"الوفاق" ترى أن يوم الاستقلال يجدد الحاجة للشراكة في الحكم

2015-08-14 - 10:46 م

مرآة البحرين: أكدت جمعية الوفاق الوطني الاسلامية أن يوم 14 اغسطس يوم تاريخي في البحرين وهو وسام فخر لكل البحرينيين كونه شكل مرحلة الانتقال من الوصاية والحماية الى الاستقلال والسيادة.

وترى الوفاق في (14 اغسطس/ آب 1971) محطة هامة في استقرار البحرين وتماسك شعبها تحت عناوين وقيم موحدة في بناء الدولة التي يرتضيها ويشارك فيها الجميع وفق أسس الدولة الحديثة وتقوم على مرتكزات أساسية مشتركة كونها بلدا عربيا اصيلا و مسلما منذ 14 قرنا ارتضى الاسلام دينا من غير أن يوجف عليه بخيل أو ركاب.

ووجدت الوفاق أن محطة استقلال البحرين تستحضر دائماً الحاجة الملحة والأساسية في بناء الدولة الديمقراطية الحديثة التي تقوم على التوافق والمشاركة في الحكم وان يكون الشعب مصدر السلطات جميعاً، وان تتوفر الدولة على مقومات التعايش التي توفرها القوانين والانظمة العادلة والنابعة من إرادة المواطنين ووفق ثقافة الاحترام المتبادل ووضع مصلحة البحرين كعنوان أساس لا حياد عنه ولا تنازل.

وتؤكد الوفاق البحرينية أن مناسبة الاستقلال كان يفترض أن تشكل رافعة أساسية لإعادة توزيع الثروة بشكل عادل وشفاف بما يحقق دولة الرفاه والعيش الكريم للمواطن البحريني، والعمل على إنهاء حالات البطالة والفقر والعوز والحرمان والعيش على الهبات، وان يوضح حد للأزمات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والحقوقية والمعيشية التي تؤرق الوطن وتقلقه، الذي اصبح مهدداً بسبب تفاقم الدين العام والعجز في ميزانية الدولة وتفاقم البطالة، والفقر والازمات الإسكانية والمعيشية وتعثر الاسواق ورؤوس الأموال، وغياب الشفافية والثقة.

وأكدت الوفاق على ان الاستقلال وضع اللبنة الأولى لاستقلال القرار السياسي والأمني والسيادي واستقلال السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية وقيام مؤسسات مجتمع مدني قوي ومستقل وتطور المؤسسات والتشريعات ولكن لازالت البحرين تراوح مكانها على كل تلك المستويات بل تراجعت أكثر في مجالات عدة.

واختتمت الوفاق بيانها بالتأكيد على ان العالم اليوم يعيش في عصر لم يعد مقبولا فيه ان تعيش الشعوب التهميش السياسي او التغييب عن القرار الوطني وابعادها عن مؤسسات الدولة او الطمس لهويتها وامتلاء سجونها بالنشطاء والقيادات والنساء والرجال والأطفال بسبب رأيهم السياسي، وتعيش الغالبية من شعبها وهي تفتقد الأمن والطمأنينة وتعاني من الخوف الرعب والقلق الدائم و تعاني من الفقر والوقوف في طوابير الخدمات الإسكانية لمدة 25 سنة وفي طوابير العاطلين.

وشددت الوفاق على أن هذه المناسبة هي فرصة للتأكيد مجدداً وبكل ثقة وبمسئولية وطنية على أن الوفاق تمد يدها بكل اخلاص ومحبة لإخراج هذا الوطن من عنق الزجاجة وفق حل وطني شامل وجامع يضع البحرين على سكة الدولة الديمقراطية التي يكون فيها الجميع رابح، ويسعد فيها الجميع ويأمن فيها الجميع ونعمل سوياً على انهاء الأزمات السياسية والأمنية والحقوقية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تخنق البحرين وتجثم على كل شئونها.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus