"المركز الأوروبي": تقرير "الأمنستي" شهادة أخرى على استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين

2015-04-17 - 9:11 م

مرآة البحرين (خاص): قال المركز الأوروبي لحقوق الإنسان والديمقراطية إن سباق الفورمولا 1 سيجري هذا الأسبوع في البحرين، وهو سباق بدأت حلبة البحرين الدولية بتنظيمه منذ العام 2004 لكنه تم تعليقه في العام 2011 "بسبب الانتفاضة المدنية والاحتجاجات ضد نظام آل خليفة".

وأشار في بيانٍ له أمس الخميس 16 أبريل/نيسان 2015، إلى التقرير الجديد الصادر عن منظمة العفو الدولية بعنوان "انتهاكات بلا هوادة لحقوق الإنسان في البحرين"، معتبراً إن هذه الوثيقة الصادرة عن الأمنستي تؤكد "استمرار استخدام التعذيب وغيره من ضروب المعاملة المهينة والانتهاكات ضد المعتقلين في البحرين، فضلاً عن الاعتداءات المستمرة ضد المدافعين عن حقوق الإنسان، والمعارضين للنظام، والمتظاهرين السلميين وإلى حد كبير ضد أي فرد يمارس حرية التعبير وتكوين الجمعيات".

وأردف المركز "إن اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق (بسيوني)، والتي حققت في مزاعم التعذيب وإساءة المعاملة والعقوبات الظالمة الأخرى، وجدت أن الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان قد ارتكبت من قبل السلطات والقوات البحرينية خلال الاحتجاجات، وألزمت حكومة البحرين نفسها على العمل على هذه القضية".

وتابع "وفقاً لتقرير منظمة العفو الدولية، فبالكاد أحرزت البحرين تقدماً ملموساً خلال الأربع سنوات الماضية، إلا أن الوضع زاد سوءاً في الأشهر القليلة الماضية، مع قيام قوات الشرطة بالكثير من الاعتقالات التعسفية، ووجود العديد من التقارير الصحفية التي تحدثت عن حالات التعذيب وسوء المعاملة".

ونقل المركز عن مساعد مدير منظمة العفو الدولية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا سعيد بو مدوحة قوله أنه "في حين تنصب أعين العالم على البحرين خلال سباق الجائزة الكبرى في نهاية هذا الأسبوع، يدرك قلائل إن الصورة العالمية التي حاولت السلطات نشرها عن التقدم والإصلاح في مجال حقوق الإنسان في البلاد تخفي وراءها حقيقة أكثر قساوة".

وأضاف المركز "ليس من المستغرب أن تكون السلطات أقل تسامحاً مع المعارضين والمحتجين في الأسابيع القليلة التي تسبق سباق الفورمولا 1، فآخر شيء تريده الحكومة هو مشاهدة متظاهر على وسائل الإعلام الدولية يسلط الضوء على واقع الأحداث في المملكة".

وأكمل المركز الأوروبي بيانه بالقول "إن انتهاكات حقوق الإنسان زادت بشكل ملحوظ قبل سباق الفورمولا 1، حيث اعتقل الحقوقي نبيل رجب وهو أبرز مدافع عن حقوق الإنسان في البحرين".

وأشار المركز أيضاً لما حققته منظمة أمريكيون من أجل حقوق الإنسان والديمقراطية في البحرين (ADHRB)، بعد الشكوى التي قدمتها عام 2014 ضد القائمين على سباق الفورمولا 1، أمام هيئة بريطانية، بشأن الآثار السلبية المترتبة على تنظيم السباق في البحرين فيما يخص قضايا حقوق الإنسان، والتي على إثرها قدمت إدارة الفورمولا 1 التزامها بمراعاة قضايا حقوق الإنسان في البلد المضيف.

ورحب المركز الأوروبي للديمقراطية وحقوق الإنسان بما وصفه "التطور المهم" من قبل إدارة الفورمولا 1 لكنه أشار إلى أن "الانتقام وانتهاكات حقوق الإنسان لازالت مستمرة، قبل هذا الحدث الرياضي الشهير الذي يجذب الملايين من المشاهدين في جميع أنحاء العالم"، مندداً بما أسماه "استمرار وجود انتهاكات لحقوق الإنسان، والقيود المفروضة على حرية التعبير في البحرين"، وفق البيان.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus