"الفاضل" في خطبة ملؤها الكراهية يشتم الشيعة ويهاجم "الوسط" ويدافع عن "السعيدي" بعد وقفه عن الخطابة

2015-06-13 - 5:49 م

مرآة البحرين: هاجم عبدالرحمن الفاضل كعادته من على منبر الجمعة الطائفة الشيعية التي تشكل غالبية مواطني البحرين مجدداً، واصفاً إياهم بالإرهاب وعدم التشيّع الحقيقي لأهل البيت، بل التشيع "الصفوي الرافضي الفارسي المنتحل زوراً، والمتلبس كذباً التشيع لآل البيت"، كما أثنى على دور قوات الأمن في قبضها على شباب بحرينيين مؤكداً مساندته ومؤازرته لهم "من أجل حماية وطننا الغالي"، ودافع أيضاً من على منبر الجمعة عن جاسم السعيدي بعد إيقافه عن الخطابة، قائلاً إنه "رجل شريف وغيور على أمته ووطنه ولم يحتقر طائفة بعينها" على الرغم من وصف السعيدي الطائفة الشيعية بـ "النغول" للطعن في شرفهم وأصلهم.

وقال الفاضل أنه "في هذه الأيام من هذا الأسبوع تم القبض على خلية إرهابية كانت تعتزم القيام بارتكاب عمليات إرهابية في البلاد، وبحسب اعترفات المقبوض عليهم أفادوا أن عناصر التنظيم الإرهابي المسمى بسرايا الأشتر تلقوا تدريبات عسكرية بالعراق من قبل ما يسمى بكتائب حزب الله الإرهابية على استخدام أسلحة متنوعة، ومواد متفجرة، إضافة إلى أعمال الخطف والقنص والرماية وغير ذلك من التدريبات، وكله تم بتوجيه وتمويل الدولة الصفوية الإيرانية عدوة العرب والمسلمين .. فلله الحمد والشكر أن كشف أمرهم وهتك سترهم ووقانا شرهم، ثم الشكر الجزيل والامتنان العظيم لرجال الأمن البواسل الذين تكللت جهودهم المباركة من الله تعالى في القبض على هذه الشرذمة الإرهابية قبل أن ترتكب جرائمها التي خططت لها من أعداء الوطن في الخارج".

وأضاف في خطبة الجمعة بجامع نوف النصار بمدينة عيسى أمس 12 يونيو/حزيران 2015 "إننا نشد على أيدي رجال الأمن ونقف إلى جانبهم مساندين ومؤازرين لهم من أجل حماية وطننا الغالي من هذه الشراذم الإرهابية الخائنة العميلة. وإننا إذ نساند رجال الأمن، فإننا نساند كل مواطن شريف يقف في وجه الإرهاب عامة أيا كان مصدره، و بالأخص الإرهاب الصفوي الفارسي الرافضي المتلبس بالتشيع لآل البيت، وآل البيت -عليهم السلام- براء منهم، وبراء من أفعالهم الإجرامية، وأقوالهم المشينة الشاذة الطاعنة في عرض الرسول الأعظم والصحابة الأكرام، ولذلك ينبغي علينا أن نعي تمام الوعي للمخطط الصفوي الرافضي الفارسي، الذي يسعى إلى ضرب وحدة الأمة بضرب مكوناتها المذهبية والطائفية بعضها ببعض؛ ليتمكن من إضعافها، إذا ما اختلفت ووقع الاحتراب فيما بينها، ولكي لا نقع في الفخ الصفوي الفارسي علينا أن نفصل بين التشيع لأهل البيت -عليهم السلام- في صدق محبتهم وموالاتهم ومحبة الصحابة أجميعن، وبين التشيع الصفوي الرافضي الفارسي المنتحل زوراً، والمتلبس كذباً التشيع لآل البيت -عليهم السلام-..للوصول إلى أطماعه التوسعية".

وأردف "لعلنا بهذه الإشارة ندرك الفرق بين الشيعي الحقيقي المعتدل المحب للإسلام والمسلمين الذي يحب آل البيت -عليهم السلام- والصحابة الكرام ولايطعن فيهم أبداً، وبين التشيع الرافضي الصفوي الفارسي البغيض الذي يدعي حب آل البيت ويطعن في بقية المسلمين، هذا التشيع الرافضي الصفوي الفارسي هو الذي ترفضه الطائفة الشيعية الكريمة وتستنكره، وهذا الفكر المتطرف المنحرف هو ما نستنكره ويستنكره كل العقلاء، وهو الذي كان يعنيه فضيلة الشيخ الدكتور جاسم السعيدي في خطبه كلها، التي كان يدافع وينافح ويصول ويجول بقوة وعزم وحزم منذ بداية الانقلاب الصفوي الفارسي في فبراير2011، هذا الانقلاب الفاشل الخبيث الذي قادته الخلايا الإرهابية الرافضية الصفوية، ولولا لطف الله تعالى وحفظه، ثم حكمة وحنكة القيادة -حفظها الله تعالى- التي وفقت إلى حسن التصرف والتدبير لسقطت البلاد في يد الدولة الصفوية بخيانة تلك العصابات الإرهابية".

وتابع "لقد ساءنا قرار إيقاف أخينا الشيخ الدكتور جاسم السعيدي خطيب جامع سبيكة النصف لأننا نرى فيه الرجل الوطني الشريف المحب و الغيور على أمته ووطنه، مما يلزمنا أن نقف إلى جانبه ولا نتخلى عنه وبخاصة إنه لم يتعدَ على أحد، ولم يحتقر طائفة بعينها، ولم يتجاوز حده فيما قال كما يزعم المفترون!؟ وإنما هو وقف كالطود الشامخ يدافع وينافح عن الحق في وجه الإرهاب الرافضي الصفوي الفارسي الذي يعمل ولا يزال على إسقاط الدولة، والذي جميعنا يقف ضده ويحاربه وأولهم شرفاء الطائفة الشيعية الكريمة".  

وواصل الفاضل مدافعاً عن السعيدي بالقول "وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان، إننا نقدر لهذا الرجل وقفته الوطنية الشجاعة في وجه الإرهاب والعمالة الصفوية الفارسية، وعلى الدولة أن تقدر الوطنيين المخلصين التقدير اللائق بهم بقصد دفعهم للمزيد من الولاء والعطاء للوطن، لا أن تدفعهم إلى السخط والإحباط .. فما أحوجنا إلى الرجال الصادقين الفاعلين، فلا تفرطوا فيمن يحب وطنه، وترخص عنده من أجله الروح ويبذل دونه الغالي والثمين فلا يرخص بهؤلاء الرجال في سبيل استرضاء الخونه والإرهابيين لعل وعسى يرجعوا عن ولائهم للدولة الصفوية الرافضية، فهذا لن يكون أبداً فولاؤهم للولي الفقيه محسوم لا رجعة فيه!! والشواهد على ذلك كثيرة، إقرأوا على سبيل المثال ما تكتبه صحيفة الكذب والفبركة وكتابها إقرأوا تلك الكتابات التي لا تستنكر الإرهاب منذ الانقلاب الفاشل حتى هذه الساعة، والصحيفة تكذب وتفتري وتشوه صورة البلاد بكل بجاحة ووقاحة ومن دون مواربة، وهي ماضية في حربها تلك لم تحاسب على شيء مما يكتب فيها, ولم توقف بشأنه.. بينما من يدافع بصدق عن الوطن يتعرض للإيقاف والمحاسبة".

وأكمل الفاضل هجومه على صحيفة الوسط: "لقد أفسحتم المجال واسعا لكتاب تلك الصحيفة يتهكمون ويستهزئون ويشمتون بشيخ من شيوخنا له احترامه وتقديره بين أبناء الوطن، ولهذا نأمل أن يلغى قرار إيقاف الشيخ الدكتور جاسم السعيدي عن الخطابة، لأنه في الواقع لم يتهجم على الطائفة الشيعة بعمومها، وإنما تهجم على الرافضة الصفوية الفارسية الذين يدعون التشيع كما أسلفنا بيانه، ولا أعتقد أن الشيعة المعتدلين يعترضون على مهاجمة التشيع الصفوي الرافضي المتطرف الإرهابي الذي يمارس إرهابه وأعماله الإجرامية بأمر من الولي الصفوي وتوجيه من دولته الفارسية، و كما أننا نهاجم التطرف الخارجي الإرهابي بل ونحاربه ونصرح باستنكاره ورفضه .. فمن اعترض على هذا أو ذاك فهو إما متطرف إرهابي رافضي صفوي فارسي، وإما متطرف إرهابي خارجي داعشي".

وختم الفاضل خطبته بالهجوم على صحيفة الوسط بالقول "لعل هذا ما نراه واضحاً صريحاً في صحيفة الفبركة وكتابها، وما نسمعه من خطباء الرفض الصفوي الفارسي على المنابر التي تذكى نار الفتنة والفوضى والخراب في هذه البلاد بغية إسقاطها. «ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون» فلنتحد صفاً واحداً خلف قيادتنا بجميع طوائف الوطن ومذاهبه وأعراقه في مواجهة الإرهاب ومحاربته أيا كان مصدره".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus