أنباء عن تعيين فوّاز آل خليفة سفيرا للبحرين في بريطانيا

2015-06-12 - 6:02 م

مرآة البحرين (خاص): قالت معلومات متقاطعة إن البحرين ستعيّن فوّاز آل خليفة سفيرا لها لدى المملكة المتّحدة، وذلك بعد عزلها السفيرة أليس سمعان يوم أمس.

وأكّدت المعلومات أن فوّاز زار لندن قبل عدة أشهر لترتيب أوضاعه وأن وزارة الخارجية البحرينية تقوم حالياً بترتيب أوراق اعتماده سفيرا للبلاد لدى المملكة المتّحدة.

وحال الإعلان عن اعتماد فوّاز سفيرا، تكون البحرين قد استبدلت سفيرتيها في أهم بلدين حليفين، أمريكا وبريطانيا، باثنين من أبناء العائلة الحاكمة.

وعيّن العسكري المتقاعد محمد بن عبد الله بن راشد آل خليفة سفيرا للبحرين لدى واشنطن نهاية العام 2013، بعد عزل السفيرة السابقة هدى نونو. وقد أثار تعيينه انتقادات واسعة من قبل حقوقيين ومراكز بحثية.

مراقبون قالوا لـ"مرآة البحرين" إن استبدال نونو وسمعان بسفيرين من آل خليفة يعني أن العائلة الحاكمة تعيد ترتيب السفارات بتنصيب أبنائها فيها، وأنّهم كانوا يستخدمون فكرة تعيين سفراء في الدول العظمى، من الديانة المسيحية أو اليهودية، فضلا عن كونهم إناثا، بشكل مؤقت فقط، في وقت كان صعبا بالنسبة إليهم.

ورأوا أن آل خليفة يستعيدون أهم سفارتين في العالم، في استراتيجية جديدة تجاه العلاقات الدولية على ما يبدو.

وعيّن فوّاز آل خليفة رئيسا لهيئة شئون الإعلام (بدرجة وزير) في العام 2010، لكنّه أبعد من منصبه بعد احتجاجات 14 فبراير/شباط، وذلك بعد انتقادات كبيرة لأدائه في إدارة الملف الإعلامي للنظام الذي وصف بالضعيف، فضلا عن الاتّهامات التي وجّهها تقرير لجنة تقصي الحقائق لوسائل الإعلام المحلّية التي يديرها فوّاز، والذي قال إن الكثير من موادّها الإعلامية احتوت "لغة مهينة وتغطية تحريضية للأحداث وبعضها قد يكون اتخذ أسلوب التشهير".

وقد عيّنت السلطات سميرة بن رجب وزيرة مختصة بشئون الإعلام في العام 2012، في حين استحدث لفوّاز منصب جديد هو وزير شئون الاتصالات، تركّز عمله الرئيس فيه على مراقبة وسائل الاتصال ومواقع التواصل الاجتماعي والنشاط السياسي بشكل عام على شبكة الإنترنت وحجب مواقع المعارضة، وقد بقي في هذا المنصب حتى خرج من التشكيلة الوزارية التي أعلنت مؤخّرا نهاية 2014.

وكان فوّاز قد رأس في العام 2000 المؤسسة العامة للشباب والرياضة، وبعيد حملة القمع الدموية في أيّام السلامة الوطنية 2011، اتّهمه ناشطون بأنّه أشرف شخصيا على إدارة ملف استهداف الرياضيين والإعلاميين والصحفيين في البحرين، وأنه انتقم بشكل شخصي من الصحفي الرياضي فيصل هيات، الذي اعتقل وسجن وتعرَض للتعذيب وقتها، وقالوا إنّه حضر إلى السجن بنفسه ليشاهد تعذيب هيات، وإن اسم فواز كان يردد على ألسنة المعذِبين الذين كانوا ينتقمون له بشكل شخصي.

وتحت رعاية وتوجيه الشيخ فوّاز آل خليفة، شنّ تلفزيون البحرين بكل قنواته خلال فترة السلامة الوطنية حملة "محاكمات" مكارثية واسعة، ضد مجموعة واسعة من السياسيين والإعلاميين والرياضيين الذين شاركوا في احتجاجات 14 فبراير، عادة ما انتهت في اليوم الثاني باعتقال "الضيف" المتّهم، الذي كان يواجه بسيل من الإهانات وعبارات التشهير على الهواء مباشرة.

ومن أبرز مواقف فوّاز خلال 2011، إعلانه رفع دعوى قضائية باسم هيئة شؤون الإعلام التي كان يرأسها، ضد صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، وضد الصحافي البريطاني المرموق روبرت فيسك، بعد مقال هاجم فيه الأخير النظام البحريني.

وتعرّض فوّاز لموجة واسعة من السخريّة بعد استضافته في برنامج على قناة LBC اللبنانية، تظاهر فيه بعدم قدرته على الاستماع للتهرّب من الرد على أسئلة مقدّم البرنامج المحرجة.

وفوّاز هو ابن وزير الداخلية السابق محمد بن خليفة آل خليفة، المعروف بقيادته حملة القمع  في انتفاضة التسعينات، وقد تخرّج من كلية ساندهيريست العسكرية بالمملكة المتحدة.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus