مرآة البحرين: قال مركز البحرين لحقوق الإنسان إنه وثق حالة اختفاء قسري مشيراً إلى الطفل أحمد مجيد حويدة (16 عاماً) الذي قال إن 192 ساعة مرت على اختطافه من قبل قوات مدنية الطفل من دون أن يتم تمكينه الاتصال بأهله أو بمحامي. وأوضح في بيان اليوم الأربعاء، بحسب عائلته بأن "حويدة اختُطف من منزل جده في العاصمة المنامة في الساعة 2 فجر الأحد 28 ديسمبر/ كانون الأول 2014 بعد مداهمة المنزل من قبل قوات مدنية مدعومة بقوات الأمن فجراً، ثم عاودت القوات اقتحام المنزل في الساعة 6 صباحاً وصادرت بعض ملابس حويدة وهاتفا خاصا به". 

وأضاف المركز بأن عائلته "تلقت اتصالاً منه في اليوم التالي يفيد بوجوده في مركز شرطة النعيم دون أية تفاصيل أخرى. وفي 2 يناير/ كانون الثاني تلقى والد حويدة اتصالاً من مركز النعيم يطلب جلب ملابس له وعندما توجه الوالد لتسليمها أنكروا وجود أحمد هناك".

يشار إلى أن أن حويدة، هو طالب في المرحلة الثانوية (الصف الثاني الثانوي) والتي تشهد في مثل هذه الأيام امتحانات نهاية الفصل.

وذكر المركز بأنه "وثق أكثر من 50 حالة اختفاء قسري تراوحت مدته بين ساعات و11 يوم في الفترة الممتدة من 25 نوفمبر/ تشرين الثاني حتى نهاية ديسمبر/ كانون الأول".

ورأى المركز بأن "النظام في البحرين يخالف الاتفاقيات المنصوص عليها دولياً والتي تجرم الاختفاء القسري الذي تعرفه الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري". ودعا الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والأمم المتحدة وجميع المؤسسات الدولية الأخرى ذات الصلة ومنظمات حقوق الإنسان للضغط على حكومة البحرين من أجل "الكشف عن مصير حويدة والإفراج عنه إن كان معتقلاً" و"الانضمام للاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري" و"وضع حد فوري لممارسة الإخفاء القسري كوسيلة لمعاقبة المعارضين والنشطاء".