فايننشال تايمز: استثمار أراض متنازع عليها يعزز ثروة العائلة المالكة في البحرين

2014-12-11 - 6:58 م

فايننشال تايمز: سينثيا أومورشو، وسيميون كير

ترجمة: مرآة البحرين

بنت العائلة المالكة في البحرين ثروة واسعة لها، بما في ذلك اسثتمارات بقيمة 900 مليون دولار من العقارات في المملكة المتحدة، بعد الشروع في استثمارات على أراض متنازع عليها في المملكة الخليجية.

ويعطي هذا الكشف، الذي جاء استنادا على سجلات تجارية، اطلاعا نادرا على استراتيجيات الثروة والاستثمار للعائلة المالكة في البحرين، والتي تكون عادة تحت حراسة مشددة، وذلك في الوقت الذي تكون فيه العائلة المالكة تحت المجهر بسبب حملتها على الاحتجاجات.

تحقيق لـ"فاينانشال تايمز" يكشف أن "مجموعة بريمير"، وكالة الاستثمار الخاص السرية والتي يعتقد أنها مملوكة من قبل الملك وأفراد أسرته، أصبحت في العقد الماضي مالكة أراض تحت البحر، الأراضي التي استخدمتها الشركة للحصول على حصص في مشاريع دفن البحر التي تنفّذ لبناء فنادق فخمة، وبنايات مكتبية وإسكان.

الشركات الفرعية التابعة لـ"مجموعة بريمير" تمتلك أسهما في مشروعات تبلغ قيمة استثماراتها 22 مليار دولار على الأقل، ويمكنها أن تحقق دخلا بالمليارات، ويشمل ذلك مشاريع تطوير عقارية معروضة في البلاد.

وكان تحقيق أجراه مجلس النواب البحريني في عام 2010 قد فحص تحويل ملكية أراض تحت البحر إلى شركات خاصة، وهي أراض يقولون إنها تعود إلى الدولة، ووجد التحقيق أن الصفقات السرية كلفت الخزانة العامة 40 مليار دولار خلال عقد من الزمان.

ولم يستطع النواب أن يجدوا أي مدفوعات إلى الخزينة من قبل هذه الشركات الخاصة، التي مُنحت قطع الأراضي، في ما وصفته المعارضة بـ"أكبر سرقة للممتلكات العامة في تاريخ الجزيرة".

uk

إحدى الشركات التي دقق فيها تقرير النواب لدورها في نقل ملكية الأراضي هي "شركة ستون"، وهي شركة تابعة لـ"مجموعة بريمير"، والتي أجريت عبرها عمليات الاستحواذ العقارية في المملكة المتحدة. وتشمل هذه الاستحواذات: فندق "فور سيزونز" الفاخر، وفنادق ماريوت المطلعة على هايد بارك لندن، والبنايات المكتبية بالقرب من متجر هارودز.

شراء "مجموعة بريمير" عقارات من الدرجة الأولى في لندن - في الوقت الذي كانت تستفيد ماليا من الاستثمارات المثيرة للجدل - يصيب قلب الأزمة السياسية المستمرة في البحرين.

بعد أقل من سنة من التقرير البرلماني، اجتاحت اضطرابات الانتفاضات العربية المنطقة، وواجهت البحرين احتجاجات حاشدة حيث تظاهر سكانها من الأغلبية الشيعية ضد الحكومة التي يقودها السنة. أطلقت البحرين حملة دموية في عام 2011، في قرار مدعوم من دول الخليج العربي الأخرى.

وعلى الرغم من الاضطرابات، لا تزال علاقات المنامة بلندن قوية. العائلة المالكة البريطانية تلتقي في كثير من الأحيان مع الملك حمد وعائلته. وقد أعلنت بريطانيا يوم الجمعة أنها ستنشئ قاعدة بحرية بقيمة 15 مليون جنيه إسترليني في البحرين.

ويشكو الكثير من الشيعة من التمييز السياسي والاقتصادي على أيدي النخبة السنية، التي يقول نشطاء إنهم يحكمون "الدولة باعتبارها مزرعة".

مسؤولون حكوميون عارضوا ذلك بقولهم إن المشاريع الخاصة للعائلة المالكة تحفّز النمو الاقتصادي. ويقولون أيضا إن الديوان الملكي يتيح الأراضي لبرامج الإسكان الاجتماعي.

عندما كانت "مجموعة بريمير" تبني استثماراتها في لندن، وتطلق مشاريع فاخرة على أراضي الردم البحري، كانت برامج السكن الاجتماعي تفشل في مواكبة الطلب. وتعوّل البحرين على مساعدات بقيمة 10 مليارات دولار تعهدت بها الدول الخليجية المجاورة الأكثر ثراء لتهدئة الاضطرابات من خلال زيادة التنمية. وتم تخصيص حوالي 40 مليار دولار من أموال الخليج لمشاريع بناء تهدف لخفض تراكم طلبات الإسكان الاجتماعي التي تصل إلى 50 ألف طلب.

20875

 

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus