عبدالباري عطوان: هناك مواطنون سحبت جنسيتهم عمرهم في بلادهم أطول من عمر الحكومات
2015-02-09 - 5:52 ص
مرآة البحرين (خاص): عبر رئيس تحرير "الرأي اليوم" الكاتب عبدالباري عطوان عن حزنه لأن تصبح الجنيسة، أحد ادوات الضغط والترهيب للمواطن العربي، والتشريد لاهله وعائلته وأطفاله، والحرمان من الانتماء الى وطن آبائه واجداده لمجرد انه خالف حكومته، وانتقد بعض جوانب سياساتها، بطريقة سلمية حضارية تكفلها كل القوانين والشرائع الالهية والوضعية.
ولفت إلى أن خبر سحب دول عربية جنسيات من مواطنيها سيطر على وسائل الإعلام العربية في الأسبوعين الماضيين، واحتلا صدر نشرات الاخبار التلفزيونية وعناوين الصحف، جنبا لجنب مع إعدام الطيار الاردني معاذ الكساسبة.
وأشار في ذلك، "لسحب البحرين جنسية 72 من مواطنيها بينهم اربعة صحافيين جرى نفيهم خارج البلاد، حسب ما جاء في بيان لمنظمة العفو الدولية، وذهبت الى ما هو بعد من ذلك عندما اغلقت قناة "العرب" التلفزيونية التي يملكها الامير الوليد بن طلال لانها استضافت معارضا انتقد هذه الخطوة بأدب جم".
ورأى أن سحب الجنسيات وتضييق الخناق على "حرية الرأي" استنادا الى تشريعات تتنافى مع حقوق الانسان هو الذي يؤدي الى جانب انتهاكات اخرى الى تصاعد جماعات التطرف المتشددة في الوطن العربي، وزعزعة استقرار البلدان، وغرقها في حروب اهلية تحت تسميات عديدة.
وأضاف "الجنسية حق مكتسب للمواطن، وليست منحة من الحكومة تسحبها وقتما تشاء، فاذا كان هذا المواطن ارتكب "جريمة" يعاقب عليها القانون فإن من يحدد هذا العقاب هو المحاكم العادلة، المنبثقة عن قضاء نزيه ومستقل".
وأكد أن هناك مواطنون سحبت منهم الجنسية عمرهم في بلادهم أطول من عمر الحكومات التي سحبت جنسياتهم، وينتمون الى قبائل عربية تمتد جذورها في عمق المنطقة لآلاف السنين.
- 2024-12-21“سلام” تطالب بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات المتفاقمة في سجن جو المركزي بعد الأحداث الأخيرة
- 2024-12-18ندوة "حقوق الإنسان تحت التهديد": البحرين لم تغيّر منهجها في القمع بل ابتكرت أساليب جديدة للتحايل على المنظمات الدولية والإعلام العالمي
- 2024-12-14السيد عبدالله الغريفي: ما حدث في سوريا فتح شهية الكيان الصهيوني للتوسع والتمدد
- 2024-12-13المرشد يوقع "صعصعة محارب عابر للزمن" في لندن: نحن في حرب هويات
- 2024-12-12ندوة الزيادة السنوية للمتقاعدين: أوضاع المتقاعدين سيئة، وهم يخسرون 15% من راتبهم الحقيقي مقارنة بزيادة الأسعار في السوق