مرآة البحرين: فيما يبدو أنها حملة إعلامية منسّقة ضد صحيفة الواشنطن بوست، هاجمت ثلاث صحف موالية في افتتاحيتها، الصحيفة الأمريكية التي انتقدت السجل الحقوقي للبحرين.

*"البلاد": هجوم الواشنطن بوست بسبب اتجاه البحرين نحو أوروبا والشرق واتفاقياتها مع فرنسا

وقالت صحيفة البلاد المملوكة لعلي بن خليفة نجل رئيس الوزراء إن الواشنطن بوست استدعت "الماضي المزيّف"، معتبرةً "استدعاء أحداث 2011 وإغفال التطورات التي حدثت في الأعوام الأربعة المنصرمة أمر غير مبرر".

وأضافت الصحيفة إن "صراح واشنطن بوست هو بقدر ألم أمريكا من اتجاه البحرين نحو أوروبا والشرق"، رابطةً بين ما كتبته الصحيفة الأمريكية والاتفاقيات التي وقعتها البحرين مع فرنسا، حيث فضلت (البحرين) التوجه نحو دول الشرق وروسيا وهو ما "أشعل الغضب الأمريكي وجعلها تبحث في الملفات المدفونة علها تجد ضالتها في تشويه صورة البحرين الناصعة" على حد قولها.

واعتبرت الصحيفة إن ما نشر هو مرشر في أن الصحف أيضاً إلى جانب المنظمات الحقوقية تعمل لصالح الدول، معتبرةً الواشنطن بوست إحدى الصحف التي تحرّكها االإدارة الأمريكية باتجاه مصالحها.

*"الوطن": البحرين أفضل من أمريكا

وفي السياق ذاته قالت صحيفة الوطن التابعة للديوان الملكي، إن البحرين ليست مستعدة "لإضاعة وقتها مع تجربة لا تستحق أو أكدت فشلها، لسنا بحاجة لنتعلم من الأمريكان، لأن الأمريكان هم الذين بحاجة لمن يعلمهم كيفية احترام حقوق الإنسان، فالعالم أجمع شاهد كيف يتعامل رجال الأمن الأمريكيون مع المتظاهرين السلميين، وكيف أجرم رجال الأمن وتورطوا في قتل مواطنين عُزّل ليس لسبب سوى أنهم سود مما يعكس عنصرية لم يتمكن النظام الحقوقي الأمريكي من إنهائها حتى الآن".

وأضافت الصحيفة إن البحرين لا يوجد فيها متشرّد واحد بينما "يقبع حوالي 3 ملايين أمريكي يعيشون تجربة التشرد سنوياً في 100 مخيم للمتشردين بينهم 1.3 مليون من الأطفال، فأين حقوق الأطفال؟"، أما في البحرين فـ "الدولة تسعى لمعالجة الأزمة الإسكانية وتسّخر جهودها لإنهاء هذه الأزمة وتحاول إنجاز 40 ألف وحدة سكنية، وتساهم في دعم المواطن مادياً إلى حين تسليمه منزله (3 آلاف دولار سنوياً)، في الوقت الذي يعاني فيه مليون أمريكي من عدم إمكانية تلبية كلفة السكن، فأين حق السكن".

وواصلت الصحيفة مقارنتها البحرين بأمريكا في قضايا أخرى كخط الفقر، وحبس المواطنين أو المقيمين دون سبب أو محاكمة مذكرةً بمعتقل غوانتنامو الذي يقع تحت سيطرة الإدارة الأمريكية، خاتمةً افتتاحيتها بدعوة أمريكا للتعلم "قبل أن تعلمونا".