"المحمود" يقول إن جمعيات موالية نجحت في تشويه سمعة "تجمع الفاتح" لأنه كان منشغلاً في الدفاع عن البحرين

2015-04-18 - 5:32 م

مرآة البحرين: قال عبداللطيف المحمود رئيس تجمع الوحدة الوطنية إن "التجمع تعرّض للعديد من  المؤامرات والمخططات الداخلية والخارجية التي سعت إلى إضعافه"، مرجعاً النتائج الانتخابية الصادمة لمرشحيه إلى ما أسماه "الولادة غير المعهودة للتجمع".

وأضاف المحمود في مقابلةٍ مطولة مع صحيفة أخبار الخليج المقربة من رئيس الوزراء نشرت اليوم السبت 18 أبريل/نيسان 2015 أنه أجرى "43 لقاء مع جهات دولية من شهر فبراير/شباط إلى يونيو/حزيران 2011" وهو ما أدى إلى التفكير بتكوين جمعية سياسية لهم.

وأرجع المحمود أسباب وقف الدعم الشعبي لتجمعه إلى ما أسماه "عدم التفرغ لإعداد الكوادر التي تستطيع أن تقنع وتحشد المواطنين، وضعف الموارد المالية التي حدت من تحركنا، وانشغالنا بالشأن الخارجي عن الداخلي، والانشقاقات التي ظهرت بعد انتهاء الأزمة داخل التجمع، وعدم وجود الوعي الشعبي بالمستوى الذي يجعله يستشعر قيمة التجمع سياسيا".

وأردف "كان سقف مطالب الناس عالياً، اعتقدوا أن التجمع يستطيع أن يحل لهم كل الأزمات، لم تكن الأمور بهذه البساطة، فانفض الناس عنه، وهم من كانوا يمثلون قوة التجمع".

وعن الفشل الانتخابي الذي واجه التجمع قال المحمود إن "كثرة المرشحين لم يكن خياراً موفقاً، ولم تكن قراءتنا دقيقة للشارع البحريني، وكان يجب أن ندرك حجم الضرر الذي حدث للتجمع بسبب التشويه على مدار السنوات الأربع الماضية، والتشويه جاء من جميع الجهات، وتعرضنا لهجمة شرسة ولم نكن مستعدين للدخول في مناكفات بين أطراف الوطن الواحد (في إشارة إلى جمعيات موالية أخرى)، ومحاولات التشويه نجحت لأننا كنا مشغولين بالدفاع عن الوطن".

وعن شباب الفاتح الذين غادروا التجمع قال المحمود "أثبت الواقع أنهم لا يستطعيون أن يفعلوا شيئاً بمفردهم، وعملية التشرذم للقوى لا تنتج شيئاً، والباب مفتوح لهؤلاء الشباب أن يرجعوا".

واعترف المحمود أن التجمع مبني على شخصه فقط متمنياً على "القيادات الجديدة أن تفلح في تحويل التجمع إلى مؤسسة وطنية لا ترتبط بالأشخاص"، لكنه لم ينفِ نيته الترشح لقيادة التجمع في نفس الوقت، داعياً الآخرين للترشح في قباله.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus