المقاطعة الشعبية تجبر شركة المواشي على إعدام 300 ذبيحة مُبرَّدة والتخلص من أغنام نفقت

2015-10-11 - 4:23 م

مرآة البحرين: نقلت صحيفة الوسط اليوم الأحد 11 أكتوبر 2015، نقلاً عن عدد من القصابين قولهم إن «شركة البحرين للمواشي قامت بإعدام شحنة ذبائح أسترالية مبردة (مكفنة) تضم نحو 300 رأس بمنتصف الأسبوع الماضي»، مضيفين أنها «تخلصت من عدد كبير من الأغنام الأسترالية الحية بعد نفوقها خلال تواجدها في الحظائر التابعة للشركة بسترة».

وذكر القصابون أن «الشركة أوقفت العمل في المسلخ منذ نحو أسبوع، واكتفت بالذبح لعدد ضئيل جداً لا يتعدى 15 ذبيحة يومياً نتيجة بعض الطلبيات المتفرقة، وذلك بعد أن كان يتولى من 700 إلى 1200 ذبيحة يومياً خلال فترة ما قبل رفع الدعم»، مشرين إلى أن «لدى الشركة ما يزيد على 42 ألف رأس من الأغنام الحية حالياً في الحظائر الخاصة بها».

وأفاد القصابون بأن «الـ 300 رأس من الذبائح المبردة التي تم التخلص منها كانت قد استنفذت أكثر من 5 أيام على وصولها عبر الطيران من البلد المصدر أستراليا، وبما أنه لا يوجد إقبال من المستهلكين وكذلك القصابين على تداولها، فإن الشركة أبقتها في الثلاجات من أجل تصريفها خلال عدة أيام، إلا أن الفترة المحددة لبقائها مبردة قد انتهت، ومع علم بعض القصابين بتفاصيل ما يجري بداخل المسلخ والثلاجات، اضطرت الشركة إلى التخلص من العدد ضمن شحنتين خلال نهاية الأسبوع الجاري، فالذبائح المبردة تكون صالحة للاستهلاك خلال فترة 4 أيام فقط، وبعد ذلك تكون تالفة».

وفصّل القصابون: «الشركة أرسلت الذبائح إلى منطقة التخلص من النفايات بعسكر جنوبي البحرين، ضمن شحنتين، رافقتها سيارات تابعة لوزارة الداخلية ووزارة الصحة للتأكد من عدم فتح الشاحنات المبردة، وقامت الجهات المختصة برش مادة سامة تحول دون قدرة أحد على إعادة انتشال الذبائح ومحاولة بيعها أو استهلاكها»، مستدركين بأن «الأغنام الحية كان يتراجع عددها باستمرار يومياً بالآلاف نتيجة لوجود الطلب عليها في السوق المحلي خلال فترة ما قبل رفع الدعم، وبالتالي لا تكون الشركة مضطرة إلى الإبقاء عليها هناك مكدسة والصرف على أعلافها، إلا أنه ومع عزوف القصابين والمستهلكين، وعدم تسلم الشركة لأي طلبيات إلا ما لا يذكر، تعرضت العشرات من الأغنام إلى النفوق لاسيما مع درجة حرارة الجو الذي لا تتواءم معه مقارنة ببيئتها في أستراليا». وواصلوا: «الشركة أرسلت نحو شاحنتين من الأغنام النافقة إلى مكب النفايات في عسكر للتخلص منها بعد نفوقها في حظائرها».

وختم القصابون بقولهم: «الشركة تخلصت من الشحنة المبردة لديها فور خروج مجموعة الفحص البيطري بشئون الزراعة، وأعضاء وزارة الصحة ووزارة الداخلية ووزارة الصناعة والتجارة ممثلة في إدارة حماية المستهلك، من سوق المنامة المركزي للحوم بعد تشكيلهم لجنة للكشف على الفرشات بعد ادعائهم بتلقي بلاغ من مستهلكين بقيام قصابين اثنين بتخزين وبيع لحوم فاسدة يوم الثلثاء من الأسبوع الماضي، حيث اعترض عدد من القصابين على طريقة علم اللجنة وتصريحاتها للصحافة حينها، وواجهوهم بوجود شحنة كبيرة من الأغنام التي تعرضها الشركة في السوق المحلي يومياً على أنها طازجة بينما هي مبردة وذبحت منذ 4 أيام على الأقل نتيجة غياب الإقبال عليها بسبب أسعارها المرتفعة، وكذلك وجود ذبائح مبردة (مكفنة) مضت عليها 5 أيام من دون أن تتخلص منها الشركة. وعليه، قام الفريق فور خروجه من السوق بالتنسيق للتخلص من الشحنة المشار إليها لتفادي أي مشكلات تترتب لاحقاً على الشركة والجهات الرقابية المعنية».

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus