بالفيديو: جستين غينغلر لـ "قناة الجزيرة": الشيخ علي سلمان معاقب لمقاطعته الانتخابات

2015-01-05 - 4:02 ص

مرآة البحرين (خاص): تناول برنامج "inside story" الذي يعرض على قناة الجزيرة الانجليزية تطورات الأزمة البحرينية في حلقة عُرِضَت مساء أمس (السبت 3 يناير/ كانون الثاني 2015) تحت عنوان "الأزمة البحرينية: حلفاء أم خصوم؟".

واستضاف البرنامج جستين غينغلر، مدير برامج الأبحاث وكبير الباحثين قي معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية والمسحية (SESRI) في جامعة قطر، والنائب السابق عن كتلة الوفاق علي الأسود، وشارك في مداخلة هاتفية عضو مجلس الشورى البحريني عادل المعاودة.

غينغلر اعتبر أنّ جذور الأزمة في البحرين تعود لوجود حكومة تحاول إشاعة أنّ الأمور تتغير وأنها تسير نحو الاصلاح، غير أنّ المعارضة ترى أن لا شيء من مطالبها الّتي رفعتها منذ العام 2011 قد تحقّق.

ورأى الباحث أنّ مطالب المعارضة لم تكن تتلخّص بإجراء انتخابات، بل بتوزيع الدوائر الانتخابية توزيعًا عادلاً قبل إجراء الانتخابات، وهو ما كانت المعارضة تنادي به منذ ثلاث سنوات، لكنّ الحكومة البحرينية أعادت رسم الدّوائر الانتخابية بطريقة لا تغيّر شيئًا من المعادلة، من وجهة نظر المعارضة.

ويعيد غينغلر الشّرارة الأولى للاحتجاجات إلى تولي حمد بن عيسى مقاليد الحكم في العام 1999 حين أطلق وعودًا لم تتحقّق خلال 10 سنوات بتحرير البلاد وتأسيس سلطة تشريعيّة ذات صلاحيات حقيقيّة.

أمّا عن أسباب اعتقال الشّيخ علي سلمان، فيقول غينغلر إنّ اعتقال الشّيخ سلمان جاء بعد يومين على إعادة انتخابه أمينًا عامًا كعقاب له على مقاطعة الانتخابات البرلمانيّة، وأضاف "هو استهداف مباشر غير مسبوق لرمز كبير من رموز المعارضة. وأنّ الدّافع الحقيقي وراء اعتقال الشّيخ علي سلمان هو أحد تصريحاته بأنّ بعض الأطراف الخارجيّة قد نصحت الوفاق باللّجوء إلى العنف لكنّها رفضت".

أما عضو مجلس الشورى عادل المعاودة فاعتبر أنّ اعتقال الشّيخ علي سلمان ليس استهدافًا لشخصه أو لتيّاره السّياسي بل هو إجراء قانوني ويجب أن يُستَجوب، مشدّدًا أنّ من حقّ الدّولة إجراء التّحقيقات حول ما يجري".

وتعليقًا على موقف الولايات المتحدة القلق من اعتقال الشّيخ سلمان قال المعاودة إنّ الولايات المتحدة نفسها تكسر بعض القوانين حين يتعرّض أمنها للخطر، لكنها تكيل بمكيالين عندما يتعلّق الأمر بدولة أخرى.

وقال المعاودة إنه لم يجر تهديد المواطنين المقاطعين للانتخابات معتبرًا أنّ التّصويت أمر سريّ، وأنّ أحدًا لم يتعرّض للمضايقات بسبب مقاطعته للانتخابات. كما ادعى أنّ نسبة المشاركين في الانتخابات تعدّت 60% ما يعني أنّ الأغلبيّة الشعبية هي موالية للنظام.

واعتبر المعاودة أنّ الحكومة البحرينية قامت بعدّة إصلاحات لكنّ المعارضة لا تعترف بها، وأنّ 14 تعديلًا دستوريًا جرى خلال السنوات الماضية.

وفي إجابته على سؤال عن مطلب وجود رئيس وزراء منتخب قال المعاودة "إنّ هذا شأننا، نحن لا نريد رئيس وزراء منتخب".

وكرّر المعاودة قلق النّظام البحريني من التدخل الايراني ودوره في البحرين ودعم إيران للمعارضة البحرينية.

أمّا النّائب السّابق علي الأسود فلم ينفي حقّ النّظام في استجواب أحد المواطنين ولكنّه شكّك في نوايا النّظام استدعاء الشّيخ علي سلمان للتّحقيق معه في هذا الوقت بالذّات، بعد إعادة انتخابه أمينًا عامًا لجمعية الوفاق. وقد كشف عن تهديد النّظام عبر حلفائه الغربيين لجمعية الوفاق بتغيير أمينها العام والمشاركة في الانتخابات النّيابيّة أو بسحقها وبالتالي سحق وقمع جميع الاحتجاجات.

وقد حمّل النّائب الأسود الحكومة البحرينيّة والصّمت الدّولي والغربي مسؤوليّة ما يجري الآن في البحرين من عنف.

أمّا عن التّعديلات الدستوريّة فقد قال النّائب الأسود أنّ هذه التّعديلات قدّمتها المعارضة في برلمان 2008 وتمّ رفضها. واعتبر أنّ تأثير هذه التّعديلات على مجلس النّوّاب لن يكون تغييرًا جذريًا، فالمعارضة تريد مجلسًا مستقلًا ذا صلاحيات حقيقيّة.

كما أوضح النّائب السّابق علي الأسود أنه على مدى السّنوات الأربع الماضية كانت هناك احتجاجات بشكل يومي وفقًا لوزارة الدّاخليّة البحرينيّة. غير أنّ وسائل الاعلام لا تقوم بالتّغطية الاعلاميّة اللّازمة، مشيرًا إلى اللّجوء إلى وسائل الاعلام العالميّة لتغطية ما يجري من اعتقال لقائد المعارضة السّلمي الشّيخ علي سلمان.

وأكد النّائب الأسود أنّ الشّعب البحريني لا يستسلم ولا يرضخ، فقد كانت هناك احتجاجات في العام 1923 والعام 1956 وفي الثّمانينيّات وصولًا إلى العامين 2008 و2014.

أمّا عن الحوار الوطني في البحرين فقد قال أنّ السّلطة كانت تحاول كسب الوقت قبل انتخابات 2014، لتضع المعارضة بين خيارين إمّا القبول أو الرّفض كما حصل في آب / أغسطس.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus