كان يوماً للفالنتاين: المنامة ضمن رقعة الاحتجاجات ورصاص حي في الديه وطارق الحسن يراقب سترة من نافذة سيارة
2015-02-15 - 4:58 ص
مرآة البحرين (خاص): دخلت العاصمة البحرينية المنامة اليوم السبت ضمن رقعة الاحتجاجات الكثيفة التي اجتاحت عدداً كبيراً من المناطق في مناسبة الذكرى الرابعة لثورة 14 فبراير/ شباط.
وجاب متظاهرون غاضبون شوارع الحي التجاري "السوق القديم" وسط العاصمة فيما أغلقت المحال التجارية لليوم الثالث على التوالي استجابة لدعوة القوى الثورية للإضراب.
وشوهدت الحواجز والمتاريس التي يحتمي بها المحتجون في طرقات المنامة على مسافة عشرات الأمتار من مبنى "القلعة" الذي يضم جهاز الأمن الوطني ومكاتب وزارة الداخلية البحرينية.
كما أشعل المحتجون النيران أمام السفارة البريطانية في الحي الدبلوماسي في رسالة على ما يبدو إلى السفير البريطاني إيان ليندزي الذي تتهمه المعارضة بالتواطؤ مع الحكومة.
وحاول متظاهرون في السنابس والبرهامة الوصول إلى دوار اللؤلؤة، مركز الحركة الاحتجاجية التي انطلقت في 14 فبراير/ شباط 2011، قبل أن تتصدى لهم قوات الحرس الوطني المسئولة عن تأمين المنطقة.
وأظهرت صور تمكن محتجين من الوصول إلى السلك الشائك على مسافة أمتار قليلة من الدوار قبل أن يتم تفريقهم بوابل من الطلقات.
وعمت موجة تظاهرات كثيفة عشرات المناطق التي تشكل معاقل للمعارضة، حيث عمل المحتجون على التظاهر منذ الصباح الباكر وقطع الطرقات بالحاويات والإطارات المشتعلة. وكان لافتاً تكثيف المحتجين لاستخدام "الدببة" كوسيلة رمزية للاحتجاج.
واستعانت وزارة الداخلية البحرينية التي أعلنت الاستنفار التام منذ ثلاثة أيام في صفوف عناصرها بمروحيتين عموديتين، إحداهما تابعة إلى قوة دفاع البحرين لتأمين المنطقة الجنوبية التي تضم سترة والمعامير والعكر والنويدرات التي شهدت أعنف المواجهات.
وبث ناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً لموكب ضخم تتقدمه دوريات أمنية عند أحد مداخل جزيرة سترة في خلال فترة الظهيرة. وأفيد لاحقاً بأن الموكب كان يضم رئيس الأمن العام طارق الحسن.
وتشكّل الموكب وفق المقطع المصور من 9 سيارات مدنية (6 سيارات سوداء أمريكية الصنع من طراز TAHOO معتّمة، وسيارتان من طراز لاندكروزر ذهبيتين وثالثة بيضاء) و5 سيارات عسكرية (دوريات شرطة) من نوع تويوتا لاندكروزر.
وكان لافتاً تقدّم الموكب ببطء نظراً لكثرة الركام المتناثر على طول الشارع جراء المواجهات التي جرت اليوم بين محتجّين وقوات الأمن.
وأغلقت قوات الأمن مصحوبة بأعداد كبيرة من المدرعات والمركبات "دوار عبدالكريم" على شارع البديع أحد أبرز المنافذ الحيوية التي تغذي المنطقة الواقعة غربي المنامة.
وسمع دوي استخدام الرصاص الحي في منطقة الديه غربي المنامة. وبث نشطاء مقطع فيديو يظهر لحظة فرار المحتجين فيما كان صوت الرصاص ينهمر بقوة، فيما لا يعرف ما إذا كانت هناك إصابات.
وبرزت في إطار أحداث هذا اليوم العديد من الفيديوهات التي تصوّر محاولات الشرطة دهس المحتجين بالعربات.
وأظهر مقطع تصوير مرئي قيام قوات الأمن بدهس متظاهر كان يحتج مع آخرين سلميا في منطقة الدراز بسيارة جيب عسكرية.
وبدا شاب يلبس اللباس الأسود تحت سيارة الجيب العسكرية التي اصدمت بساقه قرب مأتم "أنصار العدالة"، وحاول بعدها الشاب النهوض إلا أنه لم يستطع. ولا تعرف حتى اللحظة الحالة الصحية له. كما سجلت حالات دهس أيضاً في منطقتي البلاد القديم والسهلة وصدد.
وأصيب مقيم آسيوي بطلقات رصاص الخرطوش "الشوزن" لدى تفريق الشرطة لمحتجين كانوا يتظاهرون في منطقة بني جمرة غربي المنامة . كما سجلت إصابة أخرى في منطقة المعامير جنوبي المنامة برصاص الشوزن أيضاً.
واعتقل حوالي 5 متظاهرين لدى مداهمة قوات الأمن بناية في منطقة البلاد القديم. كما أفيد عن اعتقال 4 في منطقة النعيم بالمنامة.
في هذا الإطار، قالت الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان إنها تمكنت من توثيق اعتقال 7 أشخاص على الأقل. وأضافت في التقرير الذي قالت إنها رصدت فيه انتهاكات يوم 14 فبراير/ شباط 2015 في خلال فترة الصباح فقط، إن 21 منطقة قد تعرضت إلى القمع. كما أشارت إلى خروج 23 مسيرة وأن 5 مبان قد تعرضت إلى المداهمة من قبل قوات الأمن أحدها عبارة عن مأتم. وتحدث تقرير الجمعية عن إصابات في سار ومقابة وبني جمرة وأبي صيبع والشاخورة.
بدورها، قالت جمعية "الوفاق" الوطني الإسلامية إن مأتما قد تعرض للحرق في منطقة عذاري بسبب ما أسمته "الطلق الهمجي لقوات النظام في المنطقة". فيما وردت أنباء بأن المأتم قد تعرض إلي الحرق بالكامل.
وعبرّت "الوفاق" عن قلقها البالغ، معتبرة "التصعيد الحاصل خطير ويزيد من حجم الأزمة بين الحكم والشعب".
وطالبت في بيان اليوم السبت "الجهات الدولية كافة بالخروج عن صمتها المطبق تجاه الانتهاكات الجسيمة التي تقوم بها السلطة في البحرين"، على حد تعبيرها. وقالت وزارة الداخلية "إن فرق الدفاع المدني تمكنت من السيطرة على حريق بمنطقة أبو بهام". وأشارت إلى أن "الجهات المختصة تتواجد في الموقع لكشف أسباب الحريق".
- 2024-11-30 “احتراز أمني”.. ذريعة السلطات البحرينية لاستهداف المفرج عنهم بالعفو الملكي
- 2024-11-29رسول الجشي.. المشكوك في كونه بعثياً
- 2024-11-25هل تُقفل السلطة ملفات الأزمة في ديسمبر 2024؟
- 2024-11-13صلاة الجمعة.. لا بيع أو شراء في الشعيرة المقدّسة
- 2024-11-13ملك المستعمرة أم ملك البحرين: كيف تتعامل المملكة المتحدة مع مستعمرتها القديمة؟ ولماذا لم تعد تثير أسئلة حقوق الإنسان على فارس صليبها الأعظم؟