رويترز: الحوثيون يوافقون على محادثات وسط تقارير عن مقتل 58 في قصف للتحالف

2015-06-05 - 5:19 م

رويترز: وافقت جماعة الحوثيين المهيمنة على اليمن أمس الخميس 4 يونيو/ حزيران على الانضمام إلى محادثات سلام تدعمها الأمم المتحدة في جنيف ويزمع عقدها في 14 يونيو/حزيران بعد يوم من تأكيد خصومهم في الحكومة التي تتخذ من الرياض مقرا أنهم سيحضرون المحادثات.

ويشن تحالف تتزعمه السعودية حملة قصف لقوات الحوثيين -أقوى فصيل في الحرب الأهلية في اليمن- منذ أكثر من شهرين في محاولة لاعادة تثبيت حكم الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي فر إلى السعودية. وقتل نحو 2000 شخص وشرد نحو نصف مليون في القتال.

وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الحكومية التي يسيطر عليها الحوثيون الآن أن غارات التحالف العربي قتلت نحو 58 شخصا في أنحاء اليمن يومي الأربعاء والخميس.

وقتل 48 شخصا أغلبهم نساء وأطفال في ضربات جوية على منازلهم في معقل الحوثيين في أقصى الشمال على الحدود مع السعودية.

ولم يتسن التحقق من مصادر مستقلة من هذه التقارير.

ويقوم مبعوث الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد منذ أسابيع برحلات مكوكية بين العاصمة التي يسيطر عليها الحوثيون والحكومة التي تقيم في الرياض وعواصم إقليمية أخرى لحشد تأييد لمحادثات السلام في جنيف.

وقال ضيف الله الشامي عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثيين لرويترز إن الجماعة ستشارك في محادثات جنيف وإنهم يدعمون جهود الأمم المتحدة لإدارة حوار بين اليمنيين بدون أي شروط.

وخفف الجانبان فيما يبدو شروطهما لبدء المحادثات.

وكان هادي يصر في السابق على أن يلتزم الحوثيون بقرار مجلس الأمن 2216 الذي صدر في أبريل/نيسان والذي يطالبهم بالاعتراف بإدارته والانسحاب من المدن الرئيسية في اليمن. وسعى الحوثيون من جانبهم لتعليق غارات القصف.

ويقول سياسيون يمنيون إن ممثلي الرئيس السابق علي عبد الله صالح سيقبلون أيضا دعوة الأمم المتحدة للمحادثات لكن من المستبعد توجيه دعوة إلى فصائل مقاتلين جنوبيين يسيطرون أيضا على مساحات من اليمن لحضور المحادثات.

ويقول الحوثيون الذين استولوا على العاصمة صنعاء قي سبتمبر/أيلول الماضي ويسيطرون الآن على معظم البلاد بمساعدة قوات موالية لصالح إنهم جزء من "ثورة" ضد الفساد.

وتخشى السعودية ودول سنية حليفة أن يقوم الحوثيون المنتمون للشيعة بنشر نفوذ إيران في شبه الجزيرة العربية.

وقال وزير خارجية قطر المشاركة في التحالف لرويترز في باريس إن التدخل المسلح منع استيلاء الحوثيين على البلاد.

وقال وزير الخارجية القطري خالد العطية إنه لولا عملية عاصفة الحزم لكانوا شاهدوا الحوثيين ورجال علي عبد الله صالح في أنحاء اليمن وإنه يعتقد أن عاصفة الحزم استعادت الشرعية في اليمن.

ودعا الحوثيين وأنصار صالح إلى الالتزام بعناصر القرار 2216 .

وقال شاهد من رويترز إنه في الليلة الماضية ضربت نحو 12 غارة جوية مستودعات أسلحة حول القصر الرئاسي في صنعاء مما أدى الى وقوع انفجارات أضاءت الظلام.

وقال سكان إن الضربات الجوية أصابت أيضا قاعدة بحرية وقيادة البحرية اليمنية في مدينة الحديدة على البحر الأحمر.

وأصاب القصف السعودي أيضا نقطة عبور الحدود الرئيسية من السعودية في مديرية حرض الشمالية ودمر مكاتب الجمارك اليمنية.

وفي مدينة عدن الجنوبية معقل التأييد لهادي وهي مسرح لاشتباكات شوارع أصابت الغارات الجوية مواقع الحوثيين في الضواحي الشمالية أمس الخميس.

ويعارض المقاتلون المحليون في المدينة وفي مناطق أخرى في أنحاء جنوب اليمن الحوثيين لكن كثيرين منهم يدعمون استقلال الجنوب الذي أجبر على الوحدة مع الشمال خلال حكم صالح في حرب أهلية في عام 1994.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus