مرآة البحرين: أكد عدد من المسعفين وسائقي سيارات إسعاف أن وزارة الصحة استغنت عن خدماتهم لتغطية سباق الفورمولا 1، وذلك بعد أن رفضوا المشاركة حتى يتم صرف مستحقاتهم المالية السابقة لمشاركتهم في سباقات عقدت منذ العام 2012 حتى 2014.

وأوضحوا وفق صحيفة الوسط أن أسماءهم شطبت من قائمة المشاركين في تقديم الخدمات الطبية في السباق، مشيرين إلى أن المسئولين أكدوا أنه تم الاستغناء عنهم واستبدالهم بمسعفين من مستشفى الملك حمد الجامعي وقوة دفاع البحرين، في الوقت الذي طلب من مجمع السلمانية الطبي توفير سيارات الإسعاف فقط. وأشاروا إلى أن عدد سيارات الإسعافات التي تنقل إلى حلبة البحرين الدولية سنوياً تبلغ 14 سيارة إسعاف، على أن تبقى أربع سيارات إسعاف في مجمع السلمانية الطبي، مؤكدين أن لا علم لهم بعدد السيارات التي سيتم استعارتها لتغطية السباق.

وقالت الصحفة إن المسعفين ذكروا أن أحد المسئولين حاول مجدداً الإصرار عليهم وعلى السائقين ليكونوا ضمن الطواقم الطبية في الحلبة، إلا أنهم رفضوا ذلك، وأكدوا أن المشاركة لن تكون إلا بعد دفع مستحقاتهم السابقة والتي تتراوح قيمتها بين 800 إلى ألف دينار للشخص الواحد.

وأضافت إنه بعد رفض المسعفين المشاركة توعد أحد المسئولين بهم، على رغم أنهم لا يخضعون لإدارته، مشيرين إلا أنه توعدهم بأنه باتخاذ الإجراءات اللازمة بعد انتهاء السباق ضد من رفضوا المشاركة، مؤكدين أن العمل في السباق هو عمل إضافي وليس إجبارياً ليتم محاسبتهم. وأكد المسعفون أنه منذ العام 2004 حتى 2014 كانوا من المشاركين في فريق الإنقاذ لسباق الفورمولا1، مشيرين إلى أنه منذ العام 2012 توقفت وزارة الصحة عن صرف مستحقاتهم المالية لساعات العمل الإضافية التي قضوها في الحلبة، موضحين أنهم مازالوا في انتظار صرف مستحقاتهم، إذ بلغت قيمة مستحقات المسعف الواحد بين 800 إلى الألف دينار، إذ إن قيمة المشاركة في السباق الواحد تصل إلى 300 دينار.

وذكرت الصحيفة أن الأطباء صرفت مستحقاتهم منذ انتهاء السباقات، في الوقت الذي مازال المسعفون والممرضون لم تصرف لهم، وتساءل المسعفون عن السبب في صرف مستحقات الأطباء واستثناء آخرين، على رغم أن الجميع شاركوا في السباقات المنعقدة والتي كانت تُعقد على مدى ثلاثة أيام، إضافة إلى أن البعض شارك قبل يوم من عقد السابق وذلك أثناء التحضيرات، وذلك لكونهم من ضمن فريق الإنقاذ.

وطالب المسعفون بصرف مستحقاتهم من أجرة العمل الإضافي لفورمولا 1 من العام 2012 حتى 2014، مؤكدين بأنهم كانوا يشاركون بطلب من وزارة الصحة وليست برغبة منهم، إذ إن ذلك يعد جزءاً من عملهم، مؤكدين أن مشاركتهم في السباق هي ساعات عمل إضافية وليست إجبارية ليتم مساءلتهم، على حد قول الصحيفة.