براين دولي: على الولايات المتحدة الرد بشكل مباشر على موجة القمع الجديدة في البحرين

2015-01-20 - 6:47 م

براين دولي، منظمة هيومن رايتس فيرست

ترجمة: مرآة البحرين

واشنطن، العاصمة- حثّت منظمة هيومن رايتس فيرست الولايات المتحدة اليوم على الإعلان عن مخططها للرّد على حملة القمع المستمرة ضد المعارضة السلمية في البحرين؛ الحليفة العسكرية للولايات المتحدة ومقر أسطولها البحري الخامس. وحددت السلطات البحرينية  ال 20 من شهر يناير/كانون الثّاني موعدًا للحكم بحق النّاشط البارز في مجال حقوق الإنسان نبيل رجب. ومن المقرر أيضًا أن تحدد ما إذا كان سيتم تمديد فترة اعتقال قائد المعارضة البارز علي سلمان.

وصرّح براين دولي من منظمة هيومن رايتس فيرست، براين دولي، أنّ: "النظام البحريني، على ما يبدو، قد فسّر عدم وجود ردّ للولايات المتحدة على موجة القمع الجديدة هذه بأنه إشارة إلى أن النظام يستطيع استهداف المعارضين السلميين من دون مواجهة أي عواقب من حلفائه. يجب أن توضح الولايات المتحدة أنّها سترد على التضييق ضد المعارضة السلمية البحرينية والمدافعين عن حقوق الإنسان".

تأتي قرارات يوم الثلاثاء حول رجب وسلمان قبل أسابيعٍ فقط من الذكرى السنوية الرابعة للانتفاضة الشعبية ضد الأسرة الحاكمة التي انطلقت في 14 فبراير/شباط 2011. وتشهد فترة الذكرى السنوية غالبًا ازديادًا في التوتر السياسي والاجتماعي في البحرين. ينتظر نبيل رجب صدور الحكم بحقه على خلفية اتّهامه بالإساءة إلى وزارات الحكومة على موقع تويتر، وفي حال تمت إدانته، سيواجه رجب حكمًا بالسجن لمدة قد تصل إلى ست سنوات. وتمّ اعتقال الشيخ علي سلمان، رئيس الجمعية المعارضة الأساسية الوفاق، منذ ثلاثة أسابيع بتهمة إطلاق إساءات مختلفة في تصريحات له، ومنها إهانة الملك. أما المدافع عن حقوق الإنسان، حسين جواد، فقد سبق ومثل أمام المحكمة هذا الأسبوع، بتهمة إهانة الملك أيضًا.

وأضاف دولي أنّ: "البحرين تبدو، بشكل متزايد، رهانًا ضعيفًا بالنسبة إلى الولايات المتحدة. فازدحام سجونها بالمعتقلين السياسيين وحظرها للنقد السلمي أمران سيؤديان، حتمًا، إلى المزيد من الاضطراب. ينبغي على واشنطن المساعدة على إبعاد البحرين عن شفير الهاوية، ولكن يبدو أنها لا تنوي القيام بذلك أو أنها غير قادرة عليه".

ومنذ انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني، التي حقّق فيها المرشحون الموالون للحكومة فوزًا ساحقًا في ظل مقاطعة المعارضة لها، قامت الحكومة البحرينية بمواجهة نقّادها السلميين بثبات وقوة. ومنذ أن علّقت الولايات المتحدة بعض عمليات نقل الأسلحة منذ العام 2011، ودعت وزارة خارجيتها الحكومة البحرينية إلى إسقاط التهم الموّجهة ضد رجب، لم يتم الإعلان عن أي تدابير جديدة ردًا على تفاقم شدّة النظام في التعامل مع المعارضة. إذ أنّ معظم شخصيات المجتمع المدني والمعارضة البارزين في المنفى أو في السجن. وقد أبلغ الناشطون المحليون في مجال حقوق الإنسان منظمة هيومن رايتس فيرست بأنّ الولايات المتحدة خذلتهم.

وقالت الدكتورة رولا الصفّار، وهي من بين عشرات الأطباء الذين اعتقلوا وعُذبوا لإجبارهم على الإدلاء باعترافات كاذبة عام 2011 بعد معالجتهم للمتظاهرين المصابين، إنّ: "الأمريكيين يأتون إلى البحرين ويقولون إن الحال أفضل. في أي كوكب يعيشون؟ فمداهمة المنازل والعقاب الجماعي للأحياء السكنية وزج القادة السياسيين في السجون أمور تحدث على الدوام. لا فائدة  من تصريحات الولايات المتحدة في التعبير عن قلقها إلّا إذا اتّخذت إجراءات لوقف هذه الهجمات التي تشنها الحكومة ضد شعبها".

النص الأصلي

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus