تقدّم أنصار الله يدق جرس إنذار لحرس الحدود السعودي

2014-11-12 - 5:57 م

رويترز: بدأت المكاسب التي أحرزتها حركة أنصار الله في اليمن تدق أجراس الإنذار في السعودية التي تقلقها انعكاسات هذا التقدم على حدودها الجنوبية التي تعد معبراً لنشاط غير قانوني على الدوام.

ويسيطر أنصار الله على جانب كبير من الأراضي على امتداد الحدود التي يبلغ طولها 1700 كيلومتر وتتخللها جبال شاهقة ومساحات شاسعة من التلال الصحراوية وشهدت قبل خمس سنوات حربا حدودية قصيرة مع السعودية أكبر مُصدّر للنفط في العالم.

وفي غياب أي دوريات حدودية ومواقع لحرس الحدود في الجانب الجنوبي من الحدود فإن العوائق الوحيدة أمام المهربين والمتسللين والجماعات التي تثير القلق بدرجة أكبر في السعودية مثل تنظيم القاعدة لا توجد إلا على الجانب السعودي.

وقال المقدم حامد الأحمري من حرس الحدود في محافظة جازان التي تعد من أنشط المناطق على الحدود "نحن نعمل وحدنا."

ولا يفصل سوق المشنق للسلاح عن موقع حرس الحدود السعودي المحاط بأكياس الرمل سوى بضع مئات من الأمتار في قرية طينية صغيرة عبر واد فسيح.

وعندما يتوقف الحرس لأداء صلاة الجمعة تصل إلى أسماعهم خطب أئمة المساجد الموالين لجماعة أنصار الله من الجانب الآخر للوادي. وعندما ينظرون عبر نظاراتهم المكبرة يرون شعارات أنصار الله مكتوبة بالطلاء على الجدران "الموت لامريكا ... الموت لاسرائيل".

وبعد حرب 2009-2010 التي شهدتها تلك المنطقة تم إخلاء العديد من القرى أو هجرها أهلها وأصبحت مقفرة تتراقص فيها الفراشات فوق جدران مهدمة وبيوت مليئة بثقوب القذائف.

ولقي نحو 200 جندي سعودي مصرعهم في الحرب التي نتجت عن نزاع بين الرياض وأنصار الله على خط الحدود.

ويسيطر أنصار الله على مساحات شاسعة من شمال اليمن منذ تكوين أتباع لهم بين قبائل المنطقة في بدايات الألفية الثالثة بفضل شن حملة للمطالبة بحقوق الزيدية.

وبعد خوض ست حروب غير حاسمة مع الحكومة المركزية سيطر أنصار الله على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول الماضي وأصبحوا الآن قوة رئيسية في الحياة السياسية في اليمن.

ونادرا ما تتحدث الحركة لوسائل الإعلام الغربية ولم ترد على طلب للحصول على تعليقات لهذا التقرير.

وتشعر السعودية بالقلق للروابط التي تربط أنصار الله بإيران وتخشى أن يسعوا لتقليد الدور الذي لعبه حزب الله في لبنان.

كما يشعر السعوديون بالقلق لخطر استراتيجي آخر ينبع من اليمن حيث يتمركز تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي أعلن الحرب على أسرة آل سعود الحاكمة في السعودية وشن غارة عبر الحدود إلى الشرق من هذه المنطقة في يوليو/تموز الماضي.

وفي الوقت الحالي تجعل العداوة بين أنصار الله والقاعدة إمكانية وجود متشددين تابعين للتنظيم المتطرف في منطقة جازان الحدودية أمراً بعيد الاحتمال. وقد أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ان أنصار الله كفرة ونظّم هجمات انتحارية ضدهم في حين تعهد أنصار الله بالقضاء على التنظيم في اليمن.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus