الإندبندنت: المعارضون البحرينيون غاضبون من زيارة هاموند السّرية إلى البحرين

2015-05-04 - 8:12 م

مرآة البحرين (خاص): ذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن معارضين بحرينيين مقيمين في المملكة المتحدة دانوا وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند بسبب زيارته السّرية إلى البحرين. وقد واجهوه في حملة انتخابية حول مقعده المضمون جدًا في  منطقته جنوبي لندن.

وأضافت الصّحيفة أن السيد هاموند قال للنّاشطين، بمن فيهم سيد أحمد الوداعي، وهو مدير تنفيذي في مركز البحرين للحقوق والديمقراطية، إنه "أجرى محادثات صريحة جدًا" مع النّظام لكنه يأخذ بعين الاعتبار كون "البحرين بلدًا صديقًا وهي تتحرك في الاتجاه الصّحيح". وأشارت إلى أن السّيد هاموند أجرى "ما وصفه مصدر في وايت هول بـ "لقاء المجاملة" مع ولي العهد البحريني الأحد الماضي"، حيث "تبادل السيد هاموند المجاملات مع الأمير سلمان آل خليفة". في أثناء ذلك، وفي اليوم ذاته، مددت البحرين مدة اعتقال النّاقد الأبرز لسياساتها، نبيل رجب، أسبوعين إضافيين، على خلفية تهمة نشر "أخبار كاذبة" على تويتر.

وأفادت الإندبندنت أن "مكتب وزارة الخارجية والكومنولث رفض التأكيد ما إذا كان السّيد هاموند أثار قضية نبيل رجب خلال الاجتماع". واستشهدت برأي السيد آلان هوغارث، مسؤول السياسات والشؤون الحكومية في فرع منظمة العفو الدّولية في بريطانيا، الذي رفض ادعاء السّيد هاموند بأن الوضع آخذ في التّحسن. وأضاف إنّه "من الصّعب أن نرى البحرين في المسار الصحيح، وتحركاتها تؤدي إلى سجن ناقدي الحكومة، واحتجاز سجناء الرّأي، واستمرار ورود تقارير عن التّعذيب أثناء الاعتقال". كما أبرزت الصّحيفة سؤال كيري ماكارثي، وزيرة الخارجية في حكومة الظل، عن سبب عدم التّصريح عن هذه الزّيارة في وقت أبكر، مضيفة أنّ "النّاس سيسألون، لماذا، وعلى عكس الرّحلات الدّولية السّابقة التي أجراها منذ قيام هذا البرلمان، لم يدلِ الوزير بأي تصريح علني عن الزّيارة. وفي الأشهر الماضية، فشلت الحكومة البريطانية في تقديم شرح عن عدم تصنيف البحرين كـ "بلد مصدر قلق" في التّقرير السّنوي لمكتب الخارجية والكومنولث، وفي هذا السّياق، سيتم توجيه الأسئلة له حول هذه الزّيارة".

وفي سياق حديثها عن السياسة البريطانية، ذكرت الإندبندنت رأي النّاشط البحريني سيد أحمد الوداعي، الذي أُسقِطت جنسيته في حملة للحكومة البحرينية خلال هذا العام، حيث قال إنّه "من الواضح أنّ سياسة المملكة المتحدة فشلت في البحرين وتساهم فقط في إخفاء الانتهاكات. ونرى أنّ الولايات المتحدة تحث علنًا على الإفراج عن نبيل رجب، في حين يقف هاموند كتفًا لكتف مع أفراد من الأسرة الحاكمة في البحرين، للحديث عن مزيد من التّعاون العسكري والاقتصادي. أي رسالة يحملها هذا الأمر؟"

وفي حين وصفت الإندبندنت الحكام البحرينيين بالـ "قمعيين"، أضافت أنّه لم يكن هناك أي شيء علني بخصوص هذه الزّيارة في حينه، على الرّغم من أنّ مكتب الخارجية والكومنولث أكّد الآن حصولها. وقال النّاطق باسم وزارة الخارجية والكومنولث إنّ "وزير الخارجية التقى بنظيره البحريني الأسبوع الماضي لمناقشة أوضاع المنطقة والعلاقات الثّنائية، خلال توقفه في محطة تلت زيارته إلى بغداد. نحن نراقب قضية اعتقال نبيل رجب عن كثب. وقد أثارت سفارتنا هذه القضية مع السّلطات البحرينية، ونحث الحكومة البحرينية على ضمان اتباع الإجراءات القانونية اللّازمة وفقًا للمعايير الدّولية للعدالة، بما في ذلك حرية التّعبير".

وأشارت الصّحيفة إلى أن هذه الزّيارة جرت وسط محاولات حثيثة من قبل بريطانيا لبيع طائرات تايفون المقاتلة إلى البحرين.

 

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus