هيومان رايتس ووتش: مصداقية بريطانيا بخصوص البحرين تتحطم

2015-01-23 - 12:36 ص

مرآة البحرين: اعتبر الباحث في شؤون الشرق الأوسط لمنظمة هيومن رايتس ووتش، نيكولاس ماكغين، إن بيانات بريطانيا الداعمة لحُكم آل خليفة في البحرين ليست جديدة "لكن لهجة وتوقيت تصريحات وزير خارجية بريطانيا فيليب هاموند يوم الثلثاء الماضي هي الأسوأ والأكثر سخرية حتى الآن".

وأضاف ماكغين إنه "في أقل من 24 ساعة من تصريحات الوزير البريطاني حكمت محكمة بحرينية على الناشط في مجال حقوق الإنسان نبيل رجب بالسجن 6 أشهر بسبب تغريدة انتقد فيها قوات الأمن البحرينية، في الوقت الذي لايزال زعيم المعارضة الشيخ علي سلمان محتجزا بشكل غير قانوني، فيما يدّعي الوزير هاموند إن حكام البحرين يسيرون في الاتجاه الصحيح ويقومون بإصلاح كبير".

وأردف الباحث "بينما يتحدث هاموند عن التقدم في البحرين، ظهر فيديو لمواجهة بين قوات الأمن ومتظاهرين يحاولون الاعتصام بالقرب من منزل الشيخ علي سلمان في منطقة البلاد القديم، كما يظهر في الفيديو متظاهر يقترب من الجزء الخلفي من مدرعة تناثر عليها الطلاء الأبيض الذي ألقاه عليها المتظاهرون، لكن هذا المتظاهر لم يحمل بيديه سوى صورة الشيخ علي سلمان ليتحدى بها قوات الأمن، فتم فتح الجزء الخلفي من المُدرّعة العسكرية، ووُجّهت فوهة بندقية إلى رأس المتظاهر من مسافة 10 أمتار، ليُطلق عليه النار ويترك بجروح بالغة فيما كان الدم ينزف من وجهه".

وتساءل ماكغين "كيف لهاموند مقارنة ما حدث لهذا المتظاهر مع تصريحاته السخيفة حول الإصلاح؟ ولماذا على المملكة المتحدة الصمت عن سوء المعاملة والقمع الذي يتعرض له نشطاء حقوق الإنسان الشجعان في البحرين وهي التي تدّعي التزامها بدعم حقوق الإنسان حول العالم؟".

وختم الباحث في منظمة هيومن رايتس ووتش مقالته بالقول "ينبغى أن يكون هؤلاء النشطاء جزءاً من حوار حقيقي حول كيفية بناء مستقبل لجميع البحرينيين، وليس سجنهم لمعارضتهم السلمية، أما بريطانيا فيجب أن تتحدث عن حقوقهم لا أن تقف مع أولئك الذين يقمعونهم".

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus