مرآة البحرين (خاص): ألقت أرملة الشهيد زكريا العشيري، حورية علي، كلمة في أولى جلسات الدورة الـ29 لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة في جنيف اليوم الإثنين 15 يونيو/حزيران 2015، سردت فيها ما تعرّض له العشيري من تعذيب داخل السجون البحرينية، أدّى إلى استشهاده في أبريل/نيسان 2011.

وألقت أرملة العشيري الكلمة بالنيابة عن منظمة أمريكيون للديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين ADHRB، التي اعتادت تقديم مداخلات في دورات مجلس حقوق الإنسان عن الحالة الحقوقية في البحرين والخليج، بعد أن اعتمدت كمنظّمة استشارية رسمية لدى هيئات الأمم المتّحدة.

وقالت حورية، في الكلمة التي نشرها موقع "البحرين اليوم" مصوّرة "في دول مجلس التعاون الخليجي كالبحرين، أدت القوانين التي تقيد حرية التعبير إلى احتجاز أكثر من 3000 معتقل سياسي، وقد تعرض الكثير منهم للتعذيب وسوء المعاملة".

وشكرت حورية المفوض السامي على التعبير عن قلقه بشأن ما يحدث في سجن جو في البحرين، حيث يتعرض السجناء المحتجزون على خلفية تهم تتعلق بحرية التعبير، للقتل نتيجة للتعذيب. وقالت إن "هذا ما حدث لزوجي، المدون في شئون حقوق الإنسان زكريا العشيري".

وقالت حورية "في عام 2011، اعتقل زكريا تعسفاً بتهم تتعلق بممارسة حقه في حرية التعبير. وبعد أسبوع واحد من اعتقاله، قتل زكريا وهو في محتجز لدى السلطات البحرينية" وأضافت "على الرغم من أن السلطات زعمت أن وفاته كانت نتيجة لمضاعفات لمرض فقر الدم المنجلي، ولكن أظهرت الصور جروحا عميقة وكدمات وإصابات وحشية على جسده، بما يتفق مع ممارسات التعذيب".

"السيد الرئيس، السيد المفوض السامي، إلى يومنا هذا، ما زلت لا أعلم كيف أخبر أولادي أن والدهم قد تعرض للتعذيب وقتل من قبل حكومتنا".

زوجة الشهيد العشيري قالت للمجلس "إنه لأمر مفجع، بأن تكون نتيجة ممارسة حرية التعبير في دولة مثل البحرين، الاعتقال والتعذيب حتى الموت".

وأضافت "مع ذكرى زكريا في الاعتبار، نود لفت انتباه المجلس إلى انتهاكات البحرين الجسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك الانتهاك المستمر للحق في حرية التعبير. ويحدوني الأمل في أنه بطرح حالة زوجي هنا، أن يسهم ذلك في تجنب مقتل سياسيين آخرين تحت التعذيب، الذي يعتبر منهجي ومستمر حتى يومنا هذا في البحرين".