مرآة البحرين: أصدر أهالي منطقة مقابة الواقعة على شارع البديع غرب العاصمة المنامة، بياناً صحافيا قالوا فيه إن وزير الاعلام عيسى عبدالرحمن حاول إيهام الرأي العام بأن الأوضاع في المنطقة مستقرة حينما صور تصريحه ضد السيد حسن نصر الله أمام مدخل مقابة التي تعاني من القمع بشكل يوميّ.

وجاء في بيان أهالي مقابة، النص التالي:

نشرت صورة في وسائل التواصل الاجتماعي الى عيسى عبد الرحمن وزير شئون الاعلام في الحكومة غير الشرعية، وهو يتحدث لإحدى القنوات الموبؤة امام لوحة إرشادية تدل على منطقتنا، وهي منطقة مقابة في محاولة لايهام الرأي العام بأن الأوضاع في المنطقة مستقرة.

اولاً : نقول للأخ عيسى ان أهالي مقابة بحرينيون أصلاء وقلوبنا مفتوحة للجميع لأننا أَهْلِ كرم وشهامة، لكن عملية الاستغلال لأسم المنطقة بهذه الطريقة هو عمل معيب وفيه استغلال سيء كمن يريد ان يعبر عّن واقعنا بعكس ما هو قائم.

ثانياً : منطقة مقابة تعيش تحت وطأة الظلم والقهر والحرمان والحقد الذي أنتجته حكومتكم اللا شرعية، فخلف هذه اللوحة التي وقفت لتصور أمامها وتهرب بعد التصوير فوراً، خلفها بيوت لا تنام الا بالدموع والآهات والآلام، وخلفها جراح كبيرة من معتقلين الى جرحى الى مطاردين الى منكوبين الى امهات مفجوعة بسبب الظلم الذي لحق ويلحق بهم كل يوم.

ثالثاً : بعد دقائق من فرارك من مكان التصوير، كانت قدائف الغازات تغطي بيوت هذه المنطقة الوادعة، وكانت زخات الرصاص الانشطاري تمزق أجساد أبنائها، وهم يقفون بكل سلمية يطالبون بحقوق يتمتع بها كل شعوب الارض إلا شعب البحرين فهو محروم ومعذب ومضطهد.

رابعاً : محاولة اللعب بالإعلام الرخيص وإيهام العالم ان الامور بخير، هي عملية تزوير كبيرة وليست اخلاقية، وتحتاج الى شجاعة ودين ووطنية، بدلاً من العمل في السمسرة على شعبكم، من اجل ان يبقى الظلم والفساد هو الحاكم والمتحكم في كل هذا البلد وثروته ومستقبله.

خامساً : هذه المنطقة الصغيرة تحتضن بين ابنائها من قطعت أيديهم بسبب رصاص الجيش، ومن فقدوا عيونهم بسبب رصاصات القوات الخاصة وشرطة وزارة الداخلية، وفيها من فصلوا من أعمالهم وقطعت أرزاقهم، وفيها اطفال يقبعون في السجون، وفيها من يعيشون وأبوابهم لا تغلق لان مليشيات السلطة تقتحم بيوتهم في كل وقت ولا حرمة لأحد فيها.

سادساً : نحن مع شعبنا المظلوم المقهور في مطالبه المشروعة والعادلة، فهو لا يطالب الا بأن يكون له دوره الحقيقي في صياغة واقع هذا البلد، من خلال كونه مصدرا للسلطات جميعا، وان يكون له الحق في اختيار حكومته وبرلمانه وان يتمتع بقضاء عادل.

سابعاً : اذا كُنتُم تريدون ان تغطوا على حراك وتظاهرات الشعب احتجاجا على اعتقال الشيخ علي سلمان، فهذا وهمٌ وخرف، لأن الشيخ علي سلمان في كل قلب وطني صادق، وفي ضمير كل من يمتلك ضمير حي وهو ضمانة هذا الوطن، وكل الرموز والعلماء المعتقلين، وأن شعب البحرين يثق في الشيخ علي سلمان والرموز السياسية، ولا يثق في حكومتكم ولا نظامكم، لأنكم مصدر الخوف والقلق والألم والشيخ علي والرموز هم مصدر الأمن والامان والاستقرار.

نسأل الله ان يمن على البحرين بالطمأنينة والاستقرار والديمقراطية والعدالة والمساواة

صادر عن أهالي منطقة مقابة

(السبت) تاريخ 10 يناير 2015