رجب لروسيا اليوم: استضافة البحرين للقاعدة البريطانية البحرية يكلفنا "دماء أولادنا"

2014-12-16 - 9:52 م

موقع روسيا اليوم

ترجمة: مرآة البحرين

قال الناشط في مجال حقوق الإنسان، نبيل رجب، لموقع روسيا اليوم إن افتتاح قاعدة بحرية بريطانية كبيرة في البحرين هي بمثابة جائزة للندن لعدم تداولها موضوع انتهاكات الأسرة الحاكمة التي تمارسها ضد المعارضين. وعليه، تظاهر مئات البحرينيين على خلفية هذا الإعلان.

وأعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في عاصمة البحرين، المنامة، يوم السبت أن القوات البحرية الملكية ستعود إلى المحمية البريطانية السابقة بعد 40 سنة من الغياب وستكون هذه القاعدة البحرية أكبر مركز عمليات للبحرية خارج بريطانيا.

واستخدمت الشرطة الغازات المسيلة للدموع ضد مئات الأشخاص الذين تظاهروا على خلفية هذا الإعلان في شوارع مدينة سترة، التي تقع بالقرب من القاعدة البريطانية. وفي هذا الصدد، قال المتظاهرون إن الخطوة كانت نوعًا من رد الجميل لبريطانيا لدعمها النظام القمعي الذي سحق الانتفاضة المؤيدة للديمقراطية في العام 2011  والذي اعتقل عددًا من الناشطين وعذبهم.

 

ترجمة التغريدة: اندلعت الاحتجاجات في # البحرين على خلفية القاعدة البحرية البريطانية الجديدة-والتي هي بمثابة جائزة لصمت المملكة المتحدة على القمع 

 

وقال رجب لموقع روسيا اليوم إنه "ربما تكون بريطانيا الدولة الوحيدة التي دعمت الديكتاتورية في البحرين بشكل علني وعارضت نضالنا في سبيل الديمقراطية وحقوق الإنسان". وأضاف "تسمح البحرين بإنشاء هذه القاعدة على أراضيها كجائزة مقابل صمت المملكة المتحدة؛ الأمر الذي سبب غضب الشعب البحريني."

 

ترجمة التغريدة: "تواصل البحرين حملة قمع وحشية، وهل عساه يكون أفضل من هذا الوقت لتبني فيه بريطانيا قاعدة عسكرية في البحرين؟"


وتقول السلطات البريطانية إنها تخطط لاستخدام مرافق القاعدة في عمليات ضد منظمة الدولة الإسلامية الإرهابية (الدولة الإسلامية، المعروفة بالدولة الإسلامية في العراق والشام/ داعش) التي تحتل أراض كبيرة في العراق وسوريا. على أي حال، لا يريد الناشطون المحليون أن يروا قاعدة بحرية بريطانية في البحرين.

"لا أظن أن القاعدة ستساعد كثيرًا في موضوع الأمن لأن بريطانيا يمكن أن تتعامل مع داعش أينما كانت. نحن أمة صغيرة. نحن أمة مسالمة. نود الحفاظ على علاقاتنا السلمية مع جميع الدول المجاورة لنا"، ذكر رجب.

وتابع، "وبالنهاية علينا أن ندفع ثمن وجودها هنا، ولسوء الحظ أقول إن الثمن سيكون دماء أطفالنا. نحن لا نرحب بهذه القاعدة".

من جهتها، أدت نتائج الانتخابات التي جرت في نوفمبر/ تشرين الثاني إلى اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن وحاول الناشطون قطع الشوارع احتجاجًا على الانتخابات البرلمانية التي اعتبروها هزلية ومزيفة فاضطرت الشرطة وقتها أن تستخدم الغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطي لتفريق الحشد.

انتقدت المنظمات الدولية البحرين بسبب انتهاكات حقوق الإنسان، ولكنها لاقت القليل من الانتقادات من الحكومات الغربية باعتبارها تستضيف الأسطول الخامس الأمريكي.

وتقول منظمة هيومن رايتس ووتش من جانبها "إنّ وضع حقوق الإنسان في البحرين تراجع أكثر في نطاقات أساسية في2013 ولم تحقّق الحكومة إلّا القليل من التّقدّم بخصوص الإصلاحات التي تزعم أنّها تسعى إليها، فقوات الأمن تستمر في إلقاء القبض على الأفراد عشوائيًا في مدن غالبًا ما تقام فيها تظاهرات مناهضة للحكومة".

من جانب آخر، قالت المعلومات أيضا إن الصحافية لم تنشر كل ما دار في اللقاء، وإن أحد المسئولين صرّح بأن أي عنصر أمن باكستاني يصاب في المواجهات، يمنح الجنسية البحرينية في اليوم الثاني تكريما له، حتى لو كانت مدة إقامته لم تتجاوز الشهرين فقط.

وكانت هذه التصريحات قد أثارت ضجة كبيرة وردود أفعال واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، كما أصدرت جمعية الوفاق وائتلاف 14 فبراير بيانات مندّدة، طالبت فيها الوافدين الباكستانيين بإرجاع الجواز البحرينية والعودة إلى بلادهم.

بتاريخ 15 ديمسبر/ كانون الأول 2014

النص الأصلي

 

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus