فايننشال تايمز: تصاعد الاحتجاجات في البحرين بعد حملة الحكومة الموجّهة ضد جمعية الوفاق

2015-01-19 - 3:22 ص

مرآة البحرين (خاص): قالت صحيفة فايننشال تايمز، إن التظاهرات عمّت مختلف أنحاء البحرين احتجاجا على حملة الحكومة الموجّهة ضد جمعية الوفاق، كبرى القوى السياسية المعارضة، التي اعتقل زعيمها، وأحد أعضائها البارزين مؤخّرا.

وفي تقرير كتبه مراسلها في دبي، سيمون كير، ونشر في 16 يناير/كانون الثاني، نقلت الصحيفة أن الوفاق اعتبرت التصعيد الأخير جاء بسبب رفضها المشاركة في الانتخابات الأخيرة، بعد انهيار المحادثات مع الحكومة بشأن الإصلاحات السياسية.

فايننشال تايمز قالت إن اعتقال زعيم المعارضة، وأحد قيادييها جميل كاظم، أثار موجة متصاعدة من الاحتجاجات الغاضبة، ونقلت عن شهود أن الاشتباكات التي تحدث بشكل منتظم بين الشرطة والمحتجين أصبحت عنيفة على نحو متزايد.

القيادي الوفاقي المقيم في لندن، علي الأٍسود، قال لفايننشال تايمز "مع انتهاء الانتخابات شهدنا تجدد الهجمات ضدنا".

وحذّرت الجمعية من أن اعتقال الشيخ علي يهدد بالذهاب بالبلاد إلى "مستقبل مجهول"، وسط المعارضة التي تعصف بالمملكة الخليجية الاستراتيجية منذ حملتها الدامية ضد الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية قبل ما يقرب من أربع سنوات.

وتقول جين كينينمونت، نائب رئيس برنامج الشرق الأوسط في مركز أبحاث تشاتام هاوس، إن "أحد أجنحة الحكومة دائما ما كان يريد حظر جمعية الوفاق، في حين أن آخرين سعوا للتوصل إلى تسوية سياسية".

وتضيف "بما أن التوصل لاتفاق قبل انتخابات العام الماضي قد فشل، فإن المعسكر الذي يفضل القمع يبدو في الصدارة".

وقالت كينينمونت "عندما أدلى الشيخ علي بخطاب قال فيه إن المعارضة رفضت الوسائل العسكرية التي اعتمدتها جماعات المقاومة في أماكن أخرى بالمنطقة، فسرت الحكومة ذلك بأنه تحريض على العنف".

من جهته قال المحلل المتخصص بالشأن البحريني، جستن غينغلر، إن "القوى الغربية تعتمد بشكل متزايد على دعم المنامة للعمليات العسكرية في سوريا والعراق وأفغانستان".

وقال غينغلر، وهو مدير برنامج أبحاث في جامعة قطر إن "البحرين هي في وضع أقوى بكثير لصد رعاتها الخارجيين"، وأضاف "مع أنني أشك أن الولايات المتحدة وبريطانيا (كما هو واضح) ربما لا يميلون لمساعدة الوفاق بأي طريقة كانت بعد مقاطعتها الانتخابات، القرار الذي كانوا ينصحون بخلافه بقوة".

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus