البحرين تستدعي القائمين بأعمال السفارتين الإيرانية واللبنانية احتجاجا على تصريحات الخامنائي ونصر الله

2015-09-27 - 1:32 ص

مرآة البحرين: قالت البحرين إنها سلمت مذكرتي احتجاج للسفارتين الإيرانية واللبنانية في المنامة بشأن تصريحات كل من المرشد الإيراني آية الله علي خامنائي وأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله عن البحرين. 

وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية البحرينية اليوم السبت (26 سبتمبر/ أيلول 2015) بأنها استدعت القائم بأعمال سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى مملكة البحرين محمد رضا بابائي، وسلمته مذكرة احتجاج رسمية إثر التصريحات التي صدرت مؤخراً عن السيد علي خامنئي.

وكان خامنئي قد تطرق في خطاب يوم الأربعاء (23 سبتمبر/ أيلول 2015) وجهه إلى حجاج بيت الله الحرام لهذا العام قائلاً إن "إن الأحداث الأليمة التي تشهدها المنطقة في العراق و في الشام و اليمن والبحرين وفي الضفة الغربية وغزة وفي بقاع أخرى من بلدان آسيا وأفريقيا، تمثل مصائب ومحنا عظيمة للأمة الإسلامية"، داعياً إلى "التفكير في علاجها وأن على الشعوب مطالبة حكوماتها بذلك".

وردا على ذلك،صرح وكيل وزارة الخارجية عبدالله عبد اللطيف عبدالله معبراً عن "استنكار واستياء مملكة البحرين البالغين إزاء هذه التصريحات التي تعد تدخلاً مرفوضاً في الشأن الداخلي، وخرقاً لمبادئ الأمم المتحدة، كما أنها تؤثر سلباً على أمن واستقرار المنطقة وطبيعة العلاقات بين دولها".

وأشار إلى "ضرورة التقيد التام بمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشئون الداخلية للمملكة واحترام سيادتها واستقلالها، فضلاً عن التوقف الفوري عن إطلاق مثل هذه التصريحات غير المسئولة وغيرها من أشكال التدخل في الشأن البحريني، والالتفات بصورة أكبر إلى الشعب الإيراني الصديق والعمل على تحسين أوضاعه بدلاً من افتعال مشكلات غير مبررة مع دول الجوار".

في سياق متصل، قالت وزارة الخارجية أيضاً إنها استدعت القائم بأعمال سفارة الجمهورية اللبنانية لدى المملكة إبراهيم الياس عساف وقامت بتسليمه مذكرة احتجاج رسمية على تصريحات الأمين العام لحزب الله.

وقال وكيل وزارة الخارجية إن "التصريحات التي صدرت مؤخراً عن حسن نصر الله أمين عام حزب الله الإرهابي تعد تدخلاً سافراً ومرفوضاً في الشأن الداخلي وتعدياً واضحاً على سيادة واستقلال مملكة البحرين، وتحمل توصيفاً مغلوطاً ومغرضاً للوضع في مملكة البحرين وترمي إلى الإساءة إلى العلاقات بين الأشقاء".

وكان أمين عام حزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله قد صرح في مقابلة مع تلفزيون "المنار" اللبناني يوم أمس الجمعة (25 سبتمبر/ أيلول 2015) بأنه "كان هناك رهان على تعب الشعب البحريني بعد اعتقال رموزه وفصله من الوظائف وحرمان أبنائه من المنح الدراسية". لكنه أكد في الوقت نفسه على أن "الشعب البحريني سيكمل حراكه امتثالا لتوصيات رموزهم المعتقلين في السجن".

وأضاف نصر الله بأن "الحل المطروح للبحرين عند النظام السعودي هو عودة الناس لمنازلهم"، مشيراً إلى أن "النظام البحريني سيجد نفسه أمام واقع ضرورة إيجاد حل ورهانه على تراجع الناس خاسر".

ورأى بأن "من مظلومية البحرين وشعبها أن ثورتهم أو تحركهم ترافقت مع أحداث كبيرة في المنطقة، وكان الرهان أن يتعب الشعب البحريني من خلال اعتقال رموزه وقتل الثائرين وممارسة الضغوط لكي يستسلموا".

وقال "أقدم رئيس حكومة في العالم هو رئيس وزراء البحرين".

وحمل نصر الله على قيام السلطات بمحاكمة أمين عام "الوفاق" الشيخ علي سلمان معتبراً أنها "محاكمة صورية وشكلية".

وقال "الشعب البحريني سيكمل وأنا أعرف صبرهم وأعرف توصيات رموزهم وقادتهم لهم"، لافتاً إلى أن "رسائل الشيخ علي سلمان من السجن هي الاستمرار في الحراك الشعبي".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus