مرآة البحرين (خاص): شهدت مدرسة السنابس الابتدائية للبنات اليوم الخميس 12 مارس/ آذار 2015، استنفارًا غير مسبوق من قبل وزارة التربية والتعليم بعد نشر مرآة البحرين يوم أمس تقريرا مفصلا عن الحالة الكارثية لبيئة المدرسة، وبعد اعتصام أهالي السنابس للمرة الثانية أمام المدرسة اعتراضًا على تردي مبناها وانتشار الفئران فيه.

كما تلقت إدارة المدرسة اليوم اتصالا هاتفيًا من مكتب وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي، فيما توالت وفود كثيرة من وزارة التربية منذ الصباح وحتى الظهر على المدرسة لرصد الحالة البيئية فيها.

وكانت وزارة التربية قد أصدرت بيانا في وقت لاحق اليوم أقرت فيه بمشكلة ظهور الفئران في مدرسة السنابس الابتدائية للبنات، منوهة إلى أن الفئران تأتي من خارج مبنى المدرسة، التي مضى على إنشائها أكثر من 45 عاما.

الوفود الوزارية التي عاينَت المدرسة اليوم شهدت بنفسها قفز الفئران عليها، ومن خلال معاينتها للمدرسة شاهدت مجموعة كبيرة من الفئران التي لا زالت تسرح في مبانيها، وقامت بتصوير كل مرافق المدرسة بما فيها دورات المياه غير الصحيّة وغير الملائمة بتاتًا للاستخدام الآدمي، ووعدت برفع تقريرها عن ذلك للمسؤولين بالوزارة.

يذكر أن الوزارة كانت ترفض تقارير مديرة المدرسة حول أوضاع مبانيها المزرية، وتزعم بأن المدرسة بيئة تعليم صالحة تماما.
وقد شهد الاعتصام الثاني الذي نظمه أولياء الأمور أمام مدرسة السنابس الابتدائية للبنات صباح اليوم حضورًا كبيرا من أهالي السنابس، ومشاركة بعض من تلميذات المدرسة اللاتي عمدت أسرهن على تغييبهن عن المدرسة اليوم.

وقالت معلومات إن العديد من صفوف المدرسة شهدت غيابا شبه تام للطالبات اليوم.

وخلال الاعتصام رفعت شعارات تعكس الحالة التي تعيشها تلميذات المدرسة ومطالباتهن بإيجاد حل جذري للمشكلة التي يعانين منها منذ سنين عديدة، ومن بين الشعارات الملفتة التي رُفعت: مدرسة الفئران الابتدائية للبنات/ السنابس، أنقذونا من الفئران، الفئران تغزو المدرسة.

وقرر أهالي السنابس الاستمرار في تنظيم الاعتصامات أمام المدرسة حتى تنفيذ مطالبهن بإيجاد مدرسة حديثة وصحيّة لبناتهم.