"الديري" في حفل تدشين كتابه: "هيبا" تخلى عن استقراره ووظيفته الرسمية كي لا يكون شاهد زور على القتل

2015-02-11 - 6:39 م

مرآة البحرين: قال الناقد والكاتب المسقطة جنسيته علي الديري إنه يستعيد "«هيبا» في لحظاته الأكثر توتراً، لحظات هجرته وهو يتمزق حين شاهد الفيلسوفة (هيباتيا) وهي تسحل في شوارع الإسكندرية، بغطاء السلطة السياسية وأمر السلطة الدينية، كانت الحقيقة التي أخلصت لها هيباتيا جعل منها قرباناً في الساحة العامة (أجورا)".

وأضاف الديري حسب تغطية جريدة الوسط في حفل تدشين كتابه "جدتي سلامة سلوم" بمنزله في البحرين وسط غيابه القسري في حفل تدشين كتابه "جدتي سلامة سلوم" بمنزله في البحرين وسط غيابه القسري "لم يحتمل هيبا أن يكون شاهد زور على هذا القتل، فخرج هائماً على وجهه واشتق من اسمها اسماً له، يحمله معه ويحمل معه قضيتها، صار هيبا (مثقفاً) في اللحظة التي حمل فيها قضية هيباتيا وظلامتها، تخلى عن اسمه وعن إقامته وعن استقراره وعن وظيفته الرسمية (الراهب) التي تجعله منسجماً مع السلطة".

وواصل الديري اللحظة نفسها أعيشها منذ 14 فبراير/ شباط 2011، إني أتحمل اليوم أن أكون بعيداً عن هنا، حيث صالون هيبا، حيث بيتي ووطني واستقراري وجدتي. أتحمل كل ذلك لأكون مثقفاً يدافع عن المجال العام الذي يقتل فيه وطني ويُسحل كما فُعل بهيباتيا".

وختم الديري "سأقبل مشقة تحمل (إسقاط جنسيتي) وأغدو محكوماً بالموت المعنوي، لدي فائض من وطني يفوق الإجراء الإداري الذي يسقطني من النظام وأجهزته الصماء، إنه فائض الهوية الذي أكتسبه من جدتي التي أوقع كتابها غيابياً بحضوركم حيث قلوبكم جنسيتي. سعيد بفيض حضوركم في صالون هيبا، وسعيد بأن يهبني هذا المكان شيئاً من اسمه وسيرته ومصيره".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus