بعد مهاجمته من قبل الصحافة الدولية... المغني الأمريكي جون ليجند: سأذهب لأغني في البحرين وآمل أن ألتقي المناضلين

2015-03-01 - 10:33 م

مرآة البحرين (خاص): في رسالة إلى صحيفة الإندبندنت، وتعقيبا على موجة الانتقادات الواسعة التي واجهت زيارته للبحرين، من أجل تقديم حفل غنائي، أكد المغني الأمريكي جون ليجند إن قراره الغناء في البحرين مستمر، معتبرا أن المقاطعة ليست دائما السبيل في دعم حقوق الإنسان، حسب قوله. 

ولم يخف ليجند إنه يخالف إجراءات وسياسات الحكومة البحرينية، وأشار إلى أن البعض اقترح عليه إلغاء حفله في البحرين نظرا لانتهاكات حقوق الإنسان الموثقة هناك، لكنه قرر الالتزام بهذا الحفل "لشعب البحرين" بعد مشاورته خبراء في مجال حقوق الإنسان حسب قوله.

وأوضح أنه أمضى "قدرا كبيرا من الوقت في التفكير في حقوق الإنسان والحقوق المدنية وغيرها من قضايا العدالة، سواء في الولايات المتحدة أو الخارج"، ورأى "أن الحل لكل مخاوف حقوق الإنسان ليس دائما المقاطعة" مشيرا إلى أنه سيختار في معظم الوقت "التواصل مع أهل البلد بدلا من التجاهل أو التخلي عن التزاماته بالغناء لهم" حسب تعبيره.

جون ليجند، قال في رده الذي نشرته العديد من الصحف الأمريكية والدولية، إنه "في كثير من الأحيان، أفضل طريقة لتحصيل تقدم هي أن تظهر وتشارك في الحديث".

وقال إنه بينما يمضي قدما بهذا العمل، يأمل أن يلتقي "الناس الكثيرين الذين يناضلون سلميا من أجل الحرية والعدالة والمساءلة، بغض النظر عن البلد الذي يعيشون فيه، وأن أقول لهم بشكل مباشر أنني أقف معهم".

وأكد ليجند أن جزءا من مهمته في الحياة هو نشر المحبة والفرح للناس في جميع أنحاء العالم حسب قوله "وأنوي القيام بذلك تماما في البحرين، بغض النظر عن مخالفتي لبعض سياسات وإجراءات حكومتهم".

البروفيسور لينش يرد

أستاذ العلوم السياسية في جامعة جورج واشنطن، مارك لينش، والذي كان من أوائل من أثاروا هذه القضية، رد على جون ليجند بالقول إنه يأمل أن يفي بوعوده. وأشار إلى ما اقترحه الصحافي الأمريكي الشهير نيك كريستوف، بأن يذهب في جولة بالبحرينيين على نطاقٍ واسع، بما فيهم هؤلاء الذين يعانون من قمع النظام، وأن يتحدث علنا من المسرح عن حقوق الإنسان، ومن ثم يمكن أن يصدر بيانا قويا.

ورأى لينش إن ليجند إذا لم يفعل ذلك، فسيكون نسخة من "كيم كارديشيان"، ما سيشكل خيبة أمل عميقة، وسلوكا فظيعا، لكنه قال بأنه يظن أن ليجند سيفعلها.

وقال لينش، في تصريح للواشنطن بوست، حتى لو لم يحصل شيء آخر في حفل ليجند، فإن الجيد في الأمر أن القمع في البحرين عاد فعلا إلى واجهة الأخبار للمرة الأولى منذ زمن، لكنه قال إن "ليجند لا زال يستطع أن يفعل الكثير الكثير".

براين دولي: أهم 5 أمور على ليجند أن يعرفها عن البحرين

بدوره، كتب المدير في منظمة هيومن رايتس فيرست، براين دولي، مقالا في موقع هافينغتون بوست، تحت عنوان "أهم 5 أمور على جون ليجند أن يعرفها عن البحرين".

وقال دولي إن الحكومة القمعية في البحرين ستحاول أن تستخدم ظهور ليجند في البحرين كدليل على عودة الأمور إلى وضعها الطبيعي هناك بعد احتجاجات 2011، وأضاف إن على ليجند أن يعرف أن ناشطي حقوق الإنسان وعوائل المعتقلين سيكونون متحمسين للقائه، ومن بينهم نبيل رجب، إذا لم يعتقل مجددا.

وقال دولي أيضا إن حركة حقوق الإنسان المدنية في أمريكا ملهمة لكثير من رموز حقوق الإنسان البحرينيين، ومن بينهم زينب الخواجة، التي تنظر فترة سجن جديدة. وأوضح أن الناشطين القياديين في البحرين يفترضون أن ليجند أذكى بكثير من أن يسمح لحفله بأن يستخدم من قبل الديكتاتورية كحيلة علاقات عامة، ويتوقعون منه أن يتحدث علنا وبشكل واضح ضد انتهاكات النظام. وأكد دولي أن زينب أخبرته بأنها ستكون سعيدة للقاء ليجند.

وأضاف في مقاله أيضا إن انتقاد الملك علنا يؤدي إلى السجن في البحرين عادة، ورأى إنه قد يكون من المثير للمغني ليجند أن يرى كيف ستتصرف الحكومة إذا حاول هو نفسه أن يقوم بانتقاد الملك بينما هو هناك.

وختم دولي بالقول، إن العديد من الصحافيين وأعضاء المنظمات الدولية بما فيهم هو ممنوعون من دخول البحرين منذ سنوات، وأمل من ليجند أن يستغل هذه الفرصة النادرة التي يمتلكها لدخول البحرين، ليتحدث علنا عن حقوق الإنسان ويلقي الضوء على قضية منع هؤلاء الناشطين والصحافيين من دخول البلاد.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus