"قناة الحرة": تأييد وإقبال على "الاستفتاء الشعبي" في البحرين.. وهادي الموسوي: الاستفتاء عملية مشروعة

2014-11-22 - 4:21 م

مرآة البحرين: آيفون 6 ووعود بالتوظيف وتسهيل الخدمات الحكومية، هكذا استهلت قناة الحرة تقريرها في الحديث عن انتخابات البحرين، قائلةً إن "كل الوسائل باتت مشروعة لتشجيع البحرينيين على المشاركة بكثافة في الانتخابات البرلمانية والبلدية المزمع تنظيمها في 22 تشرين الثاني/نوفمبر.

وأضافت |بالموازاة مع هذه الاستحقاقات، التي تقاطعها كل قوى المعارضة، تستعد أطراف مناهضة للحكومة لتنظيم استفتاء شعبي لـ"تقرير المصير" وتقديم نتائجه للأمين العام للأمم المتحدة، فيما تدعو جهات أخرى إلى العصيان المدني الشامل في كل أرجاء البلاد".

واعتبرت القناة في تقرير لها على موقعها الإلكتروني هذا الوضع فريداً لم يشهده بلد عربي من قبل، ومن المرجح أن يدخل البحرين في دوامة أزمة اجتماعية وربما حلقة عنف غير مسبوقة، حيث أعلنت المعارضة البحرينية موقفها من الانتخابات المقبلة منذ فترة بعدما فشل النظام في التعاطي مع مطالبها الداعية لاسيما إلى حكومة منتخبة "تمثل إرادة الشعب ونظام انتخابي عادل وسلطة قضائية موثوقة فضلا عن وقف التجنيس السياسي وسياسة التمييز القبلي والطائفي".

لكن كان من غير المتوقع وفق القناة لجوء بعض الفئات المناهضة للحكومة إلى استفتاء شعبي للتعبير عن رأي "شريحة عريضة" من البحرينيين الذين "يتجاهلهم النظام"، حسب قول رئيسة الهيئة الوطنية المستقلة للاستفتاء الشعبي في البحرين بلقيس رمضان.

وتوضح رمضان لموقع قناة الحرة الأمريكية أن "الهدف من هذا الاستفتاء هو تغيير الأوضاع المتفاقمة على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والضغط على السلطة والمجتمع الدولي من أجل مساعدة شعب البحرين في تحقيق تطلعاته واختيار شكل النظام السياسي الذي يطمح إليه".

وحسبما نشر بعض الناشطين على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، يلقى الاستفتاء "تأييدا وإقبالا شعبيا كبيرين".

خلال الأيام الماضية، نفذت السلطات البحرينية حملة اعتقالات استهدفت على وجه الخصوص ناشطات معارضات مشاركات في تنظيم الاستفتاء، حسبما ذكرت مصادر حقوقية.

وطالت هذه الاعتقالات لاسيما 13 امرأة تم الإفراج عن اثنتين منهن، فيما لا تزال 11 قيد الاعتقال على ذمة التحقيق بعد اتهامهن من قبل وزارة الداخلية بالعمل على إجراء استفتاء مناهض لنظام الحكم.

ويعتقد كاتب التقرير أن اعتقال النساء كان أول رد فعل للنظام إزاء ما يجرى من ترتيب لإجراء استفتاء بالموازاة مع الانتخابات المنعقدة اليوم. لكن السلطات البحرينية لم تعترض إجراء العملية خلال هذا اليوم على حد قولها.

وقال القيادي في جمعية الوفاق المعارضة والنائب المستقيل سيد هادي الموسوي لقناة الحرة أن "الاستفتاء بحد ذاته عملية مشروعة وسلمية وليس فيها انتهاك لأي قانون ولكننا لسنا من مناصريها".
ويوضح الموسوي أن العملية ستكون بدون جدوى بما أن الأطراف ليست كلها ممثلة وبالتالي فإن نتائجها لن تكون معبرة.

برأي القيادي المعارض، كان من الأجدى مقاطعة الانتخابات لأن الإحجام عن الصناديق التي وضعتها السلطة سيكون مؤشرا على قوة موقف المعارضة، لكن في حال الاستفتاء فإن السلطة لن تعترف به.
منذ أيام، يشهد البحرين خروج مسيرات شعبية في مختلف المدن والبلدات لتأييد قرار تنظيم الاستفتاء الشعبي والتنديد باعتقال النساء والمطالبة بالإفراج الفوري عن كل المعتقلين السياسيين.

مسيرات سلمية لكن تخللتها دعوات من أجل استنفار عام وعصيان مدني شامل. وكشف بيان أصدرته القوى الثورية "ائتلاف 14 فبراير وحركة أحرار البحرين" عن "خطوات عصيان الحرية" المرتقب.

وكانت وزارة الداخلية كشفت في بيان السبت الماضي عن خطة أمنية تضمن التصدي والحسم في مواجهة أي أعمال خارجة عن القانون في كافة مناطق البلاد، من خلال انتشار أمني واسع يغطي المرافق الحيوية والشوارع الرئيسية والفرعية المؤدية إلى مراكز الاقتراع.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus