تضامن واسع مع الوفاق ونبيل رجب يقول إننا أمام مرحلة صعبة

2014-12-05 - 5:56 ص

مرآة البحرين (خاص): أكد سياسيون وحقوقيون خلال تجمع في جمعية الوفاق (الخميس 4 ديسمبر/ كانون الأول 2014) أن السلطات تستهدف الجمعية بسبب استمرارها في الدفاع عن المطالب المشروعة، مشددين على النظام يستهدف أبناء الشعب.

وشدد الأمين العام لجمعية وعد رضي الموسوي في كلمة له، على أن هذه الوقفة هي جزء من جواب الوفاق وأعضاءها لكل التحديات التي تواجهها، بعد أن منعوا عنها القاعات والصالات.

وأردف "باسم جمعية وعد أحييكم وأنقل لكم تضامن أعضاء جمعية وعد، أعضاء وقيادات وأنقل لكم تحيات وتضامن السيد إبراهيم شريف معتقل الرأي... مستمرون في النضال الوطني من أجل تحقيق الحرية والعدالة والكرامة".

وتابع الموسوي "نقف اليوم، والوفاق ووعد تواجهان تضييق السلطة، فقبل فترة وقفنا أمام المحكمة بتهم مرسلة من وزارة العدل.. ماذا يعني منع الوفاق من إقامة مؤتمرها العام ؟ وماذا يعني منع كل الصالات والقاعات ؟ ولا تجد الوفاق مكاناً تعقد فيه مؤتمرها؟".

وقال الموسوي "نحن نؤكد أننا جميعاً في مركب واحد، ونسعى من أجل تحقيق مطالبنا المشروعة، ونؤكد أن جمعية وعد مفتوحة أبوابها لتعقدوا مؤتمركم العام، ونستقبلكم على الرحب والسعة في الوقت الذي تشاؤون".

وشدد على أن العمل السياسي المعارض في البحرين يواجه مرحلة جديدة من الصراع، ونعمل من أجل مواجهة هذا التحدي، ونستمر من أجل تحقيق الشراكة في صناعة القرار على قاعدة الشعب مصدر السلطات جميعاً وإننا لن يفت من عضدنا ما يحصل.

وقال إن منع عقد مؤتمر الوفاق لن يحل الأزمة السياسية المتفاقمة، ولن يعطي شرعية للانتخابات التي خرجت بنسب متدنية الكل يعرفها، مضيفاً أن ما يحصل يزيدنا قناعة بأن حرية الرأي والتعبير والعدالة والحقوق هي مطالب لابد أون تتحقق.

سلمان: المسيرة النضالية لن تتوقف رغم الحصار

من جانبه، قال أمين عام جمعية المنبر التقدمي عبدالنبي سلمان: أحيي الأخوة في جمعية الوفاق على إصرارهم رغم الحصار... المسيرة النضالية لن تتوقف بمنع هنا وهناك، والمسيرة النضالية ستستمر طالما هناك الاستبداد، ومنع الحريات مستمر.

وقال سلمان: تعلمون جيداً أن المؤتمرات تحاصر من قبل وزارة العدل، وعن طريق مواقف لا تتفق مع قانون الجمعيات السياسية أصلاً.. رغم منع نشرات الجمعيات قبل سنوات، ظل الخطاب المعارض وطنياً ومتزناً، والمعارضة مستمرة في إصرارها وفي اتزانها.. ومستمرون في نهجنا السلمي..

وأردف سلمان: المسألة لم تنتهي بعد الانتخابات.. بل لدينا مطالب عادلة سنستمر بالمطالبة بها مهما بلغت التحديات والحصار.. والحضور الجماهيري الليلة دليل على هذا الاصرار والاستمرار.

القصاب: المنع خطوة تصعيدية والوطن يحتاج مبادرات صادقة

من جانبه، قال نائب أمين عام جمعية التجمع القومي الديمقراطي محمود القصاب، أن المنع خطوة تصعيدية تحمل معها مزيداً من تعقيد الأجواء والتوترات، بدلاً من البحث عن حل للأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وأردف "الاصرار على تضييق الخناق على القوى السياسية المعارضة، يساهم في تصعيد الوضع، والسلطة تتحمل مسؤولية ذلك".

وقال القصاب "نكرر تضامنناً مع جمعية الوفاق بحقها في إقامة مؤتمرها العام بعيداً عن أي مضايقات ومنع.. الوطن يحتاج مبادرات صادقة من أجل تحقيق مطالب الشعب العادلة. وليس لاستمرار القبضة الأمنية".

رجب: هناك استهداف مباشر من النظام لأبناء الشعب البحريني

من جانبه، قال الناشط الحقوقي رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان نبيل رجب أن هناك استهداف مباشر من قبل النظام لأبناء الشعب، والمرحلة صعبة، وإن أردنا البقاء فيجب أن نكون مستعدين لتطبيق الشعارات التي نطلقها.

وأردف "بالأمس حكمت الاستاذة مريم الخواجة سنة واحدة، واليوم زينب الخواجة حكمت بثلاث سنوات، وتم منع الوفاق من إقامة مؤتمرها، وهذا ما يلخص الوضع الذي نقبل عليه".

وقال رجب "المعركة بين الظلم والعدل، هي مستمرة لإبادة أبناء الشعب وإبادة ثقافته، ونحن مقبلون على مرحلة قد تكون أصعب. لدينا بعض الأخطاء، ومن هذا المنطلق أدعو الجمعيات للاجتماع مع كل الفصائل الموجودة في الساحة في الداخل والخارج".

وشدد رجب على أن النظام لن ينجح في تحقيق الاستقرار الذي ينشده، بفعل التجنيس واستمرار القبضة الأمنية، وكما أكدت لكل من التقيتهم بأن قدرتنا كدعاة للديمقراطية ودعاة للعمل السلمي، قدرتنا هذه تتقلص يوماً بعد يوم، في غياب أي موقف صريح من المجتمع الدولي".

وأوضح رجب: أراهن على وعي الشعب واستمراره، والتواجد في الساحات واستمرار نفس التحدي وعدم الاذعان لما تريده السلطة، وجودنا في هذا البلد في خطر، والنظام يحاول أن يخلق واقعاً جديداً، وهو يسعى لتغيير هذا الشعب!.

وقال رجب إن الوفاق اليوم وهي مستهدفة أدعو للوقوف معها والتضامن معها، ونحن مع الوفاق وكل التضامن معها ومع بقية الجمعيات السياسية. نحن فخورون بهذه الجمعية التي بنت نفسها، ولتعلموا أن سبب رئيسي لمنع إقامة المؤتمر هو خوفها من إظهار الحضور الشعبي الكبير للوفاق، وهذا - المشروعية الشعبية - هو ما يحرج السلطة والتي حاولت بكل ما تستطيع من أجل إظهاره في الانتخابات النيابية وقد فشلت".

 

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus