"الفاضل" مهاجماً صحيفة الوسط: وكيل رسمي وطابور خامس للدولة الصفوية
2015-07-11 - 8:54 م
مرآة البحرين: هاجم الشيخ عبدالرحمن الفاضل، خطيب جامع نوف النصار بمدينة عيسى، من على منبر الجمعة أمس 10 يوليو/تموز 2015 صحيفة الوسط، واصفاً إياها بـ "صحيفة الفبركات"، وتركّز محور هجوم الفاضل على مقال للكاتب هاني الفردان، وآخر ليعقوب سيادي وأخير لرئيس تحرير الصحيفة منصور الجمري.
وقال خطيب جامع نوف النصار في خطبته إنه لم يكن ينوي التطرق إلى مواضيع غير "محركات الإيمان" لكن "شدة الضربات وخبث الكيد يحتم علينا تفنيد المفتريات (...) وإنه لهذا كان لزاما علينا أن نحذر من ذلك، لكي لا يقع جاهل في شرك الأكاذيب والمفتريات التي تطلق عبر صحيفة «الفبركات»".
واتهم الشيخ عبدالرحمن الفاضل صحيفة الوسط أنها تمثل "طابوراً خامساً يبرز جلياً من خلال دفاع كتابها المستميت عن الدولة الصفوية الفارسة، مما يؤكد أنها وكيل رسمي معني بالدفاع عنها".
وشنّ الفاضل هجوماً عنيفاً ضد الكاتب هاني الفردان لكتابته مقالاً انتقد فيه مشاركة النائب جمال بوحسن في اجتماع منظمة "خلق" الإيرانية المعارضة، معتبراً ما كتبه "استهبال".
وأضاف مهاجماً الفردان "أيعي ما يقول؟ ألا يعلم أن الشعب البحريني الأبي قاطبة يطالب الدولة بأن تقطع علاقتها نهائيا مع هذه الدولة المعادية المعتدية، والتي لم تكف شرها عنا، منذ أن وصل هذا النظام الطائفي الصفوي الفارسي إلى الحكم (....)، فكيف لهذا الكاتب أن يتجرأ بمثل هذا التصريح؟! أيستطيع أن يسأل وزير الخارجية الفارسي عن تصريحات أركان النظام الفارسي وتدخلاتهم المرفوضة في شؤوننا الداخلية؟؟ ثم يأتي هذا المدسوس (الكاتب هاني الفردان) ليتساءل بخبث عن الموقف الرسمي للدولة من تصريحات النائب؟! ألا يعلم أن النائب عبر عن رأي الشعب البحريني كافة حيال تلك الدولة الفارسية..؟ ونجزم أن كل مواطن شريف في البحرين، إلا وهذا موقفه الباطن والمعلن، ولا يخالف هذا النهج إلا الطابور الخامس العميل الموالي للدولة الفارسية".
وتابع الفاضل هجومه ضد الفردان بالقول "أيتعامى هذا المندس الذي لم يستطع أن يخفي ميوله وانتماءه فانكشفت حقيقة ولائه من خلال غيرته على الدولة الفارسية الصفوية!!. أيتعامى عن تصريحات كبار كهنة ودهاقين تلك الدولة الدينية المتطرفة حيال التدخل السافر في شؤون البحرين؟! أما سمع بالأمس تصريح وزير الخارجية السعودي قوله: على إيران عدم التدخل بشؤون دول المنطقة".
وفي السياق نفسه هاجم الشيخ عبدالرحمن الفاضل الكاتب يعقوب سيادي الذي كتب مقالاً في الصحيفة عن سبب فشل فكرة الصلاة الموحدة، متهماً إياه (سيادي) بـ "الطعن المستمر في أمة الإسلام"، معتبراً أن الكاتب طعن في الأمة" بسبب حديثه عن الغزوات التي بنيت من خلالها الدولة الإسلامية.
ووجه الفاضل كلامه للكاتب متهماً إياه بالكذب نافياً إجبار المسلمين لأحد على دخول الإسلام، وضيفاً "إن من أكره الناس وأجبرهم على التشيع الصفوي وإلا القتل والإبادة، إنما هي الدولة الصفوية الفارسية الرافضية، وهي من استعبد الناس واستذلهم".
وانتقل الفاضل إلى رئيس تحرير الصحيفة الدكتور منصور الجمري الذي وصفه بـ "كبيرهم" و "سيد الكذب" و"كبير كذابي الصحيفة"، بسبب مقال كتبه الجمري بعنوان: الإمام علي كان أول وأعظم ضحية للتكفير والقتل في المساجد.
واتهم الشيخ عبدالرحمن الفاضل، رئيس تحرير الوسط منصور الجمري بمحاولة "صرف الحقيقية التاريخية التي يعلمها القاصي والداني بأن أول من سن القتل في المساجد هم المجوس الذين قتلوا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- شهيد المحراب مدمر دولة المجوس الفارسية، هذا الفارق العظيم، قتل بيد المجرم المجوسي الذي تعظم قبره اليوم، وتحتفي به وتطوف حوله قوافل الشرك والضلال في الدولة الصفوية الفارسية المجوسية.. هذه حقيقة لا يمكن لكبير كذابي الصحيفة (منصور الجمري) أن يطمسها أو يصرف عنها الأنظار.. ولذلك جاءت الردود المكذبة والفاضحة لا تعد ولا تحصى، فالأمة ولله الحمد في كامل وعيها للتصدي لمثل هذا الزيف والتدليس، الذي لا ينطلي إلا على تلك القطعان الزاحفة على بطونها تحت أقدام الكهنة الصفويين".
وختم خطيب جامع نوف النصار بمدينة عيسى الشيخ عبدالرحمن الفاضل خطبته متسائلاً "كيف للدولة أن تدعو إلى اللحمة الوطنية؟ وكيف لهذه اللحمة أن تتم على أرض الواقع.. وهذا الطابور الخامس العميل يصول ويجول بكل حرية في نشر الأكاذيب وتشويه الصورة، وبث الفرقة وعلى رأس ذلك كله صحيفة (الفبركة) الكذوب..؟! نقول كيف لجرح أن يلتئم من دون أن تطهره من الجراثيم العالقة به؟! طهروا الوطن من العملاء والمندسين، واضربوا بقوة وحزم وحسم، إذا ما أردتم للحمة الوطنية أن تستقيم"على حد قوله.
- 2024-12-23علي حاجي: انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان في سجن جو المركزي بعد فض الاحتجاجات
- 2024-12-21“سلام” تطالب بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات المتفاقمة في سجن جو المركزي بعد الأحداث الأخيرة
- 2024-12-18ندوة "حقوق الإنسان تحت التهديد": البحرين لم تغيّر منهجها في القمع بل ابتكرت أساليب جديدة للتحايل على المنظمات الدولية والإعلام العالمي
- 2024-12-14السيد عبدالله الغريفي: ما حدث في سوريا فتح شهية الكيان الصهيوني للتوسع والتمدد
- 2024-12-13المرشد يوقع "صعصعة محارب عابر للزمن" في لندن: نحن في حرب هويات