحاتهم أو إزالة المحتويات عنها، "خصوصًا على صعيد القضايا المتعلقة بالمملكة والدّين والعلاقات مع البلاد المجاورة "، وأنها "تحظر محتويات معينة عن المستخدمين ومنها موقع Matam.tv الذي يبث الأحداث الدّينية مباشرة".

وأفادت المنظمة أنه على الرّغم من كل الجهود التي بذلتها وما زالت تبذلها الحكومة البحرينية، "ما يزال الإنترنت المصدر الرّئيسي للمعلومات للكثير من البحرينيين، خصوصًا أولئك النّاشطين على الفايسبوك وتويتر"، وأن عدد البحرينيين على الفايسبوك وصل إلى ما يقارب 540,000 مستخدمًا في مايو/أيار 2014، وأن هاشتاغ البحرين #bahrain يبقى أحد أكثر الموضوعات شعبية على تويتر في المنطقة العربية، مع حوالي 710,000 تغريدة بالهاشتاغ الإنكليزي و1,000,000 تغريدة بالهاشتاغ العربي عن البحرين في شهر مارس/آذار 2014 وحده".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus