مروان الظفر ابن الأحساء العائد من سجن عراقي قاد الهجوم على الدالوة لمعرفته بالمنطقة
2014-11-26 - 6:03 م
مرآة البحرين : قالت وسائل إعلام سعودية إن تنظيم داعش استخدم السعودي مروان الظفر، لكي يستهدف أبناء محافظته الأحساء، كونه ينتمي إليها، ويعيش فيها منذ زمن، ويعرف القرى الصغيرة، وكذلك المداخل والمخارج، حيث كان مروان وفقاً للشرق الأوسط أحد المشاركين الأساسيين في العملية التي استهدفت حسينية في قرية "الدالوة" مطلع الشهر الحالي، ونتج عنها مقتل 8 مواطنين شيعة، فيما امتنع إبراهيم الظفر، والد مروان، عن التعليق على الحادثة، وقال في اتصال هاتفي للصحيفة: "أنا منزعج من القصة".
ساعد مروان الظفر، زعيم الخلية الإرهابية، في استطلاع موقع الحسينية بقرية "الدالوة"، ومعرفة المخارج السريعة التي تمكنهم من الهرب بعد تنفيذهم العملية الإجرامية، كونه أحد سكان محافظة الأحساء، بينما عبد الله بن سعيد آل سرحان، وخالد بن زويد العنزي، وطارق بن مساعد الميموني، وصلوا إلى الأحساء، قادمين من محافظة بريدة، من أجل تنفيذ العملية، والعودة مرة أخرى إلى هناك.
إبراهيم الظفر، والد مروان اكتفى بالقول: "أنا منزعج من قصة تورط نجلي في العملية الإرهابية التي استهدفت أبناء محافظته التي يعيش فيها منذ فترة طويلة"، فيما أكد المحامي عبد الرحمن الجريس، الذي كان يترافع عن المعتقلين السعوديين بالعراق، أنه التقى إبراهيم فور عودته إلى العاصمة الرياض منذ عامين، وأبدى ندمه على انتمائه إلى التيار المتطرف، ورغبة شديدة في الابتعاد عن مواطن القتال، وكذلك الجماعات الإرهابية، وكان حريصا بعد عودته من العراق، على أن يواصل دراسته الجامعية، وإكمال نصف دينه بالزواج سريعا من أجل أن ينسى الماضي القديم.
وأضاف: "مروان الظفر غادر إلى العراق، للانضمام إلى الجماعات القتالية هناك، لقتال القوات الأميركية، وذلك بناء على فتاوى خطية من أشخاص غرروا به، وقبض عليه هناك، وأطلق سراحه قبل انتهاء محكوميته في العراق، بسنتين، نتيجة حسن سلوكه داخل السجون العراقية، وعرضت عليه القوات العراقية التي كانت تعمل تحت رئاسة نوري المالكي، اللجوء إلى أي دولة يريدها، إلا أنه قرر العودة إلى السعودية". وقال الجريس، إن مروان المظفر أصر على عدم العودة إلا للأراضي السعودية.
وأضاف: "عرض مروان، أحد منفذي العملية الإرهابية، على المحكمة الجزائية المتخصصة، وصدر بحقه حكم، وقام بزيارات لعدد من المسؤولين في وزارة الخارجية، لإبداء ندمه على ما فعله في الخروج من دون إذن ولي الأمر، وشرح لهم حال الواقع في العراق، والأفكار التي كانت تنتهجها الجماعات القتالية".
وكانت الصحيفة السعودية نقلت عن مصدر أمني قوله أن ذوي من قبض عليهم في الخلية الإرهابية التي استهدفت قرية "الدالوة" في محافظة الأحساء، "تقاعست أدوارهم في الحفاظ على أبنائهم، لا سيما أنهم يعلمون سيرة أبنائهم السابقة، واطلعوا على أعمالهم الإرهابية في الداخل والخارج، ولم يخشوا من ذلك، لا سيما أن المقبوض عليهم شاركوا في القتال فترة من الزمن، وعندما قبض عليهم جرى توقيفهم فترة من الزمن مرة أخرى".
وأضاف أن "بعض ذوي المقبوضين، ممن أطلق سراح أبنائهم بالكفالة، لم يلتزموا المحافظة على أبنائهم، والوقوف معهم على الطريق الصحيح، وإعادة دمجهم في المجتمع، حتى يكونوا مواطنين صالحين، ويخدموا بلدهم وأسرهم، ويسعوا في بناء مستقبلهم ومستقبل أسرهم وأبنائهم؛ حيث لم يقم أحد منهم بإبلاغ الجهات الأمنية، أو مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، عن أبنائهم في حال ظهور بوادر تطرف على أبنائهم المطلق سراحهم، كي يتم استباق الأحداث، ومراجعة أفكارهم، قبل أن يتورطوا في أي عملية إجرامية".
من جانبها قالت قناة العربية "السعودية" أن مروان الظفر الذي هو واحد من سبعة وسبعين شخصاً أعلنت وزارة الداخلية، يوم أمس، القبض عليهم بعد حادثة الدالوة بداية شهر نوفمبر الحالي، هو نفسه الذي ظهر في برنامج "الثامنة" مع الصحفي داود الشريان - الذي يعرض على شاشة mbc - وكان يناقش أوضاع السجناء السعوديين المعتقلين في العراق.
وأضافت القناة عبر موقعها الإلكترني أن قصة مروان الأولى والتي حكاها لمشاهدي mbc حين تمت استضافته كنموذج لمعاناة السعوديين في السجون العراقية، تلخصت في أنه تم اعتقاله في التاسعة عشرة من عمره، وحكم عليه بالسجن لعشر سنوات لصغر سنه في ذلك الوقت.
وحكى الظفر عن معاناته مع التعذيب داخل السجن العراقي، لكنه قال إنه تم الإفراج عنه بعد أن مر على حكمه سبع سنوات ونصف، لحسن سيرته وسلوكه، بحسب ما كان يقول ليعود بعد ذلك إلى المملكة.
وظهر مروان في البرنامج قبل نحو عامين، وكان يخلق انطباعا عن شخص عاد من معاناة كبيرة ولا يريد تكرارها، لكن المفاجأة كانت حين ظهر اسمه من بين المشاركين الرئيسيين في حادثة الدالوة.
وإضافة إلى مروان، فإن 32 شخصاً من الذين قبض عليهم بعد حادثة الدالوة وثبت تورطهم في علاقة مع التنظيم - الذي كون لتنفيذ خطط وعمليات بأوامر من داعش - هم من الذين سبق أن طلق سراحهم في أوقات سابقة بعد قضائهم أو انتظارهم لأحكام تتعلق بالإرهاب والتطرف الديني.
- 2024-11-14هل أماط النائب قراطة الستار عن مسرحية الموازنة العامة قبل موعد العرض؟
- 2024-11-14كاتبة حكومية تفضح أعداد المجنسين وتدعو لخطة ترحيل محكمة
- 2024-11-13إبراهيم شريف: نصف الدين العام تتحمله مصروفات الديوان الملكي
- 2024-11-12ماذا تريد السلطة من المحكومين بالإعدام؟!
- 2024-11-11رابطة الصحافة البحرينية: "إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية" أصبحت أداة ترهيب وتقييد مباشر لحرية التعبير