146 ألف مشاهدة لحلقة اللبنانية "غدي فرنسيس" الممنوعة من العرض عن "الشيعة في السعودية"

2014-11-16 - 2:26 ص

مرآة البحرين (خاص): بلغ عدد المشاهدات للحلقة التلفزيونية التي أعدتها المذيعة اللبنانية الشهيرة "غدي فرنسيس" عن "الشيعة في السعودية" أكثر من 146 ألف مشاهدة، وكانت الحلقة قد نشرت على موقع "يوتيوب" في 2 أكتوبر/تشرين الأول بعد أن امتنعت القنوات الفضائية اللبنانية عن بثها، وتم تداول رابط الحلقة على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي في الخليج، لتثير جدلا واسعا.

وأنتج الحلقة مكتب ميديا جاردن (MG313) في لبنان، وأعدها "مهدي صالح"، وهي عبارة عن تقرير متلفز عن الشيعة في السعودية، وقالت مقدمة البرنامج المذيعة المعروفة غدي فرنسيس إنه لا توجد جرأة في لبنان على طرح هذا الموضوع بالتحديد رغم أن الإعلام العالمي تناول ولا زال يتناول هذا الموضوع باهتمام.

أما في لبنان فيعتبر مثل هذا العنوان موضوع فتنة بين الشيعة والسنة حسب قول فرنسيس، التي أكّدت أن دور أجهزة المخابرات المختلفة التي تعمل في لبنان، في الضغط على كل التلفزيونات في لبنان كي يتجنبوا الخوض في هذا الموضوع.

لكن فرنسيس أصرت على تقديم الحلقة مبررة ذلك بأن لا مصالح لها في السعودية، وأنها لا تريد أن تسك عن هكذا قضية.

التقرير المتلفز يسلط الضوء على شيعة السعودية الذين لا يعرف كثيرون عن أوضاعهم وعن وجودهم في هذه المنطقة، ويصور التقرير المناطق التي يتركز فيها الشيعة كالقطيف بالمنطقة الشرقية، والشيعة في المدينة المنورة، وما فعلته عائلة آل سعود عندما استلمت الحكم في العام 1925 ميلادية بعد السلطنة العثمانية.

ويظهر التقرير مقاطع لمظاهر دينية يمارسها الشيعة في السعودية كالاحتفالات الدينية والمواكب العزائية إضافة إلى مراسم تشييع الشهداء الذين يسقطون برصاص النظام السعودي في المظاهرات السلمية التي تنظمها الجماعات الشيعية لوقف التمييز الطائفي ضدهم، ومساواتهم مع بقية المواطنين في الوظائف والحقوق المدنية.

ويركز التقرير على مقبرة البقيع وما تضمه من تراث ليس للشيعة فقط بل لكل المسلمين وكيف حول النظام السعودي هذا المكان إلى أرض جرداء وقبور مهدمة بعد أن أقدم على هدمها قبل أكثر من 80 سنة.

ويستضيف التقرير الأستاذ محمد النمر متحدثا عن الشيعة في السعودية، والذي أوضح أن الشيعة يتركزون في 4 مناطق رئيسية في المملكة وهي القطيف والأحساء والمدينة المنورة ونجران وأن هؤلاء بادرو للدخول في الإسلام والتشيع بكل سلمية مؤكدا أن الشيعة في السعودية كانو يلاقون الويلات والتهميش منذ العهد العثماني.

وأبدى النمر استغرابه من إقدام المملكة على إزالة ومحو كل ما له علاقة بالتاريخ والتراث في حين أن جميع الدول بالعالم تحافظ على مثل هذا التراث وتخصص وزارة خاصة به موضحا بأن ما يثير الاستغراب أكثر هو زيارة السعوديين والمتدينين منهم إلى قبر "البخاري" - صاحب (صحيح البخاري) أشهر كتب الحديث- في سمرقند وقراءة الفاتحة على روحه في حين أنهم يمنعون ذلك في السعودية.

النمر أكد بأن نهج الشيعة في السعودية سلمي "جميع رجال الدين والمثقفين منهم لا يرون أي مبرر لأي عمل مسلح أو عنف"، وقال إن مطالبهم وقضاياهم تحتاج لمعالجات سياسية فقط وهذا ما انعكس في التظاهرات في عامي 2012 و2013 لكن النظام السعودي تعامل بعنف شديد مع هذه التظاهرات لأنه يعتبر كل تحزب أو تجمع مرفوض وممنوع، حسبما قال.

ورأى النمر بأن اتهام إيران بدعم شيعة السعودية وعمالة شيعة السعودية لإيران شماعة يعلق عليها النظام السعودي ما يقوم به من ممارسات ضد الشيعة إذ أن حقيقة العلاقة بين شيعة السعودية وإيران تبقى في الإطار المذهبي فقط بعيدا عن السياسة، وقال إن على النظام السعودي أن يعترف بأن هناك مشكلة حقيقية ينبغي عدم نكرانها وهي الطائفية التي يعاني منها شيعة السعودية.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus