مرآة البحرين: قال جمال خاشقجي، مدير عام قناة "العرب" الإخبارية إن "موضوع القناة قيد الكتمان لحين حصول تطورات".

وأضاف في تصريح لصحيفة "الخليج أونلاين"، مساء أمس الأربعاء، رداً على سؤال حول وجود أي تطورات جديدة في القضية، موضحا: "لا شيء يبقى على حاله، ولا بد أن يكون هناك تطور جديد".

وأوضحت الصحيفة بأن خاشقجي امتنع عن إعطاء أية تصريحات أخرى حول حدوث أي تطورات بشأن إعادة البث، أو عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى إغلاق القناة. لكن "الخليج أونلاين" قالت إن "القناة حاولت عدة مرات إعادة البث والانطلاق كأنه لم يحدث شيء، في نفس الزمن الذي بدأت فيه البث أول مرة، لكن ذلك لم يحدث لأسباب غير معروفة".

وأغلقت قناة "العرب" التي تبث من المنامة، بعد أقل من 24 ساعة على انطلاقها، يوم الاثنين الماضي، بأسباب تبدو أشبه بـ"أوامر عليا"، و"علاقات دولية"، وفق مصادر "الخليج أونلاين".

في سياق متصل، نقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من القناة نفيها نية القناة الانتقال من البحرين إلى مكان آخر، وربطت ذلك بحرص مالك القناة الأمير السعودي الوليد بن طلال على منافسة قنوات أخرى كالجزيرة التي تتخذ من قطر مقراً لها، والعربية التي تتخذ دبي مقرها.

وتابعت بأن "الوليد بن طلال يريد أن يبقى بث القناة من البحرين، وأنه من الصعب نقل البث إلى مكان آخر، فهذه قناة سعودية تهتم بالشأن العربي، ولا يريد لها أن تأخذ صفة القناة المهاجرة أو المعارضة بأن تبث من مكان آخر كما تفعل قنوات أخرى".
وقالت إن "السبب وراء الإغلاق، الاستياء من القناة؛ ليس فقط من البحرين وإنما أصلاً من السعودية؛ فهناك حديث داخل الأوساط السعودية بأن القناة غير مرضي عنها من قبل قيادة المملكة، خصوصاً أنها عالجت ملفات غير استضافة المعارض، فكان هناك برنامج يتحدث عن مديونية المواطنين السعوديين العالية من البنوك، وهذه الصورة تسيء للمملكة والحكم وتسبب مصدر استياء لها".

في حين قال محلل إعلامي خليجي: إن "هناك احتمالين؛ الأول أن القرار سعودي لكن بأيدٍ بحرينية؛ فالمملكة لها اليد الطولى، ولا يستطيع البحرينيون سياسياً ولا من خلال موقعهم في مجلس التعاون وعلاقتهم بالسعودية أن يأخذوا قراراً بعكس رغبة السعودية أو معاكساً لها".

وتابع بأن "الاحتمال الثاني ربما يكون في إطار التحذير ورفع العصا أمام القناة حتى تغير سياستها، وتبدأ تعالج الأمور بهدوء أكبر، وهذا معناه أنه بعد أيام أو ساعات قليلة سيعاد البث".