الفرنسية: السلطان قابوس يعود إلى عمان بعد 8 أشهر أمضاها في الخارج للعلاج

2015-03-24 - 3:43 ص

مرآة البحرين (أ ف ب): عاد السلطان قابوس الاثنين إلى سلطنة عمان بعد غياب استمر أكثر من ثمانية أشهر أمضاها في المانيا للعلاج، ليبدد مشاعر القلق على صحته بسبب غيابه الطويل عن البلاد.

وجاء في بيان صادر عن ديوان البلاط السلطاني ان السلطان قابوس (74 عاما) عاد "إلى أرض الوطن العزيز مساء اليوم مكللا بفضل الله ومشيئته بتمام الصحة والعافية بعد استكمال البرنامج الطبي بجمهورية ألمانيا الاتحادية والذي كتب لنتائجه النجاح التام".

ولدى مغادرة السلطان قابوس الى المانيا في التاسع من تموز/يوليو 2014 "لاجراء فحوصات طبية"، تطرق بعض الدبلوماسيين الى احتمال اصابته بسرطان في القولون. ومنذ تلك الفترة لم يظهر علنا الا مرة واحدة في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي على التلفزيون العماني الرسمي.

وحسب الصور التي نقلتها شبكات التلفزة بدا السلطان قابوس الاثنين بصحة جيدة مبتسما ومرتاحا، ولو انه بدا نحيلا.

وبعمامته التقليدية نزل السلطان قابوس من الطائرة وسار على السجاد الاحمر قبل ان يستقل سيارة رسمية.

ورحبت مواقع التواصل الاجتماعي بعودة السلطان وتمنى الكثيرون له الصحة والعافية.

واثار الغياب الطويل للسلطان قابوس بعض القلق حول اي خلافة محتملة له وحول استقرار سلطنة عمان.

ويتسلم السلطان قابوس منصب رئيس البلاد ورئيس الحكومة اضافة الى السلطات الفعلية في مجالات الدفاع والشؤون الخارجية والمالية منذ نحو 45 عاما.

وقال دبلوماسي غربي معتمد في مسقط لوكالة فرانس برس ان السلطان قابوس الذي لا خليفة معلنا له "يجمع كل السلطات التنفيذية بيده، لذلك فان آلية اتخاذ القرار تكون متعثرة بغيابه".

ويعتبر السلطان قابوس مهندس عمان الحديثة، وهو انقلب على والده الذي كان لا يستسيغ التحديث وتسلم السلطة مكانه في الثالث والعشرين من تموز/يوليو 1970.

ورغم الغنى النسبي الذي تنعم به سلطنة عمان بسبب عائداتها النفطية، فانها لم تكن بمنأى عن حركة الاحتجاج التي طاولت العديد من الدول العربية مع انطلاق "الربيع العربي".

وفي عام 2011 جرت تظاهرات احتجاج في البلاد ضد الفساد والبطالة اوقعت قتيلين بين المحتجين.

فسارع السلطان قابوس الى اجراء تعديل وزاري كبير واعلن عن توفير 50 الف فرصة عمل وتقديم مساعدات الى العاطلين عن العمل اضافة الى اجراءات اجتماعية اخرى.

الا ان سلطنة عمان تعاني من انخفاض العائدات النفطية بسبب تراجع كبير في سعر برميل النفط، مع العلم ان النفط يؤمن 79% من عائدات البلاد.
وتوقعت موازنة البلاد للعام 2015 عجزا بقيمة 6،47 مليار دولار.

وتنتج سلطنة عمان نحو مليون برميل يوميا في حين يبلغ عدد سكانها نحو اربعة ملايين نسمة بينهم 1،8 مليون شخص من الاسيويين خصوصا. وعمان ليست عضوا في منظمة الاوبك.
ولتجاوز مشاكلها الاقتصادية تسعى سلطنة عمان الى جذب مزيد من السياح. فهي تملك طبيعة متنوعة جبلية وصحراوية وتمتد شواطئها على طول 1700 كلم.

وفي عام 2013 استقبلت السلطنة 2،1 مليون زائر بزيادة بلغت نحو 50% مقارنة مع السنتين السابقتين، حسب ما اعلنت السلطات العمانية.

الا ان منظمات الدفاع الدولية عن حقوق الانسان تشير بشكل دوري الى حصول "اعتقالات تعسفية" في البلاد وملاحقات قضائية تستهدف معارضين.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus