مرآة البحرين: قالت صحيفة البلاد المملوكة لنجل رئيس الوزراء علي بن خليفة إن أكثر من 150 جامعي تم تسريحهم من وظائف حكومية كان رئيس الوزراء قد اتخذ قراراً بتوظيفهم في 2008 ضمن قائمة 1912 عاطلاً جامعياً.

وأضافت الصحيفة في عددها الصادر اليوم إن تأكيدات وصلتها تفيد بأن قائمة المسرحين من وظائفهم في ازدياد.

وبرر وكيل وزارة العمل صباح الدوسري الأمر باستنفاذ الميزانية المرصودة لتوظيف هؤلاء العاطلين والمقدرة بـ 5.6 مليون دينار، مضيفاً إن الوزارة في حرج ومرت بظروف صعب لم تتمكن خلالها من إيجاد اعتماد لهذا المشروع.

وأردفت الصحيفة إن بعض الجهات استجابت كرهاً لقرار رئيس الوزراء قبل 7 سنوات بتوظيف 1912 عاطلاً جامعياً، مؤكدةً إن أغلب المسرحين حالياً هم من القطاع العام وتحديداً من ( وزارة الأشغال والبلديات، الأوقاف الجعفرية، وزارة العمل ووزارة المالية) وجزء بسيط من القطاع الخاص (بتلكو وبابكو).

وقال بعض المسرحين إنهم تحملوا منذ 7 سنوات "التهميش والتطفيش وأعباء وظيفية تفوق ما هو مطلوب منهم إنجازه" ورغم خبرتهم ومؤهلهم الجامعي إلا أنهم استمروا في العمل بعقود مؤقتة، معلنين عن تنظيمهم اعتصاماً مفتوحاً أمام وزارة العمل بعد أخذ التراخيص من الجهات المعنية.

وأكد المسرحون أن هناك شواغر في "الأوقاف الجعفرية والوزارات التي نعمل فيها إلا أنهم ولأسباب غير معروفة لم يقوموا بتثبيتنا على رأس الوظائف التي نزاولها بشكل مؤقت منذ سنوات، وعندما قابلنا مسؤولين في وزارة العمل وشرحنا لهم الأمر، قالوا لنا بأن ليس لهم سلطة على القطاع العام، وعرضوا علينا وظائف في فنادق".

وقالت زهرة جاسم أبوزهيرة إنها كانت ضمن 6 موظفات مؤقتات في الأوقاف الجعفرية، وبعد أن خرج رئيس القسم الذي تعمل فيه، تم استبعادها خلال إجازتها وتوظيف موظف جديد من أقارب أحد أعضاء مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية.

أما شيماء والتي عملت في شركة بتلكو تقول إن 150 شخصاً تم توظيفهم من قائمة 1912، وتقلص العدد إلى 32 موظفاً بعد سياسة التطفيش التي انتهجتها شركة بتلكو، مضيفةً إن معاملة الشركة معهم لم تكن لائقة، على الرغم من تفانيهم وعدم أخذهم لإجازتهم الأسبوعية في بعض الأحيان.

وقالت ميساء يوسف التي عملت في وزارة المالية إن 20 موظفة تم توظيفهم من قائمة 1912 لكن العدد تقلص إلى 6 موظفات فقط، تم تثبيت ثلاث منهن، وتم فصل الأخريات بحجة عدم وجود ميزانية للتوظيف.