مرآة البحرين: استمعت المحكمة الجنائية اليوم إلى شهادة رجل الدين المقرب من الحكومة والموظف بوزارة العدل البحرينية عبدالله المقابي في قضية الكاتب طارق العامر المتهم بازدراء الشيعة في مقال سابق بصحيفة "البلاد".

وقالت المحامية فاطمة الحواج اليوم الأربعاء (26 فبراير/ شباط 2015) إن الأخير "حضر بصفته عالم دين شيعي ومعمما في قضية طارق العامر وقال إن الكاتب لم يستهزيء بالطائفة الشيعية وأن المتظاهرين لم يفهموا قصده".

وأضافت بأن القضية "أجلت إلى 29 مارس/ آذار لتقديم شهود من قبلنا على إثبات الاستهزاء بالطائفة الشيعية"، طالبة تقدم شاهدين للشهادة.

وكانت النيابة العامة قد أسندت للكاتب طارق العامر أنه في 22 يوليو/ تموز 2014 "أولاً: تعدى علناً بالكتابة على إحدى الملل المعترف بها وحقر من شعائرها، ثانياً: أهان علناً بالكتابة رمزاً موضع تمجيد وتقديس لدى أهل ملة، ثالثاً: حرض على الازدراء بطائفة من الناس على نحو يؤدي إلى تكدير الأمن العام وبث روح الشقاق في المجتمع والمساس بالوحدة الوطنية".

وأتى ذلك بعد نشره مقالاً في صحيفة "البلاد" المملوكة لرئيس الوزراء البحريني بتاريخ 22 يونيو/ حزيران 2014 جاء فيه: "صدقت يا علي سلمان (الأمين العام لجمعية الوفاق)، هي فعلا ديمقراطية تتقدم بأكثر من قرنين من الزمن؛ لأن صاحب الزمان (أي الإمام الثاني عشر لدى الشيعة المهدي) أخذ هذا النموذج من الديمقراطية النموذجية والأوحدية والفريد من نوعه، واختفي داخل السرداب منذ قرون.. تخاريف تعشش في رأسه، أمين عام "الوفاق" يحاول أن يضحك على أتباعه ويقنعهم به، فتحولت إلى نكتة ومدعاة للضحك والسخرية".

واضطرت الصحيفة في 25 يوليو / تموز 2014 إلى تقديم اعتذار للطائفة الشيعيّة عن المقال.

وقالت في بيان إن "العبارات التي وردت في تقرير الكاتب العامر، لاتمثّل خطّ الصحيفة، وأنّها تعتذر للجميع عمّا ورد من كلمات غير مقصودة"، على حدّ تعبيرها.

وكانت سهام صليبيخ محامية المتهم قد طلبت الاستماع إلى شهادة رجل الدين المقابي.

وقد أنكر العامر في التحقيقات ما نسب إليه وقال إنه "أعد التقرير بتكليف من رئيس التحرير، وذلك للرد على ما نشره أمين عام جمعية "الوفاق".