عباس السميع المتهم بقتل الضابط الشحّي عشية محاكمته: إذا كان الحكم بإعدامي سيحرر هذا الشعب، فليكن قمبراً ثانياً..

عباس السميع
عباس السميع

2015-02-23 - 6:12 ص

مرآة البحرين (خاص): عشية محاكمته بتهمة قتل الضابط الشحي، كشف المعتقل عباس السميع عما تعرّض له من استهداف ومحاولة تصفيته قبل اعتقاله، وتعذيبه على يد مجموعة من الضباط بأوامر عالية المستوى وفق قوله، ووصف التهم التي نسبت إليه بـ"الملفقة والكيدية والسياسية"، وقال: "إذا كان تطبيق حكم الإعدام سيحرر هذا الشعب الأبي من حقبة طويلة عاشها مع نظام فاسد انتزع حريته، فليكن قمبراً ثانياً يروي عطش هذه الأرض، فإنني لا إرى الشهادة إلا سعادة".

وقال في رسالة من سجن جو المركزي حررها بتاريخ 23 فبراير 2015 وحصلت مرآة البحرين على نسخة منها: "اعتبر أي حكم صادر ما هو إلا بهرجة إعلامية من أجل النيل من عزيمتي وعزيمة الشباب المناضل"، وأضاف "إذا كان النظام يظن أنّ أي حكم سوف يصدر من محكمة لا تتصف بالنزاهة والعدالة، من أجل أن يثنني ويكسر من إرادتي وإرادة هذا الشعب، فهو واهم لأنه في الحقيقة سجن جسدي ولم يسجن روحي التي ما زالت وستبقى صامدة ومتحررة".

وذكر السميع بأن الدليل الذي استخدم لإدانته بجريمة القتل هي مكالمة هاتفية مع أحد المتهمين. موضحاً: "اتهامي بإجراء مكالمة هاتفية مع أحد المتهمين فقط، والاصرار على هذه المكالمة كدليل إدانة على أني من ارتكب الحادثة، دليل ضعف في عمليات البحث والتحري".

وأشار السميع إلى "بشاعة التعذيب الذي لاقيته على أيدي كبار ضباط الأمن الوطني بين لي أنهم متخبطون في عمليات البحث والتحري"، وأوضح أنه تلقّى: "اعترافا واضحا وصريحا من كبار الضباط والمحققين أثناء التعذيب بتسلمهم أوامر عالية المستوى من كبار الدولة باتخاذ إجراءات صارمة وتصفيتي قبل اعتقالي وهذا يدل على النوايا الاجرامية"، وأضاف "إخفاء حادثة محاولة اغتيالي أثناء الاعتقال كانت بضغوط مباشرة وتهديدات مستمرة من كبار المحققين والضباط في مستشفى العسكري وفي مبنى التوقيف "الأمن الوطني" وفي سجن جو المركزي"، وأوضح " كان المدعو "خليل" أحد قادة جهاز الأمن الوطني برتبة نقيب بصحبة كبار المسؤولين مستمرين في زيارتي بسجن جو المركزي، وآخر زيارة كانت في شهر ديسمبر من العام الماضي 2014" على حد قوله.

وقال "عندما تم اقتحام منزلي ومطاردتي والإمساك بي، تعرضت لأبشع التعذيب والضرب وعندما ذهبوا بي في نفس الوقت إلى منطقة السنابس، لذت بالفرار من بين أيديهم وتمت ملاحقتي من قبل العناصر المدنية المسلحة مع القوات الخاصة لمسافة طويلة وتم استهدافي بطلقات عشوائية فأصيبت رجلي اليسرى، وتعثرت على الأرض، وتم اقتيادي بمركباتهم إلى القلعة وتسبب ذلك بنزيف حاد في فخذي الأيسر".

وأوضح: "ما أشيع عني بتعرضي إلى تكسر في العضلات ورضوض بسيطة غير صحيح، وإنما تم تهديدي بالتصفية الجسدية في حال أخبرت عن إصابتي، أدخلت على أثرها العناية القصوى بسبب النزيف المستمر، تم منعي من التواصل مع عائلتي ووضعت في العناية بمستشفى العسكري واجريت لي عملية جراحية وخضعت لعلاجات متكررة ومتطورة لفترة زمنية تم فيها تخييط مكان الإصابة".

وقال السميع: "أوجه رسالتي وتحياتي لأبناء الشعب وإلى الرموز الوطنية والجمعيات المعارضة لمواقفهم المشرفة وثباتهم في ساحات العزة والكرامة. وتحية أخرى إلى الشباب المجاهدين والمطاردين على صمودهم. فنصيحتي للنظام هي أن لا تتعب نفسك كثيرا فأنت تحارب شعبا شبابه لا يهاب الموت والانكسار ومستمر في حراكه السلمي الثوري حتى يأذن الله له بالنصر". وأضاف "لقد قالها سماحة الشيخ علي سلمان "الأمين العام لجمعية الوفاق" 10 سنوات أماما لإستمرار الثورة، فإنني أضاعفها لتكون 20 سنة لثقتي بالشباب الثوري ورجالات لثورة وتحركهم المتطور في الساحات والميادين الثورية".

وأكّد السميع: "رسالتي لكم يا شعبي عهدا عهدا أنني سوف أبقى صامدا شامخا فلا مشكلة عندي بأن أمضي بقية حياتي في السجين وفي الطوامير حراً رافضاً للظلم. بل المشكلة عندي بأن أقضي بقية عمري حرا طليقا متخاذلا عن نصرة الحق والمظلومين".

وختم قائلاً: "إذا كان تطبيق حكم الإعدام سيحرر هذا الشعب الأبي من حقبة طويلة عاشها مع نظام فاسد انتزع حريته، فليكن هذا التطبيق حاضر ولا المذلة، ليكن قمبراً ثانياً يروي عطش هذه الأرض، فإنني لا إرى الشهادة إلا سعادة".

 

ليس آخرها انفجار الديه، باب عائلة "السميع" منذ 6 أعوام مفتوح على اتهامات لا تنتهي

مرآة البحرين (خاص): قبل 18 عاماً، وتحديداً يوم 6 مارس 1996 تلقت عائلة السميع اتصالاً من السلطات الأمنية في البحرين يخبرهم أن ابنهم حسن استشهد في انفجار قنبلة موضوعة في صراف آلي.

المزيد 08 مارس

إلى "خوان مانديز": قل لوزير الخارجية البحريني ماذا فعلتم بأبناء "السميع"؟

مرآة البحرين (خاص): خوان مانديز، الذي بات جميع البحرينيون يحفظون اسمه عن ظهر قلب، قال صراحة إن منعه من زيارة البحرين "يرفع مستويات القلق مما يعاني منه الموقوفون في المراكز والسجون البحرينية"!

المزيد 11 مارس

"أمن الدولة" يعود والغيث عذب بوحشية متهمي تفجير الديه.. وعباس السميع في المستشفى العسكري

مرآة البحرين: في تطور خطير، قررت السلطات البحرينية عملياً ودون إعلان تعطيل المرسوم الملكي رقم 115 لسنة 2011 بتعديل بعض أحكام المرسوم رقم 14 لسنة 2002 بإنشاء جهاز للأمن الوطني، وذلك عبر إعادة جهاز الأمن الوطني للواجهة عبر تنفيذ عمليات الاعتقال والتحقيق والتعامل المباشر مع المعتقلين.

المزيد 11 مارس

والدة المتهم في تفجير الديه عباس السميع تروي المعاناة: لم نعرفه عندما رأيناه!

مرآة البحرين (خاص): قالت والدة المعتقل عباس السميع المتهم في تفجير الديه "أثناء زيارتنا لعباس في التحقيقات الجنائية لم نعرفه. هذه ليست صورته الطبيعية فضلاً عن حالته الصحية والنفسية السيئة."

المزيد 03 ابريل

والدة عباس السميع: «التظلمات» وعبد الله الدرازي امتنعوا عن إعطائنا ملفه الصحي

مرآة البحرين (خاص): يمثل، اليوم الاثنين (19 مايو/أيار 2014 )، للمرة الأولى أمام المحكمة عباس السميع (25 عاماً)، المتهم الثاني في قضية "تفجير الديه" الذي قتل فيه شرطيَّيْن وضابط إماراتي.

المزيد 19 مايو
التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus