في وقتٍ فاز فيه البريطاني هاميلتون بجائزة "فورمولا البحرين" خسر 100 معارض حريتهم!
2015-04-21 - 2:17 ص
مرآة البحرين (خاص): مع إعلان فوز البريطاني لويس هاميلتون بجائزة البحرين الكبرى لسباقات الفورمولا 1، خسر قرابة 100 بحريني حريتهم، في حملة اعتقالات نفذتها السلطات منذ مطلع شهر أبريل/ نيسان بهدف تأمين السباق.
مركز البحرين لحقوق الإنسان، الذي يترأسه الحقوقي البارز نبيل رجب (معتقل منذ 2 أبريل/ نيسان الجاري)، كشف أن السلطات اعتقلت، حتى السبت، ما لا يقل عن 91 بحرينيا، عبر مداهمات ليلية وملاحقات أمنية.
معظم المعتقلين هم من دون الـ 20 عاماً. أفادت عوائل بعضهم بتعرضهم لإطلاق نار لحظة اعتقالهم، فيما أفادت أخرى بأنها فقدت الاتصال بهم منذ تمكّن قوات النظام من القبض عليهم.
بذلت السلطات جهوداً كبيرة لإخماد صوت المعارضين خلال السباق. قامت بنشر المئات من عرباتها المدرعة حول القرى المحيطة بالعاصمة المنامة والأحياء السكنية القريبة من حلبة البحرين الدولية (جنوباً).
ورغم أن الآلاف تمكنوا من التظاهر ظهر الجمعة، إلا أنهم مع تضييق الخناق لجأوا إلى حرق إطارات السيارات وخزانات المياه الفارغة لرفع أعمدة الدخان السوداء كتعبير عن احتجاجهم على منح البحرين حق استضافة السباق.
E5 #إسكان_عالي|أعمدة الدخان تتصاعد من موقع تنفيذ عملية #كلا_لفورمولا_الدم على شارع مدرسة تدريب السياقة ووصول المرتزقة pic.twitter.com/WCRS2kHP8W
— أَخْبَار بلدة عَالي (@aalinews) April 17, 2015
نائب رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان يوسف المحافظة قال "ما كنا نخشاه وقع فعلا، تنظيم السباق في البحرين مكافأة تزيد من شهية النظام في الانتهاكات. لقد تم اعتقال العشرات وإصابة آخرين برصاص الشوزن المحرم دوليا، هذا ما جنيناه حقا، فهل هذه هي رسالة فومولا 1؟".
ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة رأى أن السباق أسهم في تعزيز مكانة بلاده على الصعيد العالمي، وأكد حضورها "في مصاف الأمم المتقدمة"، فيما اعتبر رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة (يشغل منصبه منذ 44 عاما) الحدث علامة على أن البلاد "تنعم بالأمن والاستقرار".
لقد منح منظمو سباقات الفورمولا فرصة جديدة للملك ورئيس وزرائه للادعاء بأن "البحرين مستقرة ولا تشهد انتهاكات لحقوق الإنسان"، وهذا ما حذر منه نشطاء مغتربين في بريطانيا شركة السباقات والفرق المشاركة.
سباستيان فيتل قائد فريق ريد بول قال، وفقا لنيويورك تايمز، إنه "لم ير شخصا يرمي قنابل"، لكنّ صورة بثها ناشطون على الإنترنت أظهرت بحرينياً ينقذ ابنه من سحابة غازات مسيلة للدموع التي تطلقها قوات النظام على الأحياء السكنية ثاني أيام السباق.
#الديه مرتزقة العدو الخليفي تطلق الغازات السامة على النساء والاطفال #البحرين pic.twitter.com/wLg0cTM74s
— Daih Media (@daih_media) April 18, 2015
بالنظر إلى السياسة الجديدة التي اعتمدتها فورمولا 1 بشأن تأثير السباق على انتهاكات حقوق الإنسان في الدول المضيفة، فإنه يتعين عليها معرفة أن الانتهاكات ضد البحرينيين تتضاعف قبيل وخلال السباق، بهدف إخماد أي صوت يزاحم جلبة هدير المحركات.