الفاضل يدعو رجال الدين الشيعة الموالين إلى مهاجمة الوفاق عبر تلفزيون البحرين

2015-06-20 - 5:38 م

مرآة البحرين: قال خطيب جامع نوف النصار بمدينة عيسى الشيخ عبدالرحمن الفاضل إنه في شهر رمضان "بغاة الخير قلّة وبغاة الشر كثرة (...)، وها هي أفعالهم الشريرة، ومخططاتهم الإرهابية تتزايد يوماً بعد يوم على أرض الواقع في بلادنا في سعي حثيث منهم بغية تقويض الاستقرار بزعزعة الأمن قدر ما يستطيعون، وهم سائرون في غيهم، ماضون في ضلالهم، كأنهم والله أمنوا العقوبة الرادعة، فأساؤا الأدب، فتمادوا في أعمالهم الإجرامية".

وأضاف الفاضل في خطبة الجمعة أمس 19 يونيو/حزيران 2015  "فكم أعلنت الداخلية عن اكتشاف مخازن أسلحة وتهريب متفجرات مدمرة وآخرها يوم أمس ما كشفه وزير الداخلية-حفظه الله تعالى- وجنوده البواسل من كل سوء، من ضبط مستودع بقرية دار كليب عثر بداخله على مواد شديدة الانفجار ويقع في منطقة مأهولة، والمواد المتفجرة تعد من المواد الحساسة، ولو حدث انفجار في المستودع لكان هناك ضحايا على مدى مئات الأمتار".

وأردف "هذا دليل قاطع، وبرهان ساطع على أن الإرهابيين لا تعنيهم سلامة الناس، حتى لو كانوا من أقرب الأقربين إليهم، لأنهم عملاء ينفذون المخططات الخارجية الموجهة إليهم مباشرة من الحرس الثوري الإرهابي الإيراني، وبالتأكيد لا تعنيهم سلامة شيعة البحرين فإنهم سيضحى بهم ليكونوا مجرد وقود للحرب التي ينوون إشعالها، لأنهم في الواقع لا يعنون لهم شيئاً على الإطلاق!! المهم أن يتحقق التوسع الصفوي الفارسي بغطاء من الضحايا الشيعة العرب فحسب؟! فهل يتنبه الشيعة العرب للمخطط الفارسي الرافضي الصفوي هنا في البحرين كما تنبه للخديعة الفارسية كثير من الشيعة العرب في الأحواز والعراق ولبنان؟".

وتابع "إنه من الواجب علينا ونحن في مواجهة هذا الخطر المحدق بنا أن نوجه رسالتين عاجلتين، الرسالة الأولى: نوجهها إلى الدولة التي بيدها القرار، وهي المعنية لا غيرها في حماية أرضنا وأمننا الوطني، فنقول: لماذا لا تحاسب جمعية الوفاق المحاسبة الشديدة على ما تقوم به من تحريض وتشويه مقصود للدولة في الداخل والخارج، وهي اليوم تتهم السلطة القضائية -بعد صدور الحكم بحق المدعو: «علي سلمان» بالسجن أربع سنوات رأس الانقلاب والمحرض الأول عليه، والتنقص من أهم سلطة في الدولة واتهامها بعدم النزاهة، اتهامات تساقطت الدولة بأكملها جراء ذلك".

وأكمل "فإذا اتهم القضاء بالفساد في الأحكام ذهبت هيبته، وتشكك الناس في نزاهته، فتعم الفوضى، ويسود الخراب، وينتشر الإرهاب!! فهل من إجراء رادع لهذه الجمعية على ما تظهره من عداوة للدولة صريحة، وما كتبه محامو الدفاع عن المذكور في حق القضاء والقضاة من اتهام وتجريح وتشويه لنزاهتهم حيث كتب محامو الدفاع عن المحاكمة قولهم: الحاضر الأكبر في هذه المحاكمة الانتقام من نضال الشيخ.. وقالوا: لم تُوَفر أسس المحاكمات العادلة منذ البداية، وقالوا: لو أتيح لهيئة الدفاع تقديم ما لديها من أقوال وبينات لتغير وجه الحكم لو كانت فعلاً المحكمة تريد أن تَسْمَعَنا وأن تقرأ ما كان بيدنا... وغير هذا كثير تجدونه على حساب جمعية الوفاق!!.. طعن صريح في نزاهة القضاء بأنه قضاء فاسد غير عادل لأنه لم يتح فرصة للدفاع عن المتهم هكذا بكل وقاحة وكذب وسماجة يتبجحون!.. لا نعتقد أن هناك بلداً يتجرأ فيه أحد على التهجم على القضاء بهذه الصورة التي تشوهه تماماً أمام مواطنيه والعالم من دون أن يعاقب على هذا الكذب الخطير".

وواصل الفاضل "أما الرسالة الثانية فأتوجه بها إلى أصحاب السماحة المشايخ الشيعة من القضاة وغيرهم وإلى الذين يتبوأون أعلى المناصب في الدولة وإلى كل الذين نراهم يحضرون مجالس كبار المسؤولين في الدولة، ويبدو من ظاهر ارتيادهم لهذه المجالس أنهم يخالفون تلك الفتات والشراذم وجمعية الوفاق في توجهاتها المعادية تجاه هذا الوطن، ولهذا أقول للجميع وخاصة أصحاب السماحة المشايخ إن حضور المجالس والتصوير فيها لا يكفي في أداء ما عليكم من دور في إثبات الولاء لهذا الوطن، أو إظهار اللحمة الوطنية من أجل تعزيز الجبهة الداخلية وتقويتها، ولذا أقترح عليكم أن تخرجوا عن صمتكم، وتتحدثوا بكل قوة وصراحة، فهذا هو دوركم المنوط والحقيق بكم تجاه ما يحدث من إرهاب صفوي رافضي فارسي على أرض البحرين موجه في حقيقته إلى الطائفة الشيعية الكريمة أولا قبل أي طائفة أخرى، وأعتقد، بل أنا على يقين أن هذه الحقيقة لا تخفى عليكم أبدا".

ودعا الفاضل رجال الدين الشيعة الموالين للحكم للنزول للساحة و"تعلنوها صريحة وقوية بالصوت والصورة عبر مختلف وسائل الإعلام, بأنكم ترفضون الإرهاب الصفوي الفارسي الذي يستهدفكم، لا نريد منكم إدانة عامة للإرهاب فحسب، وإنما نريدها إدانة خاصة موجهة لهذه الشراذم الصفوية الإرهابية، الشراذم الإرهابية المارقة التي تتحدث باسمكم في كل المحافل فهل أنتم فاعلون؟! لأن الوطن لن يتقبل صمتكم، ولن يعفيكم مما يحدث من دون إدانه منكم لهذا الإرهاب، فالوقوف أمام آلات التصوير بالجبة والعمة لا يكفي، فالعالم ينتظر منكم إدانة صريحة عبر وسائل الإعلام المختلفة، إدانة شديدة وحاسمة، وكم سيكون لتحرككم ولموقفكم الصريح والواضح في مواجهة الإرهاب من أثر في كشف زيف هذه الجمعية وذراعها الصفوي الإرهابي المخرب، وذلك أمام الشباب المغرر بهم عما هم فيه إذا ما خاطبتموهم مباشرة، وأنرتم لهم الطريق الصحيح الذي حرفهم عنه مشايخ السوء أذناب الصفوي الفارسي، والذي حقق أهدافه الخبيثة في التأثير عليهم بسكوتكم المطبق عن الوقوف في وجه باطلهم الصفوي الرافضي الفارسي، الذي روج له بالدجل والكذب ومختلف الإغراءات، واقترح على وزارة الإعلام أن تعد برامج لأصحاب السماحة العلماء من الطائفة الشيعية الكريمة ليوضحوا أمام عامة الشيعة حقيقة هذا الحراك الإرهابي التخريبي الفوضوي الذي تقوم به جمعية الوفاق التي وقف معظم أعضائها تحت شعار باقون حتى يسقط النظام، والذي قال المحكوم عليه بأربع سنوات خفيفات بالسجن حينها: إنه سيستعين بالدولة الفارسية".

وختم الشيخ عبدالرحمن الفاضل خطبته بالتمني على رجال الدين الشيعة الموالين أن يراهم "مدافعين عن وطنهم وعروبتهم وإسلامهم في مواجهة مع بني قومهم يدا واحدة في مواجهة الدولة الصفوية الرافضية الفارسية؟!"


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus