مرآة البحرين: نظم نشطاء بحرينيون في أستراليا مساء أمس، ندوة تضامنية في مدينة ملبورن مع شعب البحرين وذلك بمناسبة حلول الذكرى الرابعة لدخول جيش الاحتلال السعودي إلى البحرين.

أقيمت الندوة تحت رعاية الحزب الاشتراكي الاسترالي، وحضرت عضوة التحالف الاشتراكي ومستشارة بلدية مورلاند بولاية فكتوريا الندوة سووو بولتون، وتحدثت عن الوضع المأساوي الذي يعاني منه شعب البحرين في ظل القمع الدموي الذي يمارسه النظام بحق الشعب الأعزل، وعبرت عن دهشتها من استمرار نضال الشعب بكل سلمية.

ووعدت بولتون أنها ستعمل ما في وسعها من أجل حث النواب والمنظمات والتحرك من أجل السجناء الذين يتعرضون إلى المعاملة السيئة، موضحة أنها ستقوم بالتواصل مع النواب ومع الصليب الاحمر ومنظمات أُخرى من المجتمع الدولي .

وتطرقت بولتون لموضوع سحب الجنسيات، إذ عبرت عن استنكارها، وبيّنت أن سحب الجنسيات من النشطاء محاولة ضغط على الحراك الشعبي، وأكدت بولتون أن إسقاط الجنسية هو فعلٌ مخالف للعهود الدولية لحقوق الانسان.

من جانبه، أدان عالم الدين البحريني المعارض السيد علوي البلادي وهو لاجئ سياسي مقيم في استراليا، إقدام السلطات البحرينية على إسقاط الجنسيات عن عدد من المعارضين، واستخدام حق المواطنة كأداة مُعاقبة للمطالبين بالديمقراطية، وعبّر البلادي عن إدانته لاستخدام النظام للعنف ضد المعتقلين في السجون البحرينية.

إلى ذلك، قال الناشط السياسي يحيى الحديد (لاجيء سياسي في استراليا) إن «النظام البحريني يرفض إعطاء الشعب حقوقه المدنية، والسياسية، و يمارس سياسة الفصل والتمييز العنصري، ويستخدم العنف كوسيلة لمواجهة المطالبين بالديمقراطية».

وأشار الحديد إلى دور أمريكي و بريطاني في دعم النظام البحريني، وقال إن «البحرين تقع في محيط تحكمه أنظمة قبلية ترفض التغيير، بينما الشعب البحريني متقدم على هذه الأنظمة المتخلفة التى ما تزال تعيش في القرون الوسطى» بحسب تعبيره.

وفي الندوة أيضاً، قال الناشط السياسي حسن عبدالنبي (لاجيء في استراليا) «التعتيم الإعلامي التى تمارسه وسائل الاعلام العالمية والعربية التى تتعامل بإزدواجية واضحة مع قضية شعب البحرين، وقنوات أخرى متخاذلة مع مصالح وسياسات دولها».

وأشار الى ان «شعب البحرين يتعرض لحرب كونية وتآمر دولي، ودول العالم والمجتمع الدولي لا تُصدر إلا بيانات القلق والمواقف الخجولة، التي تعطي النظام مساحة ووقتًا أكثر لممارسة القتل خارج القانون وممارسة جرائم إنسانية كبرى».

وأكد عبدالنبي «على ضرورة توعية الرأي العام بما يجري في البحرين من انتهاكات صارخة في حقوق الانسان، والضغط على أنظمة العالم للوقوف بإنصاف مع حقوق الشعب البحريني».

من جانبه تحدث رئيس منظمة انصار الديمقراطية في الخليج الدكتور غالب جابر، عن أحداث سجن جو وعن ما تعرض له المعتقلون من تعذيب وإنتهاك لحقوقهم، كما أكد أن «شعب البحرين مستمر في ثورته التى استمرت 4 سنوات و لم يتراجع فيها عن مطالبه متمسكًا بسلميته التى فاقت التصور، وقدمت نموذجًا نضاليًا راقيًا». وتطرق إلى «الانتهاكات والتعذيب الذي لحق بالكادر الطبي منذ العام 2011 حتى اليوم حيث قام النظام في البحرين باعتقال مجموعة كبيرة من الأطباء الذين كانوا يقومون بواجبهم الإنساني و المهني» .

وتحدث في الندوة أيضاً لاعب المنتخب البحريني المُهجّر حكيم العريبي، عن قضيته إذ شرح كيف قام النظام البحريني بتلفيق تهم كيدية له، ثمّ إصدار حكم عليه بالسجن لمدة عشر سنين، واستهدافه بسبب انتمائه للطائفة الشيعية وبسبب مشاركته في الفعاليات المطالبة بالديمقراطية في البحرين.

كما تحدث خلال الندوة المواطن البحريني السيد علي السندي، الذي تطرق إلى معاناة اللاجئين البحرينيين في الخارج.