مرآة البحرين: قال سامح غريب رئيس قسم التحليل الفنى بجذور للاستثمار إن بورصة البحرين تشهد تراجعا في مستوى السيولة منذ الأزمة العالمية في 2008.

وأضاف غريب أن "الانتفاضات والثورات التى شهدتها المنطقة العربية قد انعكست على الاوضاع الاقتصادية مما أدى الى خفض الاستثمار بأسواق المال، وخاصة البحرينية التى تعاني ضعفا في عمق السوق يعود لانخفاض عدد الشركات" .

وشهدت بورصة البحرين خلال العام الحالي اكتتابا لشركة زين البحرين الذى يعد أول إدارج بالبورصة منذ 2010 عقب طرح شركة "ألبا" لأسهمها.

وقال غريب إن بورصة البحرين تعاني من شح في السيولة بالإضافة إلى تسجيلها أقل نشاط للتداول في منطقة الخليج، وهو ما يجعلها غير جاذبة للشركات الراغبة في إدراج أسهمها .

و تشمل بورصة البحرين على ستة قطاعات هم "البنوك التجارية"، "الاستثمار"، "الخدمات"، "الصناعة"، "الفنادق والسياحة" و"التأمين"، وتحتوي على 41 شركة يتم التداول عليهم بإجمالي قيمة سوقية 8.192 مليار دينار بحريني.

وأرجع غريب عدم إقبال الشركات على الإكتتابات بشكل ملحوظ فى البورصة إلى عدم وجود ميزة يقدمها السوق للمستثمر أو الشركة تزامنا مع ازدهار سوق إصدار الصكوك الذي بات بديلا شرعيا لعمليات التمويل المتفقة مع الشريعة.

و قال غريب إن الأسواق الخليجية والعربية تعاني من إتجاه هابط وندرة في الطروحات ،باستثناء سوق دبي المال ،الا انها بدأت تشهد موجه تصحيحية .

واشار غريب إلى ان حركة سوق البحرين جاءت أقل سرعة واستجابة من باقي الأسواق سواء فى الإرتفاع أو الهبوط.

ولفت إلى ان اكتتاب زين جاء كجزء من عملياتها في البحرين بموجب اتفاقية الرخصة الموقعة في عام 2003 وهو شرط يطبقه كثير من دول المنطقة.