مرآة البحرين: قال وزير الخارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة إنه من المبكر الحكم على الاتفاق النووي بين الدول الكبرى وإيران، لكنه أشار إلى أن الاتفاق "لم يغطي كافة مصادر التوتير الذي تقوم به إيران، فهو شمل فقط الملف النووي دون تبعاته الأخرى، معتبراً أن "لإيران علاقات متوترة معنا".

وأضاف الوزير في مقابلةً مع صحيفة الشرق الأوسط السعودية إن إيران تحاربهم "بالكلاشينكوف  والقنابل ومادة سي 4 المتفجرة"، معتبراً أن "حجم الكميات المهربة من هذه المادة إلى البحرين كافية لإزالة مدينة المنامة من الوجود".

ودعا آل خليفة بأن يكون هناك "عمل مواز لإصلاح علاقات إيران بجيرانها. وإذا غيب هذا المطلب، فإننا لن نصل إلى أي مكان مع إيران. الاتفاق، عندها، سيعني دولا ولن يعنينا بشيء، (...) وإذا أخذنا بالحسبان ملف تصدير الإرهاب  وتدريب الإرهابيين والفاشية الدينية التي تحاول السيطرة على دولنا، فعندها سنرى أن هذا الاتفاق لن نجني منه أية فائدة".

وجدد الوزير ثقة بلاده في الولايات المتحدة الأمريكية معتبراً إياها "بلد حليف وصديق وهذا لم يبدأ أمس أو اليوم. علاقاتنا معها تعود لعام 1893".

وانتقد وزير الخارجية البحريني ما وصفه بـ "الازدواجية" من قبل إيران، فهي من وجهة نظره "أساس المشكلة، نحن نسمع لغة تهديد من الحرس الثوري أو من قائد الثورة خامنئي عندما يتكلم عن دول المنطقة ويسيء إليها، ثم يأتي وزير الخارجية محمد جواد ظريف، هذا الرجل الدبلوماسي الطيب المبتسم، ويقول أرجوكم ألا تعيروا هذا الكلام انتباهكم ويجب أن نتحاور"، مطالباً إيران بـ"تغير سياستها، ورفع يدها عن شيعة العرب وأهل بلدان العرب".

لكن وزير الخارجية البحريني خالد آل خليفة استدرك "نحن في نهاية الأمر لا نستطيع أن نكون في خلاف مستمر مع دولة تبعد عنا 150 كلم. ومصلحتنا أن تكون علاقتنا مع إيران طيبة. وفي أي حال لا يستطيع أي منا إلا أن يدافع عن نفسه. ونحن في البحرين لم نهاجم أحدا بتاتا. نحن دائما في حالة ردة الفعل والدفاع عن النفس" حسب وصفه.