"مركز البحرين" يعيد تركيب ما حدث في 10 مارس بسجن "جو": أجبروا المعتقلين على لعق أحذية الشرطة ومسح الجدران بـ "البراز"
2015-03-22 - 2:51 ص
مرآة البحرين: قال مركز البحرين لحقوق الإنسان إن ما لا يقل عن 500 معتقل في سجن "جو" أصيبوا في الأحداث التي وقعت في 10 مارس/ آذار الجاري وأن أكثر من 10 تم نقلهم للعزل بعد تعذيبهم.
وأوضح المركز في تقرير اليوم السبت وثق فيه وقائع ما جرى في السجن بأن "بعض المعتقلين تم نقلهم للنيابة العامة واتهامهم بإثارة الشغب داخل السجن".
واتهم المركز قوات الدرك الأردني بممارسة الدور الرئيسي في التنكيل بالمعتقلين، مشيراً إلى أن ذلك تم "بحضور الضابط ناصر بخيت الذي رأى بعينه قوات الشرطة وهي تضرب المعتقلين وتستخرج الهواتف المسربة للعنابر".
وأضاف في التقرير الذي ضمنه روايات لشهود عيان بأن "الأحداث بدأت عندما احتجت عائلة بعد حرمان قريب لهم من الزيارة. ففي اليوم ذاته حدثت حالات تمرد في المباني 1، و3، و4 و 6 من سجن جن المركزي قامت على إثرها قوات الشرطة بالاعتداء على المعتقلين".
وتابعت نقلاً عن شاهد عيان "قامت قوات الشرطة بإغلاق البوابة الرئيسية لمبنى السجن وبدأوا بعدها بإطلاق عبوات الغاز المسيل للدموع ورصاص الشوزن داخل مبنى 1 فيما قابلهم المعتقلون برمي قناني ماء بلاستيكية فارغة".
وقال الشاهد "اتجه الشرطة بعد ذلك لمبنى 3 وقاموا بإطلاق الغازات المسيلة للدموع ونتيجة بدء الاشتباكات أصيب أحد رجال الشرطة بإصابات طفيفة بينما شهد مبنى 3 وجود العديد من حالات الاختناق في صفوف المعتقلين".
وأضاف "بعد دقائق دخلت القوات الخاصة لمبنى 4 من خلال النوافذ وبدأت بضرب المعتقلين بشكل عشوائي وتوقفوا بعد اختناق أحد المعتقلين المحكومين وهو محمد سرحان. لكن ما هي إلا لحظات حتى عاودت القوات الهجوم مخلفةً إصابات في صفوف المعتقلين جراء استخدام الغاز المسيل للدموع وطلقات الرصاص المطاطي والرصاص الرشي "شوزن".
ويوضح الشاهد بأن "أول عنبر استطاعت القوات السيطرة عليه هو عنبر واحد الذي يتواجد فيه المعتقلين المحكومين بالمؤبد والأحكام الطويلة، وكانت أغلب القوات هي من قوات الدرك الأردني".
وتابع "دخلت قوات الدرك الأردني بأعداد كبيرة داخل مبنى 4 وجعلوا المعتقلين يقفون على شكل طابور طويل وبدأوا ضربهم بالهراوات وكان الضرب يتركز في أماكن حساسة. كل شرطي كان يضرب المعتقلين الخارجين من المبنى" .
ويضيف "بعد ذلك أخرجوهم في ساحة خلف مبنى السجن وقيدوا أيديهم بقيود بلاستيكية وأبقوا بعضهم على الأرض بينما نقلوا آخرين لساحة الترفيه والمتعارف عليها لدى النزلاء بـ "الفنس". وهناك تلقوا وجبات من التعذيب والضرب أيضاً بينما تم نقل بعض المعتقلين لجهة غير معروفة استطعنا أن نعرف بعد ذلك أنهم نقلوا لعنبر 10 وهو على ما يبدو غرف خاصة بالعزل وهي أشبه بأوكار لتعذيب المعتقلين".
وأفاد شاهد آخر لمركز البحرين لحقوق الإنسان بأنه "في حوالى الساعة الـ 8 من مساء الثلاثاء 10 مارس/ آذار 2015 اقتحمت مجموعة من قوات الشرطة الدخول مبنى 3 المخصص للمعتقلين الذين تتراوح أعمارهم بين الـ 18 والـ 21 سنة وبدأوا مباشرةً بضرب المعتقلين بالهراوات وكان عدد المعتقلين يزيد عن 500 شخص".
وأضاف "تم إخراج المعتقلين لممر المبنى وبطحوهم أرضاً وأخذوا يمشون ويقفزون فوق أجسادهم. كان المعتقلون ممددين كالجسر، كل القوات شاركت في الدوس على أجسادهم حتى أصيبوا بكسور ورضوض في أضلاعهم وأطرافهم".
وتابع "تم إخراجهم في طابور للفناء الخارجي "ساحة التهوية - الفنس" وكل شخص يخرج يتحاوشونه ضرباً، وكان ذلك في مسافة 300 متر تقريباً حيث كان المعتقلون يمرون بين صفين من القوات وتقوم الأخيرة بضربهم فرداً فرداً. بعدها جمعوهم في الساحة الخارجية وبدأو بمناداة أسماءهم وسؤالهم أسئلة غير ذات مغزى والهدف منها استفزاز المعتقلين ومن ثم ضربهم وتصويرهم".
وقال إنه "تم تشكيل المعتقلين على هيئة سلسة وكان كل شخص من قوات الدرك الأردني وقوات الشغب يقوم بضرب المعتقلين بالهراوات. واستمر ذلك حتى ظهر اليوم التالي وكان ذلك بحضور الضابط ناصر بخيت الذي رأى بعينه قوات الشرطة وهي تضرب المعتقلين وتستخرج الهواتف المسربة للعنابر".
ويتابع شاهد آخر "تم صف المعتقلين على الجدار وأيديهم فوق رؤوسهم، كما تم إجبارهم على ترديد شعارات موالية للحكم فيما أجبر آخرون على سب أنفسهم وذويهم".
ويضيف "أجبر بعض المعتقلين على لعق أحذية رجال الشرطة ومسح الجدار بـ "البراز"، تمت إهانتهم، جعلوهم يرقصون ويغنون جبراً. استمرت هذه المعاملة حتى المساء وبات المعتقلون ليلتهم في الفناء الخارجي "الفنس" وكانت قوات الشرطة توقظهم من نومهم بالضرب والشتم حتى أنهم كانوا ممنوعين من الذهاب لدورات المياه مما اضطرهم لقضاء حاجتهم في الفناء الخارجي".
ويقول الشاهد "أجبر البعض على حلاقة شعورهم ولحاهم بطريقة مشوهة مما سبب لهم إهانة كبيرة. وفي فجر 12 مارس/ آذار 2015 تم أخذ جميع المعتقلين لملعب مبنى 3 ونصبوا خيمة كبيرة مهترئة أجبروا المعتقلين على النوم فيها، إذا أن المبنى لازال قيد التفتيش والتخريب بحثاً عن الهواتف النقالة المسربة".
وأشار إلى أنه "بعد ذلك أحضروا مجموعة أخرى من المعتقلين تبين فيما بعد أنهم من مبنى آخر وهو مبنى 6 وهو المبنى المخصص للمعتقلين الذين تتراوح أعمارهم بين الـ 15 و الـ 18".
ويقول الشاهد "كانت الحركة ممنوعة وأي شخص يتحرك يتم ضربه مباشرة. بعدها أحضروا كبائن متنقلة وهي عبارة عن دورات مياه متنقلة غير إن المعتقلين كانوا يلاقون المضايقات عندما يذهبون لقضاء حاجتهم هناك".
وأضاف "نظراً للحال المزري الذي يعيشونه لوّح السجناء ببدء إضراب عن الطعام غير أن إدارة السجن استعانت بقوات يعرفون داخل السجن بقوات "سافرة" وهي قوات متعددة الجنسيات حيث قاموا بضرب المعتقلين بالهراوات لإجبارهم على تناول الطعام وحينما رفض بعضهم تم أخذهم لزاوية وأركعوهم على الأرض وجعلوا أيديهم خلف رقابهم وتم تهديدهم بالقتل والنقل لعنبر 10".
وأوضح بأن "المعتقلين كانوا يتعرضون لصنوف التعذيب فعندما تنتهي نوبة الشرطة وتأتي نوبة قوات الدرك الأردنية تقوم الأخيرة بالانتقام منهم أشد انتقام".
- 2024-12-23علي حاجي: انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان في سجن جو المركزي بعد فض الاحتجاجات
- 2024-12-21“سلام” تطالب بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات المتفاقمة في سجن جو المركزي بعد الأحداث الأخيرة
- 2024-12-18ندوة "حقوق الإنسان تحت التهديد": البحرين لم تغيّر منهجها في القمع بل ابتكرت أساليب جديدة للتحايل على المنظمات الدولية والإعلام العالمي
- 2024-12-14السيد عبدالله الغريفي: ما حدث في سوريا فتح شهية الكيان الصهيوني للتوسع والتمدد
- 2024-12-13المرشد يوقع "صعصعة محارب عابر للزمن" في لندن: نحن في حرب هويات