الأسبوع الثالث من مايو 2015 : مهزلة قضائية تنتهي بحجز قضية زعيم المعارضة للحكم
2015-05-23 - 12:49 ص
مرآة البحرين (خاص): الأسبوع الثالث من شهر مايو 2015، شهد مهزلة قضائية كان بطلها القاضي علي الظهراني نجل رئيس مجلس النواب السابق خليفة الظهراني، إذ منع هذا القاضي زعيم المعارضة الشيخ علي سلمان من الإدلاء بمرافعة عن نفسه، كما امتنع عن تسلم نسخة من المرافعة النهائية، وحجز القضية للحكم في 16 يونيو المقبل.
في هذا الأسبوع أيضاً انتهت قمة كامب ديفيد التي جمعت الرئيس الأميركي باراك أوباما مع قادة الخليج، ولم يعرف أحد ماذا تريد أميركا بالضبط، فقد كان جواب المتحدث باسم البيت الأبيض لافتاً حين رد على سؤال حول غياب ملك البحرين عن القمة، فأجاب: الأهم إننا دعونا الأشخاص المناسبين. إذ اعتبر بعض المراقبين هذه الإشارة دلالة على استياء الحليف الاميركي من أداء ملك البحرين في الأزمة الناشبة بينه وبين شعبه، لكن هذه الإشارة تبقى غامضة أو تلاشى مدلولها، بعدما قال نفس المتحدث وبشكل واضح أن بلاده لا تقايض دول الخليج بصفقات الأسلحة من أجل الضغط عليها لتحسين حقوق الإنسان.
استمرار اعتقال الناشط الحقوقي المعروف نبيل رجب، حرّك الخارجية النرويجية التي طالبت وبشكل واضح بالإفراج عنه. لم تنجح المحاولة التي قام بها الملك لإرضاء بعض حلفائه بالإفراج عن بعض السجناء، إذ اختتمت الإفراجات بإعلان الناشط الحقوقي يوسف المحافظة أن قاتل الشهيد علي مشيمع كان من المشمولين ب«مكرمة الإفراجات» مما ختم تلك المحاولة بالفشل البالغ رغم قرار محكمة الاسئناف بالإفراج عن الناشط الحقوقي حسين برويز بضمان محل قامته مع استمرار محكمته.
على الصعيد السياسي زكّت جمعية تجمع الوحدة الوطنية وسط حضور ضعيف عبداللطيف المحمود رئيساً لها خلفاً لعبدالله الحويحي.
الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان أصدرت بياناًَ قالت فيه إن الأسبوع الثاني من شهر مايو شهد 52 مسيرة، و34 اعتقالاً تعسفياً، فيما أفادت عوائل السجناء في سجن جوّ المركزي باستمرار الانتهاكات بحق أبنائهم، وتواردت أنباء عن نقل نحو 300 سجين إلى السجون الجديدة التي افتتحتها وزارة الداخلية.
الجهات الرسمية في البحرين رفضت التعليق على معلومات مصدرها الإعلام الاميركي، مفادها ان الولايات المتحدة لن تبقي أسطولها في البحرين إذا لم تقم السلطة بإصلاحات حقيقية.