مرآة البحرين (خاص): المدير العام لقناة العرب السعودية جمال خاشقجي استبق عمل القناة بتصريح مثير للانتباه أشار فيه إلى أن القناة (التي يمولها الوليد بن طلال) لن تحظر أحدا. وخص بالذكر زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبوبكر البغدادي وجماعة الإخوان المسلمين وأمين عام الوفاق الشيخ علي سلمان.

ربما حاول خاشقجي أن يسيء لأمين عام الوفاق بوضعه إلى جانب تنظيمين إرهابيين وفقا للتصنيف السعودي، إلا أن الأكيد أن قناته تجاهلت الحديث عن اعتقال الشيخ على سلمان الذي تعهد هو باستضافته.

وقال خاشقي "إذا كان هناك شيء يستدعي استضافة المعارض علي سلمان سنستضيفه، ولو خرجت مظاهرات سنغطيها"، إلا أن قناته لم تغط التظاهرات التي خرجت اليوم جنوب المنامة.

واستضافت القناة في يومها الأول مساعد أمين عام الوفاق خليل المرزوق، داخل الأستوديو للتعليق على قرار البحرين بسحب جنسيات 72 مواطنا، ولكن على طريقة التغطيات المنحازة التي يتحدث فيها المذيع أكثر من الضيف.

ولعل القناة تريد أن تبعث رسالة طمأنة إلى النظام البحريني، الذي تستضيف بلاده القناة، أن سقف "العرب" هو ما ظهر عليه المرزوق، فيما تقطع الطريق على التشكيك في وقوفها في منطقة وسط.

وعلى خلاف ما بدأت به العرب، لا تتيح قناة العربية السعودية إلى المعارضة البحرينية الظهور على شاشتها، فيما تقوم بكتابة تقارير تهاجم فيها المعارضة، ما يفتح الباب لتساؤلات بشأن استمرارها وفقا للسقف الذي قدمته اليوم؟

وجددت الوفاق طلبا رسميا بالحصول على ترخيص لبث قناة فضائية، اليوم، بالتزامن مع انطلاق قناة العرب "أول قناة غير رسمية"، مشيرة إلى أنها "تطمح إلى السماح بالتعددية في وسائل الإعلام".

ومن غير المتوقع أن تمنح الحكومة البحرينية الوفاق الرخصة التي طلبتها، فهي من ضمن الدول التي وصفتها منظمة فريدوم هاوس بـ "غير الحرة".