"وعد" تطالب بالافراج عن إبراهيم شريف عشية محاكمته

2015-10-12 - 3:54 ص

مرآة البحرين: طالبت جمعية العمل الوطني الديمقراطي "وعد" السلطات البحرينية بالإفراج الفوري عن معتقل الرأي والضمير المناضل ابراهيم شريف الذي ستعقد جلسة محاكمته يوم غد (12 أكتوبر/ تشرين الأول 2015), والذي أعادت السلطات اعتقاله 13 يوليو/ تموز 2015، معتبرة اعتقاله "تصعيد أمني وسياسي غير مبرر، خصوصا وأن اعتقال شريف للمرة الثانية قد جاء بعد إنهاءه أكثر من ثلاثة أرباع مدة حكمه البالغة خمس سنوات، كما يعتبر مخالفا للدستور وميثاق العمل الوطني والمواثيق الدولية ذات الصلة والتي تبيح جميعها حرية الرأي والتعبير وتصونها".

وجددت "وعد" وقوفها وتضامنها شريف، واعتبرت عملية اعتقاله واستمراره في الحبس قد جاء على خلفية مواقفه وآراءه السياسية ومطالبته بالإصلاح السياسي والاقتصادي بالطرق السلمية ونبذه للعنف من أي طرف كان، ومطالبته بالملكية الدستورية على غرار الديمقراطيات العريقة التي نص عليها ميثاق العمل الوطني.

وقالت جمعية "وعد" ان تداعيات الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية والمعيشية تتطلب من السلطات الشروع في الانفتاح على الشعب عبر تحقيق الانفراج الأمني بالإفراج عن جميع معتقلي الرأي والضمير، والسماح للمقررين الامميين الخاصين بالتعذيب والاختفاء القسري والحريات الدينية، والسماح بفتح مكتب للمفوضية السامية لحقوق الإنسان في البحرين لرصد ومتابعة تطبيق توصيات اللجنة البحرينية لتقصي الحقائق "لجنة بسيوني" وتوصيات مجلس حقوق الإنسان العالمي، بما يحدث نقلة نوعية في الواقع الحقوقي ووقف انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين.

وأضافت، أن البحرين بحاجة لقرارات جريئة وشجاعة لإعادة بناء الثقة بين النظام السياسي وقوى المعارضة والبدء في عملية الإصلاح المتعثرة وتحقيق التنمية المستدامة التي من شأن انجازها إشاعة أجواء التفاؤل والانطلاق من جديد لبناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة القائمة على المواطنة المتساوية واحترام حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية والديمقراطية الحقيقية، مشددة على أن عدم التعاطي مع الاستحقاقات الكبرى يقود البلاد إلى المزيد من التأزم السياسي ويولد أزمات معيشية جديدة تضاف إلى أزمات عجز الموازنة المستفحل والدين العام المتفاقم والأجور المتدنية ورفع الدعم عن المواد الأساسية.

وأكدت "وعد" أن معتقل الرأي والضمير ابراهيم شريف هو داعية سلم وإصلاح، وأن ليس هناك قضية ضده أصلا لكي يبقى وراء القضبان، مثمنة موقف كل المنظمات الأهلية والإقليمية والدولية التي أعلنت تضامنها مع شريف وطالبت بالإفراج الفوري عنه.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus