مرآة البحرين (خاص): نقل رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان نبيل رجب في صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" رسالة من رموز المعارضة المعتقلين تبىن ما تعرض لها السجناء في مبنى ٣ ومبنى ٦ من سجن جو المركزي، معلنين عن إضرابهم عن الطعام تضامنا معهم.

وقالت الرسالة إن "أوضاعا خطيرة يتعرض لها القاصرون في سجن جو مبنى6 ومبنى ٣"، موضحة "في يوم (الأحد 15 فبراير/ شباط 2015) احتج السجناء على سوء المعامله وعلى تعرض أحدهم للتعنيف الجسدي في مبنى 6 وتضامن معه السجناء الباقين خصوصا وإن الذي تعرض للتعنيف وسوء المعاملة يعاني من عدة امراض منها القلب والسكري.

وفي التفاصيل "تمت معاقبة جميع السجناء بإغلاق الأبواب عليهم وبعدها ونظرا لاحتجاجهم بالضرب على الأبواب دخل عليهم أحد الضباط برتبة ملازم اول بمعية القوات الخاصة والكلاب البوليسية، حيث تعرض بعضهم إلى العض في بطن الساق، مثل سيد حسن سيد رضا، وتعرض آخرون إلى الرش برذاذ الفلفل، وتعرض للضرب بالهروات. وفصل السجين ( محمد جعفر الشهابي) من -دار كليب- عن زملائه وكان يحاول التفاهم مع الشرطة".

وبعد ذلك تم إغلاق المبنى من الخارج ومنع السجناء القاصرين من : الاكل والاتصال , والزيارات, ولم يتم معالجة المصابين منهم ولم يتم توفير العلاج الضروري للمرضى، ومنهم السجين "عبدالغني"، الذي يحتاج الى حقنة السكري بشكل يومي، ولا يزال هذا الوضع قائما لحد كتابة ونشرهذا الخبر .

وحيث أن مبنى السجناء القاصرين مجاورا للمبنى رقم (7) والذي يحتجز فيه قادة المعارضة الثلاثة عشر، فقد كانوا يسمعوون أصوات الصراخ والضرب على الجدران والاستغاثات وأصوات الكلاب وأصوات القوات الخاصة أثناء الهجوم، وكذلك صوت الطائرة المروحية التي تحلق فوق المباني مباشرة .
وفي مساء يوم (الاثنين ١٦ فبراير/ شباط ٢٠١٥) دخلت القوات بالكلاب عدة مرات واعتدوا على بعض السجناء لاجبارهم على دخول الزنازين . ويخشى السجناء القاصرون أن يتم ابقائهم في داخل الزنزانات لفترة طويلة، علماً أن العنابر لا تحتوي على دورات مياه وكل زنزانه مكتضة بعشرة سجناء حيث يبلغ عدد السجناء بمبنى 6 حوالي165 سجيناً .

وحاول الرموز التواصل مع إدارة السجن للتعبير عن القلق الشديد على سلامة السجناء القاصرين ومعرفة ما يجري عليهم، وقد قرر سجناء مبنى 7 الثلاثة عشر الاضراب عن الطعام ابتداءا من مساء اليوم (الاربعاء ١٨ فبراير/ شباط ٢٠١٥) احتجاجاً على الاوضاع التي يتعرض لها القاصرون، وللمطالبة بتأمين حقوقهم الاساسية في الاتصال بالأهل والعلاج والغذاء والزيارات وعدم غلق أبواب الزنازين عليهم .

ولوحظ في الشهور الأخيرة ازدياد الفوضى في سجن جو وازدياد حالات الإضراب خصوصا بعد تغير رئاسة السجن بعد افتضاح بعض حالات التعذيب، ومع زيادة الاكتظاظ وسوء الإدارة وتردي الخدمات وانتقاص حقوق السجناء الأساسية ما أدى إلى حالات الاحتجاج الجماعي خصوصا في مباني 3 و4 و6 مما قد ينذر بوقوع حوادث لا تحمد عقباها، خصوصا مع انتشار القوات الخاصة داخل السجن واحتقان العلاقة بين إدارة السجن والسجناء .
وختمت الرسالة بالتأكيد أن القضية الأساسية تبٍقى حل الأوضاع السياسية والأمنية والإفراج عن السجناء .