في أول تصريح له بعد إخلاء سبيله، محمد العبيدلي: بعد 3 سنوات سجن برؤوني وثبّتوا التهم على صديقي الشيعي محمد النجاس

2014-11-13 - 5:47 ص

مرآة البحرين (خاص): في لقاء صريح وجريء، ومفاجئ أيضاً، قرر الشاب السني المذهب محمد العبيدلي أن يخرج من صمته الذي التزمه منذ خروجه من المعتقل في 26 سبتمبر الماضي، ويروي قصة اعتقاله مع صديقه الشيعي المذهب محمد النجاس.

المحمدان (العبيدلي والنجاس)، أصرّا بصداقتهما وحبهما لبعضهما البعض، أن يفسدا على السلطة ما أرادت من فت عضد جناحي الشعب الواحد، والتفريق بينهما. كان وعيهما باللعبة التي تديرها السلطة عاصماً لهما، وكانت صداقتهما جسر هذا الوعي. لكن ثمن الوعي غالٍ .

يروي محمد العبيدلي في اللقاء الذي يديره الشاب عبدالله البنعلي، وتم نشره على موقع اليوتيوب، قصة اعتقاله مع صديقه النجاس، وما مرا به من محاكمات حتى إصدار الحكم ببرائته، بعد أن قضى في السجن 3 سنوات كاملة من عمره، فيما تم تثبيت كافة التهم على صديقه النجاس.

يقول العبيدلي أنه والنجاس كانا خارجين إلى سوق المنامة، وبعد صلاة العشاء قرابة الساعة الثامنة مساءً أوقفتهم سيارة تابعة للأمن، وطلبوا منهم الركوب معهم بحجة مختلقة، ثم تفاجئوا في التحقيقات أنهم متهمون بحرق سيارات.

يقول العبيدلي" اتهمونا بحرق سيارة النائبة ابتسام هجرس، وبعد فترة صرّحت هجرس أن سيارتها لم تتعرض لأي شيء ونشر ذلك في الصحافة. وبدلاً من أن يطلق سراحنا اتهمونا بحرق سيارة أخرى. كنت أنا المتهم الأول والنجاس المتهم الثاني. وأيضاً اتهمونا بقضية ثانية هي حرق سيارة بعض الخليجيين في مواقف أحد الفنادق".

يكمل العبيدلي: "أول حكم صدر علينا 15 سنة، اتهمونا ب 3 قضايا حرق، كلها حرق سيارات وكل قضية 5 سنوات".

وعندما سأله محاوره عبدالله البنعلي عن الأدلة التي تم الاستناد إليها في الحكم قال: "لا يوجد أي دليل. الدفاع المدني الذي باشر الحريق قال أن السيارة لا توجد فيها أي عملية جنائية. وفي المحكمة تم استدعاء الضابط الذي قام بعملية القبض، استجوبوه ونفى أن يكون قد صادر لدينا أي أداة تفيد الحرق وشهد أنه لم يشم منا رائحة بترول ولم يجدنا نحمل ولاعة في أيدينا ولم يرنا نفعل شيء. لكن الحكم صدر في حقنا 15 عام".

وحول سير عملية محاكمته يكمل العبيدلي: "تقدمنا إلى محكمة الاستئناف، وبعد مماطلات طويلة وتأجيلات كثيرة، تم تخفيض الحكم إلى 9 سنوات، 3 سنوات للقضية الواحدة". يتابع: "بعد ذلك قدمنا للتمييز، الذين أرجعونا بدورهم للاستئناف، وبعد مماطلات طويلة أيضاً وبعد إكمالي 3 سنوات في السجن، صدر الحكم بتبرئتي أنا المتهم الأول، وتم تثبيت التهم جميعها على المتهم الثاني أخونا محمد النجاس، بدون أية أدلة أو براهين".

ورداً منه على سؤال وجهه له محاوره: هل وقف معك أحد من ربعنا (يقصد الطائفة السنية)؟ أجاب: وقفت فئة قليلة جداً جزاهم الله خيراً. ثم أردف: "بعد خروجي من السجن اتصلت بي إحدى الجمعيات السياسية الشيعية لتحريك الوضع ورفضت. أما من الجهة السنية فالوضع جداً ميت، وأنا لا أقول هذا الكلام لأني أريدهم أن يصلوا لي أو أريد مساعدتهم، فقط أقول إلى الله المشتكى".

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus