علي الأسود: خمسة أمور يتوجب على أوباما ذكرها أمام ولي عهد البحرين

2015-05-13 - 6:16 م

مرآة البحرين (خاص): قال النائب عن كتلة الوفاق المستقيلة علي الأسود إنه يتوجب على الرئيس الأمريكي أن يثير عدداً من القضايا مع ولي العهد البحريني الذي سيلتقيه هذا الأسبوع في القمة التي دعا إليها قادة دول الخليج بكامب ديفيد.

وأضاف الأسود إن الرئيس الأمريكي أوباما دعا دول الخليج "للتغيير الداخلية بجديّة والتجاوب معها بشكل مناسب بدلاً من القمع"، مؤكداً أن دول الخليج لم تشهد "مثل هذا العطش القوي للتغيير كما هو الحال في البحرين"، مشيراً إلى "فشل السلطات في تحقيق التغيير السلمي الذي يستجيب لمطالب الشعب".

وأردف "ستقدم اجتماعات كامب ديفيد للرئيس المنتهية ولايته فرصةً فريدة من نوعها في التأثير إيجابياً على المنطقة، ومع التّقدم المحقق في كوبا وإيران، تتوفر لأوباما الآن فرصة لتعزيز مكانته في التّاريخ، إذ أنه الرّئيس الذي ساعد على جلب التّقدم إلى الخليج".

وطالب الأسود الرئيس الأمريكي أوباما بمناقشة خمس قضايا مع ولي العهد البحريني سلمان بن حمد، والتي تغطي موضوعين رئيسيين هما الإصلاح والمصالحة:

1- المطالبة بالإفراج عن الشّيخ علي سلمان ونبيل رجب وزعماء المعارضة السلميين الآخرين. هذه نقطة الانطلاق لإعادة البحرين إلى الاتجاه الصّحيح، هناك احتمال ضئيل بأن ينظر الشّعب البحريني إلى الحكومة على أنّها ليست عدوًا في حين لا يزال قادتهم السّياسيون معتقلين تعسفيًا في السّجن. لتكون المصالحة حقيقية، يحتاج ممثلو الشّعب أولئك، الذين يمتلكون النّفوذ، لأن يكونوا خارج السّجن لإجراء المحادثات. هذه هي الخطوة الأولى التي يتوجب على أوباما اتّخاذها.

2- حث السّلطات البحرينية على وضع حد للانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان، مثل الاستخدام المثير للغاز المسيل للدّموع والاعتقال التّعسفي للأطفال وعقاب وتعذيب السّجناء في سجن جو. وفي حين تستمر الانتهاكات المماثلة، لن يكون هناك ثقة بين الشّعب والحكومة، الذي تنحصر تجربته الوحيدة في إدارة الدّولة في الإجراءات القمعية لأجهزة الأمن. ومن شأن التّقليل من هذه التّدابير المساهمة في بناء مساحة للمصالحة وبناء الثّقة لدى الشّعب.

3- الإشارة إلى عدم الرّضا عن النّقص في الجهود لتنفيذ توصيات اللّجنة المستقلة لتقصي الحقائق والاستعراض الدّوري الشّامل والحثّ على تنفيذها فورًا على نحو جدّي. لقد مضى حتى الآن ثلاث سنوات ونصف منذ إصدار تقرير اللّجنة المستقلة لتقصي الحقائق وثلاث سنوات تقريبًا منذ مشاركة البحرين في الاستعراض الدّوري الشّامل في مجلس حقوق الإنسان. وتشكل هذه الفترة وقتًا كافيًا لتنفيذ لائحة التّوصيات، لكن في الحقيقة، تم تنفيذ القليل من التّقدّم إن لم نقل أنّ ذلك لم يحصل أبدًا. لقد حان الوقت ليكف المجتمع الدّولي عن الدّعوة إلى تنفيذ التّوصيات ويسجل إدانته التي لم تتم بعد. نظرًا لكون البحرين وقّعت بالفعل على هذا، يجب أن يشكل نقطة الانطلاق في ملف الإصلاح.

4- مطالبة البحرين بالبدء بمفاوضات على غرار وثيقة المنامة. لقد فشلت عدة محاولات سابقًا وذهبت مع الرّيح، وفي كل مرة كان يتم رفض التّوصيات الثّابتة للمعارضة للإصلاح. يجب أن تكون تطلعات الشّعب الأساس في دعم أي إصلاحات أو ستخاطر السّلطات باتباعها ذات النّهج الذي فرضه دستور العام 2002، والذي أدّى إلى الأزمة المحيطة بالبحرين اليوم. على رئيس الولايات المتحدة الدّعوة إلى حوار متجدد يناقش القضايا الرّئيسية للمعارضة.

5- السّعي لعودة ولي العهد البحريني إلى المبادئ السّبعة لمارس/آذار 2011. فعند بداية الأزمة، وفي اليوم الذي سبق دخول القوات السّعودية إلى البحرين، سلّط ولي العهد الضوء علنًا على 7 قضايا لمناقشة الإصلاح، ويمكن إيجاد الكثير منها في وثيقة المنامة. وفي حال أعاد ولي العهد هذه القضايا إلى واجهة المحادثات مع المعارضة، فسيشكل ذلك بداية إيجابية للتّوصل إلى حل سياسي متوافق عليه.

وأكد الأسود على أن "المصالحة والإصلاح هما المفتاحان الأساسيان اللذان يخرجان البحرين من أزمتها الحالية، أما القمع فسيعيد البلاد إلى الوراء. وفي الأشهر الأخيرة  لحكمه، يمكن للرّئيس أوباما لعب دور رئيسي في المساعدة على تحقيق الاستقرار في البحرين" على حد قوله.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus